التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء اليوم، الدكتور عمر بولاط، وزير التجارة التركي؛ لبحث سبل دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين القاهرة وأنقرة، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والسفير صالح موتلوشون، سفير تركيا لدى مصر، والسفير محمد زعزوع، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون تركيا.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإشارة إلى الجهود المشتركة بين الجانبين المصري والتركي التي تستهدف تعزيز أواصر التعاون التجاري والاستثماري.
وأضاف أن الحكومة المصرية مُهتمة بدفع سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك مع تركيا، مشيرًا في هذا السياق إلى الزيارة الأخيرة للمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة إلى تركيا بشأن بحث سبل المُضي قُدمًا فى هذا المسار.
وأكد رئيس الوزراء ترحيبه بالاستثمارات التركية في مصر، قائلًا: نحن حريصون دومًا على استمرار العلاقات الاقتصادية المتميزة مع تركيا، ونشجع القطاع الخاص المصرى على التعاون مع نظيره التركي.
ونوه إلى لقائه السابق مع ممثلي عدد كبير من الشركات التركية لمناقشة توسيع محفظة استثماراتها في مصر والبحث عن شراكات لها في السوق المصرية.
ومن جانبه، أعرب وزير التجارة التركي عن تقديره للقاء رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أنه يزور مصر بصحبة 170 ممثلًا عن شركات من القطاع الخاص.
وأعرب عن تقديره أيضًا للزيارة التي قام بها المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة إلى تركيا أغسطس الماضي.
وأعرب “بولاط” عن سعادته بالمشاركة في الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية اليوم.
كما أشار إلى أن الزيارات المتبادلة من شأنها أن تساهم فى دفع العلاقات التجارية بين البلدين فى ضوء مردودها الايجابي بمختلف دوائر الأعمال، لافتا فى هذا الصدد لما تم عقده من اجتماعات ولقاءات ضمت ممثلي القطاع الخاص من الجانبين لاستعراض الفرص المتاحة.
ولفت الدكتور عمر بولاط إلى أن هناك توافقا بين الجانبين على تسوية أية مسائل عالقة فى إطار اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا -والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2007- مع العمل على توسيع نطاقها لتشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك، دفعاً لحركة التجارة البينية.
فضلا عن دراسة إمكانية إنشاء خط للنقل البحري الـ “RO-RO ” يربط بين البلدين، إلى جانب العديد من الموضوعات التى تهم البلدين فى قطاع التجارة.
وأكد الوزير التركي أن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، مشيرًا إلى أن هناك تنوعا في الهيكل الاقتصادي للبلدين.
ونوّه إلى أنه من المُقرر أن يحضر مائدة مستديرة تضم عددًا من رجال الأعمال المصريين والأتراك، في إطار رغبة الشركات التركية في تعزيز التعاون وتوسيع نطاقه.