أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، دعم مصر لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في مسار تحقيق الإصلاح والتقدم والنماء خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص كل الحرص على دعم جميع المشروعات التنموية التي تخطط حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذها في كل بقاع ليبيا، مشيرًا إلى اصطحابه الوزراء المعنيين بملفات مشروعات البنية الأساسية، التي من بينها الطاقة والكهرباء، والبترول، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق، والتجارة والصناعة.
إلى جانب الصحة، في إطار الحرص على دعم ما يتطلبه قطاع الصحة في ليبيا، والحرص على دعم مجال التنمية البشرية أيضًا، وأنه لذلك كان الحرص على اصطحاب وزير التربية والتعليم في الوفد المصري، إضافة إلى تفعيل مجالات التعاون بين البلدين من خلال تواجد وزيرة التعاون الدولي.
فضلًا عن تنظيم تواجد العمالة المصرية في ليبيا من خلال تواجد وزير القوى العاملة، والحرص على تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات، من خلال انضام رئيس هيئة الاستثمار للوفد؛ لمناقشة كل ملفات الاستثمار مع الجانب الليبي في الفترة المقبلة، وغيرها من الملفات المشتركة.
وقال رئيس الوزراء حول وثائق التعاون التي تم توقيعها إن الهدف الأهم هو وضع خطة زمنية وتنفيذية واضحة لمذكرات التفاهم الموقَّعة لترجمتها على أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة.
وذكر أنه ينتهز هذه الفرصة لدعوة نظيره الليبي لزيارة بلده الثاني مصر بصحبة أعضاء الحكومة الليبية لوضع الخطوات التنفيذية لكل مذكرات التفاهم والمشروعات التي يتم مناقشتها أثناء الزيارة.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تشرفه باستقبال السيد عبد الحميد دبيبة في مصر عقب اختياره رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، والتي تمت قبل اكتمال تشكيل الحكومة الليبية والحصول على ثقة مجلس النواب، مشيرًا إلى أنها مثّلت رسالة دعم من مصر بكل مؤسساتها، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتنمية وتوحيد ليبيا خلال المرحلة المقبلة.
وأعرب، في هذا الصدد، عن انفتاح الجانب المصري على كل مقترحات تعزيز التعاون، ولا سيما تلك المتعلقة بتدشين خط ملاحي بين الموانئ المصرية والليبية، وقال إنه وجّه وزير الطيران المدني بالسماح الفوري باستقبال رحلات الطيران القادمة من المدن الليبية إلى مطار القاهرة الدولي، والاتفاق على وضع الضوابط الخاصة بهذا الملف.
جاء ذلك حيث عُقدت، مساء اليوم، بالعاصمة الليبية طرابلس، مباحثات موسعة ترأسها رئيسا الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، بحضور الوفدين الوزاريين وعدد من كبار المسئولين في البلدين.