ألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء كلمة أمام الغرفة التجارية المصرية البريطانية، أكد خلالها على دعم العلاقات بين مصر و بريطانيا، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية الافتراضية لمؤتمر “أسبوع مصر: الطريق نحو النمو الاقتصادي المستدام” .
وأعرب رئيس الوزراء في مستهل كلمته عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث، موجها الشكر إلى الجمعية البريطانية المصرية للأعمال “BEBA”، وإلى الغرفة التجارية المصرية البريطانية “EBCC”، وللجهود المبذولة من جميع الأطراف لتنظيم ذلك الحدث عن بُعد، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين الشركات المصرية والبريطانية من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين.
وقال مدبولي إن مصر والمملكة المتحدة تربطهما علاقة استراتيجية طويلة الأمد، والرئيس عبد الفتاح السيسي وبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، اتفقا في شهر يناير الماضي، على هامش انعقاد قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية ، على تكثيف شراكتنة الاقتصادية لدعم مصر في تطوير اقتصاد مستدام ويعود بالنفع على الأجيال القادمة.
وأضاف مدبولي أنهما ناقشا أيضا حينها التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجال التعليم، وكذلك الإصلاحات المطلوبة للنهوض بالقطاع الخاص في مصر وتعزيز نموه الاقتصادي، وتوافقا على البناء على ذلك السنوات المقبلة.
ولفت رئيس الوزراء خلال كلمته، التي ألقاها أمام أعضاء الجمعية المصرية البريطانية عبر الانترنت، إلى أن الحكومة المصرية تعتقد أنه بعد إتمام إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سوف يتعين عليها الاستفادة من موقع مصر كمركز للتجارة وبوابة إلى إفريقيا.
رئيس الوزراء قال كلمته أمام أمام الغرفة التجارية المصرية البريطانية بمؤتمر “أسبوع مصر: الطريق نحو النمو الاقتصادي المستدام”
وتابع رئيس الوزراء: “القارة الإفريقية أصبحت من أهم الوجهات للشركات العالمية والمؤسسات المالية الدولية، ولذلك فإننا نرى أن تعاوننا في إفريقيا ينبغي أن يقوم على عدد من المحاور، التي تتمثل في تكثيف العمل على تنفيذ المشاريع وتطوير البنية التحتية لتحقيق التكامل القاري، وتفعيل جميع المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية” .
وتابع أن ذلك بما يساهم في تعزيز التجارة البينية، وإضافة إلى تعزيز الجهود الوطنية للدول الأفريقية في سبيل دعم القطاع الخاص من أجل تحقيق التنمية المنشودة، وتمكين الشباب والمرأة، وكذلك دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الأعمال دوليا.
وقال رئيس الوزراء ‘ن مصر وبريطانيا كليهما يواجهان تحدى مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، والموجة الثانية لفيروس “كورونا” المستجد فضلاً عن التحديات الإقليمية المتنامية.وسلّط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء على رؤية مصر 2030 كحجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقال أن الحكومة المصرية تتطلع إلى الاستفادة من القطاعات الواعدة التي تتماشى مع أولويات التنمية للدولة، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الناتجة عن فيروس “كورونا” المستجد.
ونوه بأن تلك القطاعات تشمل الصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء على حرص مصر على بناء شراكات قوية مع المملكة المتحدة، وأن هذا يتطلب منا التوافق على خطة عمل لتنفيذ المشروعات.
وأضاف أنه من المقرر خلال فترة انعقاد المؤتمر أن تُعقد اجتماعات عمل مشتركة بين الشركات من كلا البلدين.
وأعرب عن تشجيعه الشركات على ضرورة عقد صفقات بناءة، قائلا: أنا واثق أن مجتمع الأعمال المصري والبريطاني حريصان الآن أكثر من أي وقت مضى على بناء علاقات اقتصادية أقوى لصالح بلدينا.