مدبولي : مشروعات البنية التحتية التي تراعي البيئة تتطلب تمويلات تصل لـ3.8 تريليون دولار سنويا بحلول 2030

خلال كلمته أمام منتدى الصين

مدبولي : مشروعات البنية التحتية التي تراعي البيئة تتطلب تمويلات تصل لـ3.8 تريليون دولار سنويا بحلول 2030
صفية حمدي

صفية حمدي

1:04 م, الجمعة, 8 ديسمبر 23

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كلمة، افتراضيًا، خلال فعاليات “منتدى الصين ومنطقة المحيط الهندي للتعاون الإنمائي” الذي تستضيفه “الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي CIDCA” وحكومة مقاطعة يونان الصينية.

وفي مستهل كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للحكومة الصينية على تنظيم “منتدى الصين ومنطقة المحيط الهندي للتعاون الإنمائي” الذي يأتي في توقيت مُهم للغاية تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز التعاون المشترك لمجابهة آثار التغيرات المناخية خاصة لدى الاقتصادات النامية والناشئة.

وأكد في هذا الصدد أهمية مراعاة تحقيق عنصر الاستدامة في المشروعات والأنشطة التنموية المختلفة الذي أصبح أمرًا أساسيًا لمواجهة التغيرات المناخية، مُشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسّة إلى تحقيق التوازن بين تطوير مشروعات البنية التحتية والحفاظ على التوازن البيئي.

مضيفا أن التقديرات تُشير إلى أن إقامة مشروعات البنية التحتية باستخدام حلول معتمدة على الطبيعة وتراعي الأبعاد البيئية على مستوى العالم يتطلب توفير تمويلات بقيمة تتراوح بين 1.2و3.8 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030، إلا أن المستويات الحالية من الاستثمارات الحكومية والخاصة لا تلبي تلك الاحتياجات.

وبالنظر إلى حجم هذه الاستثمارات الضخمة المطلوبة للمشروعات الخضراء، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية إيجاد آليات مناسبة لتمويل تلك الاستثمارات، موضحًا أن مصر أطلقت خلال مؤتمر “كوب 27” مبادرتين مهمتين لحشد التمويلات لمشروعات التخفيف والتكيف؛ في ظل تراجع الإمكانات التمويلية على نطاق عالمي.

وتابع أن المبادرة الأولى هي “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” الذي يضع إطارًا لمفهوم ومبادئ التمويل العادل للعمل المناخي ويقدم إرشادات حول كيفية تعزيز قابلية الاستثمار في المشروعات المناخية خاصة للاقتصادات الناشئة.

والمبادرة الثانية هي إطلاق منصة “نُوفي” التي تعمل على تفعيل مفهوم التمويل العادل من خلال تحديد 9 مشروعات ذات أولوية مهمة في مجالي التكيف والتخفيف، بما يتماشى مع إستراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050 ومساهماتها المحددة وطنيا.

ونوّه رئيس الوزراء إلى أن منصة “نوفي” تستهدف تسريع تنفيذ أجندة المناخ الوطنية وتوفير الفرص لحشد التمويل المناخي والاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر، وهو ما يعكس التكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية.

وأكد أهمية بناء شراكات قوية وشاملة مع شركاء التنمية العالميين لضمان التحول الأخضر العادل العالمي، وتمهيد الطريق نحو خلق مستقبل أفضل لشعوبنا.

وأكد في هذا السياق مرة أخرى على أن مصر شريك أساسي في كل من “مبادرة الحزام والطريق” و”مبادرة التنمية العالمية”، اللتين اقترحهما الزعيم الصيني، شي جين بينج، في عامي 2013 و2021 على التوالي، مؤكدا أن هذه المبادرات تلعب دورا محوريا في استكمال الجهود المبذولة للدفع نحو تنفيذ الخطط المناخية والتنموية.

وتابع أنه علاوة على ذلك، تتشارك مصر والصين في رؤية واحدة حول الأهمية الشديدة للتعاون مُتعدد الأطراف في معالجة التحديات الحالية التي تواجه عالمنا، بما في ذلك تغير المناخ.

وأشار إلى أن ذلك التفاهم المشترك أكده بوضوح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في خطابه أمام “قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد” في باريس، حيث أكد ضرورة “العمل والتعاون الدولي المشترك” لمواجهة التحديات التي تواجه العالم.

وشدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة يتمثل في تركيز الجهود العالمية لتشكيل “عقد عالمي جديد”، يضمن حصول الجميع على فرصة عادلة للنجاح، وتشكيل “هيكل مالي عالمي جديد” -يقوم على “المساواة والعدالة والشفافية”- يكون من شأنه تلبية احتياجات البلدان النامية.

وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء أن المنتدى يمثل فرصة جيدة لمواصلة حوارنا البنَّاء الذي يستهدف إقامة شراكات مُربحة لدفع العمل المناخي وأجندة التنمية المستدامة بما يحقق طموحات شعوبنا.

صفية حمدي

صفية حمدي

1:04 م, الجمعة, 8 ديسمبر 23