دعا الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصريين إلى النظر إلى البلاد التي حولها وحمد الله على نعمة الاستقرار والأمن والامان، التى تتمتع به الدولة المصرية، موجها التحية للقوات المسلحة المصرية.
وقال مدبولي في مؤتمر صحفي السبت: “أرجو أن ننظر لمايحدث حولنا جميعا ونحمد الله على ما ننعم به من أمن واستقرار وعايز هنا أحيي قواتنا المسلحة ، هذه الدولة ربنا أنعم عليها بالأمن والاستقرار بسبب هذه المؤسسة العريقة العظيمة الوطنية، التى لا يوجد لديها أى مصلحة أو أهواء أو انتماءات إلا للوطن”.
وأضاف مدبولي: نحن ندرك مدى قوة هذه المؤسسة في مصر وقدرتها في الحفاظ على أمن هذه الدولة، فالدولة المصرية تتجنب بفضل الله اضطرابات شديدة، وعلينا أن نكون على يقظة تامة وعلى يقين جميعا كمصريين أن أي نوع من التشكيك في الدولة لابد أن نتوقف أمامه، لندرك ما الغرض مما يثار من شكوك، ولا سيما في ظل الظروف الحالية التي تواجه العالم أجمع، وليس في المنطقة المحيطة بنا فقط.
وناشد المواطنين قائلا: “فأرجو من المصريين جميعا أن يركزوا، في المرحلة المقبلة، على هدف واحد يجمعنا وهو بناء دولتنا المصرية، والعمل ثم العمل ثم العمل، فنحن دولة كبيرة ويزيد فيها النمو السكاني بشكل مطرد، ونحن بحاجة للعمل والبناء أكثر من أي وقت مضى” .
ونوّه رئيس الوزراء إلى الزيارة التي قام بها عدد من قيادات الدول الأوروبية إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، وكانت آخر زيارة لمستشار النمسا منذ أيام قليلة، حيث دارت المناقشات الثنائية معه حول المشكلات والتحديات التي تواجهها بلاده، والتي تتشابه مع المشكلات التي تواجه الدولة المصرية.
وقال إن هناك دولا أوروبية لم تشهد أي زيادة في النمو السكاني منذ ثلاثين عاما، ولا يوجد أي ضغط على الحكومات بها، من حيث بناء المزيد من المدارس الجديدة، أو وحدات سكنية جديدة، أو مستشفيات، وتأمين المنتجات الغذائية للزيادة السكانية وفرص عمل لها، ورغم ذلك فهم يواجهون نفس التحديات التي تواجه دولا أخرى ومنها مصر.
وشدد رئيس الوزراء على أننا نضع هدفا قوميا كبيرا نصب أعيننا هو استقرار الدولة وسلامتها واستمرار نموها، باعتبار أن التنمية أمر مهم للغاية، لافتا في هذا السياق إلى أن الموازنة الجديدة للدولة تتجه بقوة نحو الحماية الاجتماعية، ولذا فنحن نعمل على إبطاء حركة دوران العمل، على نحو معين، في المشروعات التي كنا نقوم بتنفيذها رغم أننا لسنا سعداء بذلك لأن الدولة بحاجة إلى تنفيذ حجم من المشروعات يعادل 10 أضعاف المشروعات الحالية، إلا أن الظروف التي تواجهنا جعلتنا نلجأ لذلك.
وأضاف: “نحتاج مثلا إلى زيادة كميات القمح، ودعم المواد البترولية بسبب زيادة أسعارها بصورة كبيرة، بالإضافة إلى المواد التموينية، حيث يتعين علينا تخصيص بنود أكبر لهذا البرنامج”.