مدبولي يتفقد سور مجرى العيون وعين الصيرة ويؤكد : كل مبنى بجوار أثر يزال فوراً

قال رئيس الوزراء إن اليوم يُعد يوما مهما فى تاريخ تطوير وإعادة إحياء عاصمتنا الجميلة القاهرة، وأعرب عن سعادته بتطوير المنطقة، وإخلائها بالكامل وتابع : نشهد اليوم إنجازاً عظيماً بتطوير أحد أهم المناطق التي كانت يوم من الأيام تصنف كأحد المواقع غير الملائمة للسكن وهي منطقة المدابغ ومنطقة عشش أبو السعود

مدبولي يتفقد سور مجرى العيون وعين الصيرة ويؤكد : كل مبنى بجوار أثر يزال فوراً
صفية حمدي

صفية حمدي

4:54 م, الخميس, 26 ديسمبر 19

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أعمال تطوير منطقة سور مجرى العيون، والمدابغ، والمنطقة المحيطة بمتحف الحضارة بعين الصيرة، ورافقه وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ القاهرة.


وقال رئيس الوزراء إن اليوم يُعد يوما مهما فى تاريخ تطوير وإعادة إحياء عاصمتنا الجميلة القاهرة، وأعرب عن سعادته بتطوير المنطقة، وإخلائها بالكامل وتابع : نشهد اليوم إنجازاً عظيماً بتطوير أحد أهم المناطق التي كانت يوم من الأيام تصنف كأحد المواقع غير الملائمة للسكن وهي منطقة المدابغ ومنطقة عشش أبو السعود.

وأوضح رئيس الوزراء أن هذه المناطق كانت تُصنف كمنطقة غير آمنة ولا تناسب أبداً حياة المواطنين، و حالياً يبدأ التطوير بعد أن تم تسكين قاطنى هذه المناطق فى وحدات سكنية حضارية.

وطالب رئيس الوزراء بالمضي في استكمال أعمال الإزالة للمنطقة بأكملها، لاستكمال أعمال التطوير، وشدّد على أن كل مبنى بجوار أثر يزال فوراً .

وأكد أن هناك فرصة تاريخية لتطوير القاهرة القديمة، في ظل توافر الإرادة السياسية، والوحدات السكنية الجاهزة لتعويض المضارين من أعمال التطوير.

وقال رئيس الوزراء إنه تم نقل جميع الورش والمدابغ إلى المدينة الجديدة للجلود بمنطقة الروبيكى، وتم نقل أكثر من 1500 أسرة من منطقة سور مجرى العيون إلى المدن الجديدة التي تم إنشاؤها الفترة الماضية مثل مدينة الأسمرات، ومناطق الإسكان الجديد بمدينة بدر وغيرها.

وأوضح مدبولي أن المنطقة وهي تقع على مساحة 95 فداناً، وتعد ضعف مساحة منطقة مثلث ماسبيرو، سوف تشهد إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية ، وسوف يستفيد منها كل المواطنين .

وقال إنه بالفعل بدأت شركة المقاولات في أعمال التطوير بالموقع، والمشروع يأتي ضمن خطة كبيرة وجّه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لإخلاء المدن المصرية من المناطق غير الأمنة، والأهم أن ذلك التطوير يأتي ضمن المشروع الكبير لإحياء القاهرة التاريخية وإعادتها إلى رونقها واستخداماتها الثقافية والحضارية، والعمل على إقامة مشروع متكامل يحترم طابع الحضارة الإسلامية .

ووجه رئيس الوزراء الشكر إلى الوزراء المعنيين الذين أسهموا في عملية الإخلاء وبدء التطوير، وهم وزراء الداخلية، والإسكان، والسياحة والآثار، وكذا محافظ القاهرة.

من جانبه، أوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن خطة تطوير منطقة سور مجرى العيون تأتي ضمن رؤية تخطيطية حديثة تستهدف تعظيم الاستفادة منها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وتهدف إلى إعادة إحياء وتوظيف الأراضي المتداعية داخل القاهرة التاريخية لتتوجه بشكل أساسي إلى إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد على دور القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي.

ولفت الوزير إلى أن المخطط العام للفكرة التصميمية لمشروع التطوير يتضمن إقامة منطقة الثقافة والفن، تتيح مساحات تستخدم كمسرح مفتوح، ومسارح وسينمات، بالإضافة إلى متحف ومعارض للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، وقاعة للندوات والمؤتمرات، إلى جانب أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، فضلاً عن إقامة منطقة للخدمات الترفيهية والسياحية تشتمل على عدد من المطاعم وفراغات وساحات مفتوحة، مع التركيز علي جذب نوعية المطاعم التى تقدم المطبخ المصري التقليدي، إلى جانب المطابخ الأخرى العربية والعالمية.

كما شملت جولة رئيس الوزراء اليوم تفقد أعمال تطوير المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة، واستمع إلى عرض حول الموقف التنفيذى لإزالات منطقة عين الصيرة العشوائية المجاورة للمتحف، تمهيداً لتطويرها، في إطار خطة الدولة لإعادة إحياء المظهر التاريخي لمدينة الفسطاط.

وقال الدكتور عاصم الجزار إن هناك مخططاً عاماً لتحويل المنطقة بالكامل لمزار سياحي عالمي نظراً لما تتميز به من وجود مسجد عمرو بن العاص، أقدم المساجد الإسلامية في مصر وأفريقيا، وكذلك الكنائس القديمة وهي الكنيسة المعلقة، وماري جرجس، وأبو سيفين، والعذراء، وكذا المعبد اليهودي، وسور مجرى العيون، بالإضافة إلى متحف الحضارة، مع وجود تصور للاستغلال الأمثل لبحيرة عين الصيرة، بإعادة تطويرها واستغلال ضفافها بعدد من الأنشطة الملائمة للموقع.

ووجه رئيس الوزراء بضرورة إيلاء اهتمام خاص بأعمال تنسيق الموقع في منطقة عين الصيرة في محيط متحف الحضارة، وطرح العديد من الأفكار على القائمين على التنفيذ حول استثمار البحيرة الصناعية التي يتضمنها الموقع، بإنشاء أكثر من نافورة وأعمال إضاءة متميزة، بما يمنح انطباعاً متميزاً حول المنطقة، إلى جانب اتخاذ خطوات لتجميل المباني السكنية المحيطة بالمنطقة وتنسيقها حضاريا.