التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء أمس، “آلان بيلو”، نائب رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، والوفد المرافق له بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي.
وخلال اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بعلاقات الشراكة الوثيقة بين مصر والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، معرباً عن تفاؤله بأن تشهد تلك العلاقة تطوراً كبيراً بعد الانتهاء من الاستراتيجية القُطرية الجديدة مع البنك 2021-2026.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية أن يساهم البرنامج الجديد فى تعزيز جهود الدولة المصرية وتحقيق أهدافها التنموية.
وقال إن إحدى الأولويات الرئيسية لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، هو كيفية الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات الإنمائية التى تسهم فى تحسين جودة الحياة للمصريين، خاصة سكان المناطق العشوائية التى حرمت لعقود من التنمية.
وأوضج أن الحكومة تعمل جاهدة على تحقيق معدلات نمو عالية فى ظل تحديات وظروف استثنائية، لاسيما فى ظل ما تشهده من زيادة سكانية تصل إلى 2 مليون نسمة سنوياً تقريباً، وما يتطلبه ذلك من توفير خدمات وفرص عمل وغيرها.
مضيفا أن القطاع الخاص كان وما زال عنصراً أساسياً وفاعلاً فى عملية التنمية الاقتصادية، وشريكا رئيسيا للدولة فى العديد من المشروعات القومية.
وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة قامت فى السنوات الأخيرة بالعديد من الإصلاحات لتحسين بيئة الأعمال وإزالة المعوقات التى تقف أمام زيادة مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد.
وأكد فى الوقت نفسه أنها عازمة على مواصلة دعم القطاع الخاص لتعزيز مساهمته مستقبلا، ومعرباً عن تطلعه لقيام البنك بتقديم مزيد من الدعم للقطاع الخاص، ليكون قادراً خلال السنوات المقبلة للمشاركة بشكل أكبر فى المشروعات التنموية.
وحول قضايا تغير المناخ، أشار مدبولى إلى الجهود المصرية فى مجال مكافحة التغير المناخي، لافتاً إلى أنه تم إنشاء المجلس القومى للتغير المناخى تحت رئاسته المباشرة، وأن مصر بصدد الانتهاء من إعداد استراتيجية وطنية للتغير المناخي.
فضلاً عن استعداد مصر للمشاركة فى الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP26″، التى ستعقد بجلاسجو بالمملكة المتحدة، وتطلعها لاستضافة الدورة السابعة والعشرين العام القادم.