مدافن لضحايا «كورونا» وتكريم الأطباء.. أبرز مقترحات البرلمان لحل أزمة وفيات الفيروس

عقب واقعة تجمهر أهالى قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، أمام مداخل قريتهم رافضين دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا

مدافن لضحايا «كورونا» وتكريم الأطباء.. أبرز مقترحات البرلمان لحل أزمة وفيات الفيروس
ياسمين فواز

ياسمين فواز

4:25 م, الأحد, 12 أبريل 20

تفاعل نواب مع واقعة تجمهر أهالى قرية “شبرا البهو” التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالى القرية، حيث تلقت الأمانة العامة العديد من المقترحات والبيانات العاجلة، وطلبات الإحاطة لتكريم الأطقم الطبية، وتغليظ عقوبة المخالفين، وآخرها مقترح لإنشاء مدافن خاصة بضحايا الفيروس القاتل خارج الكتل السكانية لحفظ كرامة المتوفى وحرمته.

وترصد “المال” أبرز المقترحات التي تقدم بها نواب البرلمان إلى الحكومة اليوم الأحد

تقدم سليمان وهدان، وكيل البرلمان ، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، باقتراح برغبة للمهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية من أجل إنشاء مدافن خاصة بضحايا فيروس كورونا خارج الكتل السكانية وفي الظهير الصحراوي، مؤكدا أن هذا الأمر يحفظ كرامة المتوفى وحرمته.

وقال وكيل البرلمان في تصريحات له اليوم، إن الفترة الأخيرة ظهرت فيها العديد من المشاكل في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والدقهلية خاصة بدفن ضحايا فيرس كورونا وهو ما تسبب في تدخل قوات الأمن لفض التجمعات، ولدفن ضحايا الفيروس دون إحداث مشاكل وتفاديًا لانتشار الوباء وأي مخاطر يمكن أن تحدث بالمقابر الطبيعية.

وأشار وكيل البرلمان إلى أن الاقتراح يتضمن إنشاء المقابر كخطوة استباقية قبل أن يتفشى الوباء وتزداد أعداد الوفيات ، من أجل اكتمال منظومة الإجراءات الاحترازية، على أن تكون تلك المقابر مزارًا في المستقبل شأن مقابر العلمين ومقابر الشهداء.

تشريع مرتقب لمنع الاعتداء على الأطقم الطبية

و كشف الدكتور عبد الرحيم على، عضو البرلمان، عن عزمه التقدم بمشروع قانون لتجريم التعدي على الأطقم الطيية، أو منع عمليات دفن “شهداء الكورونا”، وتشديد العقوبة علي مرتكبي هذه الوقائع المؤسفة، وتكريم شهداء الجيش الأبيض في الحرب علي كورونا.

واستنكر عضو البرلمان حوادث التعدي على الأطقم الطبية بالمستشفيات، سواء أطباء أو ممرضين أو فنيين، أو غيرهم، وكذا قيام البعض بمحاولة منع أو تعطيل عمليات دفن الموتي، من ضحايا فيروس كورونا المستجد.

وقال النائب، في تصريحات له اليوم ، إن ما يتعرض له الأطباء من اعتداءات جسدية أو معنوية، أثناء أدائهم واجبهم الإنساني، جريمة تستحق العقاب الصارم، لأن هذه الجرائم لا تؤثر علي الطبيب فقط، وإنما تؤثر سلبا على الخدمة الصحية المقدمة لجموع المواطنين.

مطالب إلى البرلمان لإصدار تشريعات رادعة

وطالب الدكتور عبد الرحيم علي،  البرلمان بضرورة إصدار تشريعات رادعة، لحماية الطبيب والمنشآت الصحية، كما هو معمول به فى أغلب الدول.

وأشاد الدكتور عبد الرحيم علي، بموقف المؤسسات الدينية التي سارعت ببيان الرأي الشرعي في واقعة اعتراض أهالي قرية في الدقهلية على دفن طبيبة، توفيت بعد معاناتها من فيروس كورونا، وبيان أن ذلك لا يجوز، كما أشاد بأمر النائب العام، بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وقال عضو البرلمان : إن الطبيبة المتوفاة استشهدت وهي تحمي باقي المواطنين من خطر فيروس كورونا، ضمن مجهودات جيش مصر الأبيض العظيمة، ويجب أن تكرم هي وزملاءها.

وطالب عضو البرلمان، وسائل الإعلام بضرورة نشر الوعي والثقافة، وتعليمات وزارة الصحة حول فيروس كورونا، حتى لا نترك الأمر للجماعات الكارهة لمصر، لنشر السلوكيات المضرة والتي تؤذي أهالي الموتي وتخلق الفتن بين الناس.