مخاوف من حرب سيبرانية بين موسكو وواشنطن.. واقتراح بإنشاء قوات إلكترونية روسية

مسؤول روسى: موسكو لا تنخرط فى أعمال لصوصية

مخاوف من حرب سيبرانية بين موسكو وواشنطن.. واقتراح بإنشاء قوات إلكترونية روسية
أحمد فراج

أحمد فراج

10:55 ص, الأربعاء, 23 مارس 22

رفض الكرملين أمس الثلاثاء تحذيرات أمريكية بأنه ربما يستعد لشن هجمات إلكترونية ردا على العقوبات الغربية، وقال إنه لا يشارك في أعمال “لصوصية”، بحسب وكالة رويترز.

وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن أول أمس من الشركات أن تبذل كل ما في وسعها لحماية نفسها من الهجمات الإلكترونية المحتملة من قبل روسيا، وأشار إلى وجود “معلومات استخباراتية متطورة” تفيد بأن موسكو تبحث خيارات على تلك الجبهة.

مسؤول روسى: موسكو لا تنخرط فى أعمال لصوصية

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين “الاتحاد الروسي خلافا للعديد من الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة لا ينخرط في أعمال لصوصية على مستوى الدولة”.

نائب وزير الصناعة الروسى يقترح إنشاء قوات إلكترونية للردع

كان نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي فاسيلي شباك قد اقترح أن تنشئ روسيا فرقة من القوات الإلكترونية لمكافحة التهديدات المتزايدة حيث يمكن للمطورين صقل مهاراتهم وإظهار وطنيتهم.

كانت روسيا قد رفضت في السابق مزاعم مماثلة منها اتهامات بأنها مسؤولة عن عمليات اختراق للبنوك الأوكرانية والمواقع الحكومية في فبراير.

مسؤولة أمريكية: يجب على الشركات المهمة التي توفر البنية التحتية أن تحسن دفاعاتها الإلكترونية

وقالت مسؤولة الأمن السيبراني في البيت الأبيض آن نوبيرجر يوم الإثنين إنه يجب على الشركات الأمريكية المهمة التي توفر البنية التحتية الحيوية أن تحسن دفاعاتها الإلكترونية ولكن “ليس ثمة يقين” من حدوث هجوم من هذا النوع.

وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” أن مجموعة القرصنة الإلكترونية الناشطة المعروفة باسم “أنونيموس” عكفت على شن وابل من الهجمات على روسيا منذ إعلانها شن “حرب سيبرانية” على الرئيس فلاديمير بوتين ردا على غزو أوكرانيا.

وتحدث عدة أشخاص يعملون تحت راية تلك المجموعة إلى بي بي سي عن دوافعهم، وتكتيكاتهم وخططهم.

هجوم على شبكات التلفزيون الروسية

من بين كل الهجمات السيبرانية التي وقعت منذ بدء الصراع الأوكراني، يبرز هجوم نفذته مجموعة أنونيموس ضد شبكات التلفزيون الروسية.

وتم تصوير الهجوم في مقطع فيديو قصير يظهر فيه انقطاع البث الاعتيادي، حيث حلت محله صور لقنابل تنفجر في أوكرانيا وجنود يتحدثون عن ويلات الحرب.

بدأ الفيديو في الانتشار في 26 فبراير، وبثته حسابات تابعة لأنونيموس على مواقع التواصل الاجتماعي لديها الملايين من المتابعين، وورد في أحد منشورات تلك الحسابات: “جاءنا الآن: أنونيموس تخترق قنوات التلفزيون الحكومية الروسية لبث حقيقة ما يجري في أوكرانيا”، وسرعان ما حقق الفيديو المرافق ملايين المشاهدات.

كان ذلك الهجوم يحمل الطابع المميز لهجمات أنونيموس – فقد كان دراماتيكيا، بالغ الأثر وسهل التداول على شبكة الإنترنت، ومثل غيره من الهجمات السيبرانية الأخرى للمجموعة، كان التحقق من مصداقيته في غاية الصعوبة.

لكن إحدى المجموعات الصغيرة التي تعمل تحت مظلة أنونيموس أعلنت مسؤليتها، وقالت إنها تمكنت من السيطرة على بث القنوات التلفزيونية لمدة 12 دقيقة.