مخاوف من تأثير القوانين الأمريكية التفضيلية عن «أشباه الموصلات» على الشركات الكورية

مشروع قانون الرقائق يدعو إلى منح إعفاءات ضريبية لاستثمارات الشركات في تصنيع أشباه الموصلات في أمريكا

مخاوف من تأثير القوانين الأمريكية التفضيلية عن «أشباه الموصلات» على الشركات الكورية
أحمد فراج

أحمد فراج

11:34 ص, الخميس, 22 سبتمبر 22

قال “تشي تيه-وون”، رئيس مجلس إدارة مجموعة “إس كيه”، إنه من السابق للأوان الحديث عن السياسات الأمريكية التي تفضل منتجات أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية المحلية الصنع وتأثيراتها على الشركات الكورية الجنوبية، وأكد أنه ينبغي وضع الخطط على أساس التقييمات الدقيقة، بحسب وكالة يونهاب.

وجاءت تصريحات “تشي” في الوقت الذي وضعت فيه إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مجموعة من القوانين المصممة لتعزيز دعم الاستثمار في صناعة الرقائق والمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى مواجهة الصين، وسط احتدام المنافسة بين البلدين.

وقال “تشي” في مؤتمر صحفي مع المراسلين الكوريين الجنوبيين في واشنطن: «هناك فرص ومخاطر في نفس الوقت في التحركات العديدة المحيطة بالصناعات الرئيسية في كوريا الجنوبية»، وأضاف: «أعتقد أنه من الصعب أن نحدد الآن بوضوح هل تلك التحركات جيدة أم سيئة بالنسبة إلينا في هذه المرحلة».

وقال “تشي”: «حتى يتم الانتهاء من سن القوانين ووضع السياسات ذات الصلة، سيتعين علينا مراقبة الوضع بعناية والنظر في رد الفعل المناسب».

ويمنح قانون خفض التضخم، الذي وقعه “بايدن” في أغسطس، ما يصل إلى 7,500 دولار أمريكي من الإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية المجمعة في أمريكا الشمالية فقط، مما أثار المخاوف من أن شركة “هيونداي موتور” و”كيا” ستفقدان بعضا من حصتهما في السوق الأمريكية، حيث تصنعان المركبات الكهربائية في المصانع المحلية قبل تصديرها إلى الولايات المتحدة.

مشروع قانون الرقائق يدعو إلى منح إعفاءات ضريبية لاستثمارات الشركات في تصنيع أشباه الموصلات في أمريكا

كما يدعو مشروع قانون الرقائق إلى منح إعفاءات ضريبية لاستثمارات الشركات في تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، لكن المشكلة في ذلك التشريع هو أنه يحظر متلقي الإعفاءات الضريبية والمزايا الأخرى من أي توسيع في مرافق إنتاج الرقائق في الصين لمدة 10 سنوات.
وقد يؤثر هذا التشريع الجديد على بعض الشركات الكورية الجنوبية التي لديها خطوط إنتاج في الصين، مثل شركة “إس كيه هاينكس” وشركة “سامسونغ” للإلكترونيات.

وقد كثفت كوريا الجنوبية جهودها على كل من جبهتي الحكومة والشركات، وحثت الولايات المتحدة على وضع استثناءات للمركبات الكهربائية المصنوعة في كوريا الجنوبية، قائلة إن التشريعات الجديدة تمثل تمييزا ضد الشركات الكورية الجنوبية.

ومن ناحية أخرى، أبرز “تشي”، رئيس ثاني أكبر تكتل تجاري في كوريا الجنوبية من حيث الأصول، أهمية القيام بالاستثمارات في الأسواق الخارجية، والتي بدورها ستساعد في تعزيز الاستثمارات المحلية في كوريا الجنوبية.

وقال “تشي”: «من خلال الاستثمار واستيعاب التقنيات التي لا نملكها، مثل التغليف المتقدم، ومواصلة ذلك من خلال الاستثمارات المحلية، سنتمكن من تعزيز قدرتنا التنافسية».

وفي يوليو، أعلن “تشي” عن خطط مفصلة لخطة استثمارية بقيمة 22 مليار دولار في الولايات المتحدة في اجتماع نادر عبر الفيديو مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

وقد التزمت “إس كيه” بضخ استثمارات بقيمة 52 مليار دولار في السوق الأمريكية حتى عام 2030.