مخاوف من أزمة غذائية في بريطانيا بعد عودة 100 ألف من سائقي الشاحنات إلى بلدانهم

قطاع المتاجر الكبرى في بريطانيا يعتمد على جيش من السائقين

مخاوف من أزمة غذائية في بريطانيا بعد عودة 100 ألف من سائقي الشاحنات إلى بلدانهم
أحمد فراج

أحمد فراج

11:13 ص, الأحد, 27 يونيو 21

حذرت قيادات قطاع النقل البريطانى من أن البلاد قد تشهد نقصا في المنتجات على أرفف المتاجر الكبرى هذا الصيف وانهيارا “لا يمكن تصوره” لسلاسل الإمداد بعد أن تسببت الجائحة وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في خروج أكثر من 100 ألف من سائقي الشاحنات من دائرة العمل ببريطانيا، بحسب وكالة رويترز.

كان قطاع النقل البريطانى قد وجه خطابا إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم 23 يونيو ودعاه إلى التدخل شخصيا.

وذلك  للسماح بدخول العمالة الأوروبية عن طريق إصدار تأشيرات عمل مؤقتة لسائقي شاحنات البضائع الكبيرة وإضافتهم إلى “قائمة لسد النقص الوظيفي”.

متحدث الحكومة: ينبغي على القطاع تعيين عمالة محلية

وذكر متحدث باسم الحكومة أنه ينبغي على القطاع تعيين عمالة محلية بدلا من ذلك في ضوء سياسة الهجرة الجديدة التي تطبقها البلاد بعد خروجها من التكتل.

وقال ريتشارد بيرنيت الرئيس التنفيذي لجمعية النقل على الطرق “تتحدث المتاجر الكبرى بالفعل عن عدم تلقيها مخزونات الغذاء المتوقعة وهناك فاقد كبير نتيجة لذلك”.

قطاع المتاجر الكبرى في بريطانيا يعتمد على جيش من السائقين

ويعتمد قطاع المتاجر الكبرى في بريطانيا، والذي تقوده متاجر تيسكو وسيسنبريز وأسدا وموريسونز، على جيش من السائقين وعمال المخازن لنقل المحاصيل الطازجة من حقول أوروبا إلى أرففها.

وكان قطاع الإمداد من أكثر المنتقدين للبريكست قبل حدوثه إذ حذر من أن سائقي الشاحنات سيعزفون عن المجيء إلى بريطانيا إذا زادت عمليات التفتيش والاحتكاك على الحدود.

وفاقمت الجائحة المشكلة مع عودة الكثير من السائقين الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا إلى بلدانهم.

أرباب العمل فى بريطانيا يصارعون لتوظيف عمال مع رفع قيود الإغلاق

وفى الشهر الماضى، قالت صحيفة الجارديان إن أرباب العمل فى بريطانيا يصارعون لتوظيف عمال مع رفع قيود الإغلاق فى ظل هجرة جماعية للعمال الأجانب بسبب جائحة كورونا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، بحسب ما كشفت أرقام الصناعة.

ووفقا لمعهد تشارترد للأفراد والتنمية وشركة أديكو للتوظيف، يخطط أصحاب العمل للتوظيف بأسرع معدل فى ثمانى سنوات مع إعادة فتح قطاعى الضيافة والتجزئة فى ظل تخفيف قيود الوباء.

ومع ذلك، وفى إشارة إلى تزايد الضغوط فى سوق العمل فى ظل النمو السريع فى الإنفاق الاستهلاكى، قالت المنظمة الرائدة فى تنمية الموارد البشرية إن هناك تراجعا حادا فى أعداد العاملين من الاتحاد الأوروبى، مما يشعل المخاطر بنقص فى العمالة.

وأظهرت أرقام أخرى النمو السريع فى التوظيف مع إدراج ما يقرب من نحو مليون وظيفة شاغرة على موقع الوظائف adzuna، بزيادة 18% عما كان عليه الأمر قبل ستة أسابيع،

وذلك فى ظل نمو فى الوظائف فى الفنادق والمطاعم والفعاليات وقطاع الترفيه، لكن كان هناك تحذير من وجود تراجع كبير فى اهتمام الباحثين عن عمل من الخارج.

ووجد موقع الوظائف الذى يتتبعه مسئولو الحكومة البريطانية بحثا عن أى مؤشرات تحذيرية أولية عن سوق العمل، أن عدد الباحثين عن وظائف من دول غرب أوروبا وأمريكا الشمالية قد تقلص للنصف، تراجع بنحو 25 ألف منذ فبراير 2020 قبل تفشى كورونا فى بريطانيا.

وقال إن السبب الرئيسى لهذا التراجع هو الاهتمام الخارجى بقطاعات الخدمات الأقل أجرا، فى حين أن المدن بها نحو 20 وظيفة معروضها لكل باحث عن عمل.