أكد عدد من أصحاب ومديرى شركات السياحة والطيران بالإسكندرية أهمية قرار استئناف رحلات العمرة بعد توقف دام لنحو موسمين نتيجة جائحة كورونا؛ لكن هناك مخاوف لدى البعض من أن قلة الأعداد المتاحة للمعتمرين المصريين قد تؤدى لزيادة أسعار الرحلات، فضلاً عن بوادر ظهور سوق موازية لا تستفيد منها الشركات؛ نتيجة زيادة الطلبات عن التأشيرات المتاحة.
وأضافوا أن قلة التأشيرات تمثل أيضاً مشكلة للشركات التى توقفت عن تنظيم النشاط منذ عامين فى ظل تزايد مصروفاتها التشغيلية، ولفتوا إلى أن تعامل الشركات عبر بوابة العمرة الإلكترونية يحمى المعتمر المصرى على عكس الطرق الأخرى التى قد يلجأ إليها البعض.
وفى البداية قال أسامة نصر سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «بيتش تورز » إن رحلات موسم العمرة قليلة هذا العام.
نصر: زيادة الطلبات على التأشيرات المتاحة أدى لظهور سوق موازية
وأضاف لـ«االمال»، أن النتائج التى ترتبت على قلة الأعداد المتاحة للمعتمرين المصريين تمثلت فى زيادة الأسعار، فضلاً عن بوادر ظهور سوق موازية لا تستفيد منها الشركات السياحية؛ نتيجة زيادة الطلبات عن التأشيرات المتاحة.
ولفت إلى أن بعض المعتمرين بدأ يلجأ للحصول على تأشيرات الزيارات للمملكة العربية السعودية نظرا لأنها أقل تكلفة وأسهل فى الإجراءات، وبعد وصوله إلى هناك يقوم بالحجز على التطبيقات المحلية المتاحة لأداء مناسك العمرة.
وأكد «نصر»، التزام الشركات من جانبها بالضوابط والقواعد التى وضعتها وزارة السياحة وحددتها لتنظيم رحلات العمرة.
لكنه أشار إلى أن بعض المعتمرين بدأوا بالتفكير فى حلول بديلة وآليات بعيدة عن الشركات السياحية وقواعد عملها، عبر سماسرة بعدد من المواقع الالكترونية.
يشار إلى أن حصة كل شركة من تأشيرات العمرة خلال شهر رجب الجارى ستكون 15 تأشيرة، ووافقت غرفة شركات السياحة على مد تنفيذ حصة هذا الشهر من التأشيرات حتى يوم 9 مارس المقبل بسبب تأخر بدء رحلات العمرة لهذا العام والتى كان من المقرر أن تبدأ يوم 3 فبراير الحالى.
و اعتبر محمد عزت، عضو مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن الأعداد المتاحة لسفر المعتمرين المصريين هذ العام قليلة، لافتاً إلى أن ذلك الأمر سينعكس على الشركات.
الزغبى: فوجئنا بضعف أعداد التأشيرات المتاحة والمخصصة بعد توقف دام موسمين
وأضاف «عزت» أن بعض الشركات السياحية تنظر لموسم العمرة هذا العام كموسم تجريبى؛ كى يكون بداية لإعادة استئناف النشاط بالنسبة للسياحة الدينية بعد توقف دام لنحو موسمين.
وأشار إلى أن هناك بعض التحديات التى بدأت تظهر أمام الشركات الراغبة فى تسيير رحلات السياحة الدينية هذا العام ومنها تراجع أعداد الوكلاء السعوديين.
وتوقع «عزت» أن تشهد أسعار رحلات العمرة هذا العام بعض الارتفاعات، لكنه اعتبرها زيادات طبيعية نتيجة بعض الإجرءات الاحترازية التى سيتم اتخاذها للمعتمرين هذا العام.
وأكد عضو مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن بوابة العمرة الإلكترونية تحمى المعتمر، لافتاً إلى أن هذا العام سيشهد إعداد عقد موحد يوقع بين المعتمر وشركة السياحة.
لفت إلى أن بعض الشركات بدأت فى تلقى أموال من المعتمرين فى نهاية يناير الماضى على الرغم من أنه من المفترض ألا يتم تلقى أى أموال الا بعد تحديد التكاليف ومعرفة الأعداد المحددة لكل شركة.
ومن جانبه قال عمرو الزغبى عضو مجلس إدارة شركة «بلاك ستون» للسياحة، إن الوضع المالى للعديد من الشركات السياحية بالغ الصعوبة فى ظل ظروف التشغيل الراهنة.
وأضاف «الزغبى» أن شركات سياحية توقفت عن تنظيم رحلات العمرة خلال الموسميين الماضيين، على خلفية تفشى جائحة كورنا وهو ما نجم عنه آثار أقتصادية على تلك الشركات.
وأكد أهمية قرار استئناف رحلات العمرة هذا العام بالنسبة للشركات وفقاً للضوابط والإجراءات الاحترازية، وذلك لتخفيف تداعيات التوقف عن تنظيم الرحلات خلال الموسمين الماضين.
لكن «الزغبى»أشار إلى أن الشركات السياحية فوجئت بضعف أعداد التأشيرات المتاحة للعمرة والمخصصة لكل شركة والتى تبلغ نحو 15 تأشيرة فقط شهرياً، قائلاً إنه من شأن هذه الأعداد أن تزيد معانات الشركات، خاصةً فى ضوء عدد من الالتزامات والمصروفات التى تتحملها.
أضاف أن العائد من تنظيم رحلات العمرة هذا الموسم وفقاً لهذه الأعداد المتاحة والمخصصة لكل شركة لن يكون ذى جدوى للشركات التى تلتزم بتوفير خطابات ضمان ورسوم وتوقع على تعهدات وإقرارت لصالح العملاء.
و كان حسام الحلو رئيس مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران لدى الغرفة التجارية بالإسكندرية، صرح لـ«المال » مؤخراً أن الشعبة تلقت العديد من الشكاوى من الشركات لعدم تلقيهم أى ردود حول الأسئلة والاستفسارات التى تقدمت بها للجنة تسيير الأعمال بالغرفة نتيجة عدم وضوح الرؤية حول موسم العمرة هذا العام.
معتز محمود