تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في لتسجل أسوأ جلسة لها خلال شهرين، وسط مخاوف تسبب تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا في فرض قيود أشد في بريطانيا وفرض الدول الأخرى حظرا للسفر.
وهبط مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 2.3% ليلامس أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر بعد أن فرضت بريطانيا إغلاقا عاما وألغت خطط تيسير القيود خلال أعياد الكريسماس.
ويراقب المستثمرون سلالة كورونا الجديدة المنتشرة في المملكة المتحدة، والتي أدت إلى إغلاق شديد في لندن وأجزاء أخرى من جنوب شرق إنجلترا، بالإضافة إلى منع عدة دول السفر إلى بريطانيا.
تفشي سلالة جديدة
وينتشر النوع الجديد من الفيروس بسرعة أكبر بنسبة تصل إلى 70 بالمائة مقارنة بالسلالة الأصلية للمرض، فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم تحديدها حتى الآن في الدنمارك وهولندا وأستراليا.
وتعرض مؤشر فاينانشال تايمز لخسائر محدودة بسبب تراجع قيمة الجنيه.
وعند نهاية التعاملات، هبط مؤشر “ستوكس 600” بنحو 2.3 بالمائة إلى 386.6 نقطة، كما تراجع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 1.7 بالمائة إلى 6416.3 نقطة.
وانخفض “داكس” الألماني بنسبة 2.8 بالمائة إلى 13246.3 نقطة، بينما هبط “كاك” الفرنسي بنحو 2.4 بالمائة عند 5393.3 نقطة.
وسجلت أسهم شركات السفر والترفيه أسوأ تعاملاتها خلال ثلاثة أشهر، إذ هبطت أسهم شركة آي.أ.جي التي تملكها شركة الخطوط الجوية البريطانية وشركة تي.يو.آي بنسبة 1% و 10.5%. وهبطت أسهم شركة كارنفال لتشغيل الرحلات بنسبة 5.6%.
ومع هبوط أسعار النفط الخام، هبطت أسهم شركات الطاقة مثل بي.بي وتوتال ورويال دويتش شل بنسبة 5% تقريبا لتقود الخسائر في أوروبا.
وانخفضت أسهم قطاع البنوك بنحو 3.6 بالمائة، لتسجل أسوأ أيامها منذ سبتمبر وسط إقبال المستثمرين على تجنب المخاطرة بالاستثمار في السندات.
وتعرض السوق لضغوط إضافية بفعل انعدام اليقين بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.