كشف الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP 27 عن إنجازات في العمل من أجل المناخ تحققت لأول مرة خلال الدورة الحالية التي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ.
1- أول مشاركة للشباب والأطفال
وقال محيي الدين الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، إن COP 27 فتح الطريق أمام المشاركة الفاعلة للشباب والأطفال في عملية صنع سياسات المناخ العالمي من خلال جناح خاص لهم في الحدث ودعم 7 أطفال تقل أعمارهم عن 17 عامًا وينتمون لمناطق وخلفيات مختلفة للمشاركة بنشاط في جدول أعمال القمة.
2- أول أجندة عالمية للتكيف
وأضاف خلال كلمته في ختام القمة، أن COP 27 شهد لأول مرة وضع إجراءات التكيف في صدارة الأولويات من خلال إطلاق “أجندة شرم الشيخ للتكيف” التي تعد أول خطة عالمية شاملة لحشد كل من الدول والجهات الفاعلة من غير الدول للوصول إلى 30 هدفا مطلوبا للتكيف بحلول 2030.
وتستهدف تلك الأجندة تحقيق التكيف من خلال 5 خمسة أنظمة مؤثرة هي الغذاء والزراعة ، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والمستوطنات البشرية، والبنية التحتية، وفقا لمحي الدين.
3- أول حشد لمشاريع التكيف المناخي المدروسة
وأوضح محيي الدين أن مؤتمر الأطراف في شرم الشيخ شهد لأول مرة حشد مجموعة من المشاريع العالمية القابلة للتنفيذ والتمويل والاستثمار في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، والتي تغطي جميع مجالات التكيف والتخفيف.
ولفت إلى الحاجة الملحة لإطلاق التمويل المناخي من خلال تعبئة ضخمة للتمويل العام والخاص لحلول العمل المناخي على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وزيادة الدعم من التمويل الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات تمويل التنمية الأخرى.
وقال إن هذا الجهد سيشمل أيضًا النظر في مجموعة من أدوات تقليل المخاطر لتسهيل ترجمة الأصول المالية إلى تدفقات مالية، مشيرا إلى أن سلسلة من منتديات التمويل الإقليمية التي استضافتها رئاسة COP27 واللجان الاقتصادية الإقليمية للأمم المتحدة قدمت أكثر من 100 مشروع (من أصل 450 مشروعا) تتطلب تمويلًا يقارب 120 مليار دولار.
4- أول التزام مالي لأفريقيا
كما لفت محيي الدين إلى مجموعة من المبادرات المحلية والإقليمية التي تم إطلاقها خلال كوب 27 بما في ذلك مبادرة سوق الكربون في إفريقيا (ACMI) ومبادرة مرفق مخاطر المناخ في إفريقيا بشأن التمويل المستدام (NDSI)والتي التزم الموقعون عليها بضمان 14 مليار دولار لتغطية مخاطر المناخ بحلول عام 2030 في أول التزام مالي من نوعه.
5- مبادرة محلية غير مسبوقة
وقال محيي الدين إن COP27 شهد إطلاق مبادرة محلية غير مسبوقة تقدم نموذجا يمكن تكراره إقليمياً ودولياً في مؤتمرات الأطراف المستقبلية كل عام.
وتستهدف المبادرة تلبية احتياجات المواطنين العاديين في المجتمعات المحلية من خلال بناء خريطة استثمارية لجميع المناطق في مصر من القاعدة إلى القمة، واختيار المشاريع الأكثر اخضراراً وذكاءً عبر مسابقة وطنية، مشيرا إلى أن المبادرة استقبلت طلبات من 6281 مشروعًا تم اختيار 18 مشروعًا منها على أمل زيادة هذا العدد كل عام.
اقتراح الـ 1%
في حفل افتتاح COP27 تحدث الدكتور محيي الدين عن ثمة انعدام للفعالية والكفاءة والعدالة في قضايا تمويل المناخ والتنمية، خاصة مع عدم الوفاء بجميع الوعود التي تم التعهد بها حيال العمل المناخي.
وفي كلمته الختامية، كشف محيي الدين عن اقتراح عملي من شأنه أن يقود العمل المناخي إلى الفعالية والكفاءة والعدالة عبر زيادة تمويل المناخ والاستثمارات.
والاقتراح أطلق عليه محيي الدين اسم “1٪ من أجل 1.5 درجة مئوية” ((1% For 1.5°C ويتلخص في أنه يتعين على بنوك التنمية متعددة الأطراف تعزيز شروط التمويل الميسر للبلدان منخفضة الدخل، والبلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا لتصبح بمعدل فائدة 1٪ وفترة سماح مدتها 10 سنوات وفترة سداد تبلغ 20 عامًا (بإجمالي بفترة استحقاق 30 سنة).
مؤكدا أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحول في تمويل المناخ والاستثمارات في البلدان النامية.