قال الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية، إن القطاع الصحي سيحدد أداء الاقتصاد العالمي ولقاحات كورونا تعطينا تفاؤلا، مؤكدا أن عام 2020 مثل تحدياً كبيراً في ظل جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم” مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة”، الذي يعرض عبر شاشة “ON” .
وأكد في ستشرافه على عام 2021 مع ظهور اللقاحات وايضاً سلاسلة جديدة لكورونا ضرورة الحيط والحذر المقترنة بالتفاؤل، قائلا: ” الحذر واجب والتفاؤل مطلوب”.
وأضاف: “أفضل خبر سمعناه منذ فترة طويلة هو خبر تطوير اللقاحات في عدد من البلدان في الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا وأتصور أن هذا مايعطينا قدر من التفاؤل وكلما ثبتت فعالية هذه الللقاحات علمياً وطبيا سيزيد أمل الأسواق واقتصاديات العالم في التعافي”.
وكشف أن ماحدث خلال اليومين الماضيين مع اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس في بريطانيا دفع رجال الاقتصاد باللجوء إلى أساتذة الأوبئة وسؤالهم : هل الفاكسينات المطروحة ستقاوم هذه السلالة؟ وعدد من العلماء في جامعات عريقة قالوا إن الفاكسينات لاتؤثر على عمل اللقاحات”.
وتابع: “لو كان الفاكسينات علمياً نسبة نجاحها تصل إلى 95% وتثبت التجارب ذلك أعتقد أننا سنكون في بداية نهاية هذه الأـزمة الطويلة”.
وقال محمود محي الدين : “أتحدث عن هذا الأمر من منطق اقتصادي وتمويلي واسثماري لكون هذه العوامل تؤثر في الاقتصاد الوضع الاقتصادي وكل الحروف الهجائية التي تم استخدامها لوصف ملامح الاقتصاد العالمي جميعها أمور مرتبطة بالقطاع الصحي العالمي ومدى تعافي العالم والمقدرة على عودة الانشطة الاقتصادية في العالم”.
وأضاف: :بالتالي فإن الوضع الصحي العالمي هو دالة مهمة في الوضع الاقتصادي العالم خلال عام 2021 مع التأكيد على أهميته في كل الأوقات وليس في كورونا فقط حيث أن القطاع الصحي العالمي هو المحدد لتعافي الاقتصاد العالمي”.
وتوقع محمود محي الدين وفقاً للتقديرات العالمية التي يجري مراجعتها بإستمرار أنه من الوارد أن يعاود النمو الاقتصادي خاصة أنه نكمش في العام الجاري بنحو 5%، مضيفا: “فمن المتوقع أن يحقق نمواً بمقدرا 2-3%”.
وأضاف: ” هناك تقديرات أكثر تفاؤلاً من ذلك لكن أؤكد أن جميع هذه التوقعات مرتبطة بالسيطرة على الوباء وأن الفاكسين أو الإجراءات الاحترازية عبر التباعد الاجتماعي”.