قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030، إن فجوة التنمية المستدامة سجلت نحو 4.2 تريليون دولار على مستوى العالم، موضحًا أن هناك أزمة عالمية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، لا سيما في ظل تفاقم الأزمات العالمية بمختلف أنواعها من حروب وخلافه.
وأضاف خلال النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة تحت شعار « نحو أفريقيا المستدامة»، أن وضع التنمية المستدامة على المستوى العالمي في غاية التعاسة، لكن إلقاء التهم على أطراف او التركيز على المشكلات لن يؤدي إلى شيء عملي، ولكن الحل هو المضي قدما.
وذكر أن حل مشكلة التنمية المستدامة إنما يتأتى عبر تعزيز معدل النمو وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية التكنولوجية.
ويجمع الحدث قادة الفكر والخبراء في مجالات التنمية المستدامة ويستكشف رؤيتهم حول الاستدامة تماشيا مع رؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة
يتضمن المنتدى، والذي يعقد بالتعاون مع تحالف قادة الاعمال في افريقيا، ست جلسات نقاشية تلقي الضوء على مجموعة من أهم الموضوعات، والتي تتضمن تمويل العمل المناخي، والتعليم، والهيدروجين الأخضر، والمجتمعات المستدامة، والمعايير المسؤولة بيئيًا في إدارة سلاسل الامداد، والأمن الغذائي. وقد اختيرت هذه الموضوعات بناءً على الاتجاهات التي تحظى باهتمام عالمي في مجال الاستدامة بعام 2024، مع الحرص على تناول مبادئ الأمم المتحدة الستة للتحول إلى سياسات خضراء.
وتقدم هذه الفعالية الرائدة بيوميها منصة هامة لتوحيد جهود مختلف الكيانات، وخلق مناخ مشجع للقيادة الأخلاقية، وترسيخ التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة في أنحاء إفريقيا والعالم، وتمثل تأكيدًا لدور مصر الحيوي في بناء الجسور بين القارات وتيسير التحالفات المتنوعة وتمكين الشراكات بين القطاعات المختلفة في تجاه التغلب على التحديات العالمية التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة.