قال رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 الدكتور محمود محيي الدين ، إن هناك اهتمام بتنفيذ الالتزامات المناخية وهناك أولوية لقارة إفريقيا في إنفاذ التعهدات التي تحتاج إلى 4 تريليونات دولار سنويا .
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة العربية عقب انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ في الفترة من 6 ‘إلى 18 نوفمبر.
وأوضح محمود محيي الدين أن البعد الخاص لأفريقيا يحتل أولوية كبرى في قمة كوب 27
وأشار إلى أن عدداً من قادة العمل التنموي في أفريقيا سيتحدثون عن إنفاذ التعهدات بشأن الالتزامات المناخية.
ولفت إلى أن قارة أفريقيا مسؤولة عن 3% من الانبعاثات الضارة، ولكن هذه النسبة غير مستقرة في ظل أن القارة لديها مواردها من النفط والغاز والفحم، وهناك خطط للتوسع الاقتصادي مما يزيد الطلب على مصادر الطاقة.
وكشف محيي الدين، أنه إذا لم يتم توفير التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا، سترتفع نسبة الانبعاثات الضارة مستقبلا.
وبين أن الأفارقة يعانون من نقص الكهرباء، حيث إن كل 4 دول حول العالم يعانون من نقص الكهرباء يعيش 3 منهم في أفريقيا، مشيرا إلى أن 600 مليون أفريقي يواجهون نقص الطاقة من بين 800 مليون حول العالم.
وأوضح محيي الدين، أن الأضرار التي طالب باكستان بها بفعل الفيضانات مؤخرا تجاوزت 40 مليار دولار، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طلبت المساعدة العاجلة ولكن لم تتم الموافقة سوى على 1% فقط من قيمة الأضرار.
وأكد أن تقديم المساعدات هو خط الدفاع الثالث، بينما يأتي خط الدفاع الأول في خفض الانبعاثات والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، في حين يركز خط الدفاع الثاني على التكيف بضخ استثمارات في البنية التحتية الأساسية.
وكشف محيي الدين أن العالم ليس بحاجة ملحة إلى إنفاق 130 تريليون دولار على خطط التحول المناخي، إنما المطلوب فقط حوالي 4 تريليونات دولار سنويا للاستثمار في خطط التحول المناخي حتى عام 2050.