محمود محيي الدين : دول ستحتاج لإدارة محكمة لديونها الخارجية مع تداعيات «كورونا»

محمود محيي الدين : دول ستحتاج لإدارة محكمة لديونها الخارجية مع تداعيات «كورونا»
المال - خاص

المال - خاص

10:17 م, السبت, 6 يونيو 20

أكد الدكتور محمود محيي الدين مبعوث الأمم المتحدة لأجندة التمويل لعام 2030، أن هناك دولا ستحتاج لإدارة محكمة لديونها الخارجية مع تداعيات فيروس كورونا .

جاء ذلك في لقاء عبر سكايب مع برنامج مساء دي إم سي.

وقال الدكتور محمود محيي الدين: ” فيه دول تضخ أموال ضخمة في ناتجها المحلي مثل الولايات المتحدة والمشكلة في دولة زي عندنا الجنيه ليس عملة دولية النشاط مثل الدولار في الولايات المتحدة، وبالتالي عملية الاستصدار النقدي هنا لها محاذير ومع ذلك مصر أعلنت انها بتضخ ما قيمته 100 مليار جنيه في حدود 2% من الناتج المحلي”

وتساءل: “هل ده يكفي؟”، مجيبا: “يكفي للمرحلة الحالية وفيما هو قدام سيكون هناك حاجة لتمويل إضافي”.

وأضاف: “محتاجين ندير إدارة محكمة للديون الخارجية اللي بيبقى لها آثار سلبية في الآجل الطويل وتجري مناقشات حاليا للوصول إلى قواعد تساعد الدول على إدارة هذه المشكلة”.

وأكد أن “الموضوع الخاص بالتقديرات الدولية عايز أخدها على أمرين أن هناك تقديرات مرتبطة بنماذج قد تصدق أو تخطئ، وصندوق النقد تنبأ بتراجع النمو العالي 3% لهذا العام ولكن بيعمل اعادة تقدير لهذا التوقع واتصور ان النسبة ستتجاوز 3%”.

وقال : “كل ده مرتبط بافتراضات والأثر الصحي لوباء كورونا .. شايفين على نطاق العالم فيه دول قدرت تسيطر بكفائة على هذا الأمر سواء فيتنام في الشرق او كوريا .. كل واحدة منها خدت طريقة في التعامل مع الوباء وتداعياته”.

وأضاف: “في المنطقة عندنا اليونان فيها تجربة متميزة في سرعة احتواء هذا الأمر، فيه تفاوت كبير، الدولة اللي هتستطيع أكتر تسيطر على الوباء وتتعايش معاه بما لا يعرض صحة وحياة الناس للخطر هي اللي هتبقى مؤهلة للعودة بسرعة إلى النشاط الاقتصادي”.

وردا على سؤال “أيهما أكثر تكلفة الإغلاق أم العودة مع بعض الاحتياطات ؟”، أجاب محمود محي الدين : “هذا النوع من أنواع التعارض صعب من الناحية الأخلاقية قبل أن تكون صعب من الناحية الاقتصادية لان مش المفروض نضع حياة الناس بأي حال من الأحوال في إطار هذا النوع من التناقض .. المسئولين عن نيويورك بيقولوا انهم وصلوا لأسوأ المراحلة منذ أسابيع والان يبحثون عن إحناء المنحنى وتنزليه لإنه قدر يقوم بإجراءات صعبة خلال الوقت السابق وبالتالي الأولوية التامة تكون للبعد الصحي وحياة الناس”..

وأضاف: ” فيه بعض القطاعات والمشروعات أكثر قدرة على العودة السريعة لأنها لا مرتبطة بسفر ولا بإجراءات مطارات ولا بخروج الناس للانتقال من مكان لآخر .. الخدمات الأساسية هتكون أكثر قدرة على العودة بسرعة .. فيه بعض القطاعات النهاردة بتعمل شغل كويس سواء في مجال الصناعات الغذائية أو الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات”.

وتابع: ” فيه قطاعات ستعود وفيه قطاعات قد لا تعود على الإطلاق .. فيه مجالات تانية في مشروعاتها هيكون لها فرصة كبيرة للحركة ..أهم حاجة إننا نساند الناس بشكل مباشر .. المشروعات الواجب مساندتها بما في ذلك الصغيرة والمتوسطة بساعد المشروع اللي النهاردة عنده مشكلة سيولة ومحتاجة للعودة بسرعة للنشاط .. واذا كان فيه مشروع كتب لها أن يخرج من السوق للأبد لا يمكن مساندته .. إحنا داخلين على عالم جديد في متطلباته ومستلزماته”.

وقال محمود محي الدين : “كنا بناقش امبارح في اجتماع مع المبعوث الخاص بمنظمة الصحة العالمية حول مجالات علاج كورونا الذي أصبح مقرا في بعض الدولة.. ما يرتبط باللقاح من عدة أسابيع نقلا عن الصحة العالمية .. الحديث عن 18 شهر بداية من الشهر الماضي قد تقل أو تزيد عدة شهور .. ظهور لقاح يحتاج قواعد .. ونقلا عن إخصائيين هو مابيديش وقاية 100% وبالتالي يجب اتباع قواعد التباعد الاقتصادي والشروط الوقائية”.