محمد فريد: مجابهة تغيّر المناخ معركة وجود وسوق الكربون الطوعي أداة حيوية للتنمية

شهد المنتدى تسليم عوائد بيع شهادات خفض الانبعاثات الكربونية لعدد من المزارعين من مختلف المحافظات، احتفاءً بجهودهم في التحول نحو الزراعة الحيوية والمساهمة الفاعلة في الحد من التغيرات المناخية

محمد فريد: مجابهة تغيّر المناخ معركة وجود وسوق الكربون الطوعي أداة حيوية للتنمية
مروة صلاح

مروة صلاح

5:55 م, الأحد, 27 أبريل 25

ألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمة رئيسية خلال فعاليات منتدى “شهادات الكربون واقتصاد المحبة من أجل التنمية الثقافية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية”، الذي نظمته جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية، بمشاركة أربعة من السادة المحافظين وعدد من قيادات العمل التنموي والبيئي.

شهد المنتدى تسليم عوائد بيع شهادات خفض الانبعاثات الكربونية لعدد من المزارعين من مختلف المحافظات، احتفاءً بجهودهم في التحول نحو الزراعة الحيوية والمساهمة الفاعلة في الحد من التغيرات المناخية.

وأكد الدكتور محمد فريد، في كلمته، أن مواجهة مخاطر تغيّر المناخ باتت معركة وجود لتحقيق حياة أفضل، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي والمعرفة بأدوات وأسواق الكربون الطوعية، لما لها من دور محوري في خفض الانبعاثات وجذب الاستثمارات نحو المشروعات المستدامة.

وأشار إلى أن هيئة الرقابة المالية تبنت توجيهات واضحة وبرامج تدريبية للمؤسسات المالية لتعزيز قدرتها على إدارة المخاطر المناخية، بالتوازي مع جهود المركز الإقليمي للتمويل المستدام (RCSF).

وأوضح فريد أن سوق الكربون الطوعي المنظم والمراقب يمثل أحد الحلول العملية لدعم الجهود العالمية للحد من الانبعاثات، كما يتيح فرصًا استثمارية مهمة في مجالات تداول شهادات الكربون والتمويل الأخضر. وأكد أن إنشاء أول سوق كربون طوعي منظم في مصر وإفريقيا جاء بعد دراسة مستفيضة للتجارب الدولية، لضمان الكفاءة والفعالية، مشيرًا إلى أن تداول شهادات الكربون يسهم في خفض تكاليف تنفيذ المساهمات الوطنية المناخية.

كما استعرض رئيس الهيئة الخطوات المؤسسية لإنشاء سوق الكربون الطوعي، بدءًا من تعديل اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، واعتبار شهادات خفض الانبعاثات أدوات مالية قابلة للتداول، إلى إصدار قواعد قيد وشطب الشهادات ومعايير اعتماد السجلات الطوعية، وتسجيل أول مشروعات خفض الانبعاثات في قاعدة البيانات الوطنية.

وشدد الدكتور فريد على أن الهيئة تدعم كل المبادرات والجهات الساعية لخفض الانبعاثات، معتبرًا القطاع الزراعي أحد القطاعات الأساسية المستفيدة من سوق الكربون، لافتًا إلى أن بناء قاعدة بيانات محدثة للقطاع يمثل محورًا رئيسيًا لاتخاذ قرارات سليمة تدعم سياسات خفض الانبعاثات الكربونية.

من جانبه، أكد الأستاذ حلمي أبو العيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس، أهمية هذه الفعاليات التي تحتفي بالمزارعين “أبطال المناخ”، مشيدًا بدورهم في دعم اتفاقية باريس للمناخ لعام 2016 من خلال التحول إلى الزراعة الحيوية، بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأمن الغذائي والصحي للمجتمع.

وشدّد أبو العيش على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية من القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية خلال السنوات المقبلة.