أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن القيادة السياسية اعتبرت قضية الطاقة الكهربائية مسألة أمن قومي، ووضعتها ضمن أجندتها الرئيسية باعتبارها الركيزة الرئيسية للتنميــة في مجالات الحيـاة، موضحًا أنه أول وزير كهرباء يجتمع الرئيس به مرة أو أكثر أسبوعيًّا.
وأضاف شاكر، خلال مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة، أنه منذ وقت مبكر أدركت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أهمية رسالتها تجاه توفير الطاقة الكهربائية لجميع مستخدميها في كل المجالات وفقًا للمعايير العالمية للمساهمة في تحقيق خطط التنمية الشاملة.
وأوضح وزير الكهرباء أنه خلال 4 سنوات تمت إضافة 28 ألف ميجاوات، من خلال خطة اعتمدت على ثلاثة محاور هي إنشاء محطات جديدة، وتطوير المحطات القائمة، وصيانة المحطات، مشيدًا بالتعاون والدعم من وزارات المالية والبترول والدفاع والبنك المركزي، لتحقيق تلك النجاحات في قطاع الكهرباء.
ونوه بأنه تمت إضافة 3636 ميجاوات في 8 شهور، وبداية من يونيو 2015 لم يحدث انقطاع للكهرباء نتيجة عجز في القدرات الكهربائية.
وأضاف أن وزارة الكهرباء نجحت في خفض استهلاك الوقود بما يوازي مليار دولار سنويًّا، بما يمكن تغطية تكلفة إقامة المحطات الثلاث العملاقة بالتعاون مع سيمنس الألمانية خلال 6 سنوات.
وأشار شاكر إلى نجاح القطاع بفضل المساندة والدعم الفعال من جانب القيادة السياسية في التغلب على التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية وتحقيق الاستقرار للشبكة القومية وتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب على الكهرباء من خلال عدد من الإجراءات والمبادرات وسياسات الإصلاح لإطلاق عملية التحول فى الطاقة وتأمين واستدامة الكهرباء.
وأكد شاكر أن قطاع الطاقة المصري نجح في تحويل العجز فى الطاقة الذي وصل لنحو 6 آلاف ميجاوات قبل 6 سنوات إلى فائض؛ وذلك من خلال إضافة 28 ألف ميجاوات على مدى السنوات الأربع الماضية، مما أسهم في القضاء على عجز الطاقة وتأمين احتياطي كهربائي مناسب.
وأوضح أن القطاع يعمل على تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من المصادر الجديدة والمتجددة والاستفادة منها، وفى سبيل ذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية في الفترة من 2014 تنتهي خلال العام الحالي.
ولفت إلى أنه تم زيادة أطوال الشبكات جهد 500 ك.ف ما يقرب من 1.5 ضِعف ما كانت عليه عام 2014، كما تم زيادة سعات محطات المحولات جهد 500 ك.ف زيادة قدرها 4 أضعاف على وضع الشبكة عام 2014 على نفس الجهد، بالإضافة إلى ما تمت إضافته من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على باقى الجهود، سواء كان إنشاء مشروعات جديدة أو توسيع مشروعات قائمة.
وأشار إلى الأهمية التى يُوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائى، حيث إن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائيًّا مع دول الجوار شرقًا وغربًا مع كل من الأردن وليبيا، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الربط مع السودان.