35 مليون جنيه إيرادات فى 2018.. ومستهدف زيادتها العام الحالي
كشف محمد رجائي ، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، عن أنه تم الانتهاء من دراسة شاملة وخطة متكاملة لتطوير الحديقة بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
قال رجائى خلال حواره مع «المال»، إن الدراسة حول شملت تطوير بوابة النهضة «البوابة الرئيسية» والبوابات الأخري ، واستعادة وضعية الكراسى القديمة الأصلية، وتطوير ساحة الطيور، وجزيرة الشاي، وتصميم ممشى أو» تيوب»، لإخراج السباع فى منطقة مفتوحة وإتاحة الفرصة للزائرين بالنظر عبر الزجاج المقوي.
أضاف أن وزارة الزراعة هى التى تتحمل تكلفة التطوير بعد العرض على رئاسة مجلس إدارة هيئة الخدمات البيطرية، موضحًا أن التكلفة المبدئية للتطوير تبلغ 400 مليون جنيه، والبدء فى تطوير بيت الزواحف بتكلفة 25 مليون جنيه، الانتهاء منه قبل نهاية العام المالي.
«المالية» ألغت بند توفير اعتمادات شراء الحيوانات منذ 7 أعوام
لفت إلى أن وزارة المالية قامت بإلغاء البنود الخاصة بشراء الحيوانات من الخارج منذ 7 أعوام، وحاليا تقول وزارة المالية إنه ليس لديها إمكانات للشراء، لا سيما أن أسعار الحيوانات مرتفع، لذلك يتم جلب الحيوانات عن طريق البدل بحيوانات أخري.
قال إن الحدائق الإقليمية تم تطوريها وإرسال عدد من الولدات الجديدة لها منها المها العربى فى حديقتى الإسكندرية والفيوم .
أشار إلى أنه يوجد فى حديقة الحيوانات بالجيزة 2400 حيوان وطائر وزاحف، يمثلون 23 فصيلا متنوعا، ونسبة التكاثر %40 تمثل الأعداد الزائدة حاليا نسبة 880 حيوان وطائر وزواحف جديدة، ولدت بشكل طبيعى فى حديقة الحيوان.
قال إن ميزانية الحديقة يتم مناقشتها مع وزارة المالية كل عام حيث ترسل حصيلة الإيرادات الخاصة بالتذاكر لوزارة المالية، ثم تعاد جزء منها بشكل مصروفات ونفقات وبالتالى فهى موارد ذاتية، ولا نحصل على أموال من الدولة .
أشار إلى أن وزارة المالية تعيد تخصيص المبالغ ضمن بنود المصروفات المختلفة، موضحًا أنه خلال 3 أعوام الماضية سجلت الإيرادات 21 مليون خلال العام المالى 2017 .
أضاف: «الإيرادات سجلت فى 2018، 35 مليون جنيه، ومستهدف نهاية العام الجارى الزيادة عن العام الماضي، كاشفًا أن الإيرادات وصلت منذ بداية العام حتى سبتمبر الماضى 32 مليونا».
أكد أن تكلفة تغذية الحيوانات بحديقة الجيزة بلغت فى 2018، 9.5 مليون جنيه، بزيادة قدرها 3.5 مليون جنيه، عن 2017، التى كانت تبلغ 6 ملايين جنيه، متوقعًا أن تزيد عن 10 ملايين خلال العام.
قال إنه مقرر جلب أنواع جديدة من الحيوانات، لعرضها فى حديقتى الحيوان بالجيزة والإسكندرية، بعد موافقة مجلس إدارة هيئة الخدمات البيطرية، واعتماد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن طريق البدل بإرسال حيوانات من مصر، وهى الكبش العربي، وفرس النهر، والبجع، وطائر العنز .
كشف عن الموافقة على جلب 4 من «فقمة المياه العذبة»، والقريبة من سباع البحر، بعدد 2 من الذكور و2 من الإناث من أمريكا اللاتينية، لعرضها فى حديقتى الجيزة والإسكندرية.
قال إنه مقرر الحصول على 3 من الزرافات، ذكر واحد و2 من الإناث، و2 من وحيد القرن من جنوب أفريقيا، وهناك تنسيق مع زيمبابوى لجلب 2 فيلة ذكر وأنثي، و2 حمار وحشى ذكر وأنثي، و2 من الأحصنة القزم ذكر وأنثى من أستراليا.
أضاف أن هناك خطة لوصول تلك الحيوانات فى فترة من 4 إلى 6 أشهر، مشيرا إلى أن إدارة حديقة الحيوان استبدلت زوج فرس النهر بزوج آخر من الكنغر الأحمر من سلوفاكيا.
تابع أنه استبدال فرس النهر بالدب القطبى من الصين، مشيرا إلى أنه يتم جلب حيوان الفقمة من أمريكا اللاتينية وهى تشبه كبير سبع البحر، ووحيد القرن من جنوب أفريقيا مقابل الكبش العربي، وفرس النهر، والبجع، وطائر العنز.
أوضح أنه لأول مرة يتم عرض ولدات جديدة من المها العربي، واقتناء الدب القطبى من الصين، بعدما كان يوجد الدب الأمريكى «البني» فقط، فضلا عن أنواع كثيرة من الزواحف والأصالات، والثعابين، والطيور، ومثل المكاو، والبغبغاء ، والدجاج البري.
أكد أنه تم زيادة عدد الولدات فى الحديقة بنسبة %40 وأنها «حياة أو موت» لحديقة الحيوانات، ويتم السعى لاستقطاب حيوانات جديدة، تعتمد فى الأساس على خطة الأكثار التى نقوم بتنفيذها، وجلب الحيوانات الجديدة من خلال البدل مع الحيوانات الزائدة فى الحديقة.
أكد أن حديقة الحيوان تحقق مكاسب مضاعفة من البدل مع نظيراتها فى الخارج، حيث يتم دخول حيوانات غير موجودة فى مصر، والسماح بخروج الحيوانات غير المتوفر لها مكان إقامة فى مصر.
أوضح أنه يتم تحقيق أكثر من هدف تبادل الحيوانات حيث هناك حيوانات مساحة اقامتها محدودة مثل فرس النهر فى حديقة الجيزة، وزيادة الأعداد أكثر من اللازم يحدث تقاتل ونفوق فيما بينها فضلا عن إهدار الطعام.
أشار إلى أن زائر حديقة الحيوانات يحتاج إلى 2 أو 3 من كل فصيلة من فصائل الحيوانات، التى يراها فى الحديقة، موضحًا أن حديقة الحيوان بالجيزة، يصل عدد زائريها سنويًا إلى ما يقرب من 3 ملايين زائر.
أوضح أنه من المميزات فى تبادل الحيوانات من مصر، وجلب أخرى من الخارج يعد بمثابة شهادة ضمنية، أن مصر خالية من الأمراض .
لفت إلى أن الدول الأفريقية تنتشر بها حدائق الحيوان التابعة للقطاع الخاص أكثر من الحكومي، لكن هناك إشراف كامل من الدولة، موضحًا أنه يتم التعامل مع الحدائق الخاصة و الحكومية.
قال إن الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان، يعترض على وضع الحيوانات فى الأسر داخل حديقة الحيوان، ومن المتوقع بعد الانتهاء من خطة التطوير أن تعود مصر إلى العضوية مرة أخري.
لفت إلى أنه من ضمن الاعتراضات وضع بيت السباع المغلق موضحًا أن حديقة حيوان الجيزة بنفس وضعية حديقة حيوان لندن، فالإنشاء فى نفس التوقيت والطراز.
أوضح أنه تم الحصول على عينات من الزجاج المقوى الذى يفصل بين الممشى للزوار والحيوانات، مشيرا إلى أن التطوير يغير من وضعية الحديقة، ويعيدها للعضوية العالمية مرة أخري، وأن مدة التنفيذ يخضع لسرعة تبنى الحكومة للتنفيذ.
أوضح أن سبب عدم وجود حيوانات منذ فترة نتيجة الاتفاقية الدولية التى تحظر تداول وبيع الحيوانات المهددة بالانقراض ومصر موقعة عليها وجميع دول العالم، وهى اتفاقية «سايتس» وهى تابعة للأمم المتحدة، ويوجد إتفاقية دولية لها 3 جداول منها منع الإتجار ومن ضمنها الأفيال ومنتجاته مثل العاج .
أكد أن الاتجاه التضييق حتى على حدائق الحيوانات، نتيجة انخفاض أعداد الحيوانات فى البيئات الطبيعية، ويوجد دول مسموح لها أن تخرج الأفيال لحدائق الحيوان.
أكد أن هناك حاجة ماسة لوجود حراس جدد خاصة من الشباب، مشددًا على أنه يجب وجود تعيينات لحراس جدد حتى لا تحدث كارثة تؤثر على حياة الحيوان والزوار، نتيجة عدم وجود حراس مدربين على كيفية التعامل مع الحيوانات.
العودة إلى عضوية الاتحاد الدولى بعد الانتهاء من التطوير
قال إن الاتحاد الأفريقى لحدائق الحيوان، من أكبر الاتحادات القارية فى مجال حدائق الحيوانات، ومصر عضو بهذا الاتحاد، كما أنه يدعم مصر خلال الفترة الحالية، للعودة مرة أخرى إلى عضوية الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان، وأن مصر تعد ثان أقدم حديقة حيوان فى العالم بعد حديقة لندن.
تعد حديقة الحيوان بالجيزة الأكبر فى مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات فى أفريقيا كانت تسمى «جوهرة التاج لحدائق الحيوان فى أفريقيا»، وأمر بإنشائها الخديوى إسماعيل، وافتتحت فى 25 يناير1891م، فى عهد الخديوى محمد توفيق ابن الخديوى إسماعيل، وبدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة فى الطبيعة المصرية، وتبلغ مساحتها 80 فدانا.
أوضح رجائي، أن اتفاقية سايتس، هى معاهدة أو إتفاقية التجارة العالمية للحفاظ والحماية لكل أنواع للحيوانات، والطيور، والنباتات الحية والميتة، وأجزائها، ومشتقاتها المهددة بالانقراض، التى تأثرت أو يحتمل أن تتأثر بالتجارة.
أشار إلى أن مصر وقعت على تلك الاتفاقية عام 1978، وتعتبر من أهم المعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ على الأنواع البرية من خطر الانقراض، لربطها بين الحياة الفطرية والتجارة، بأحكام ملزمة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالحفاظ على الأنواع والاستخدام المستدام لها كموارد طبيعية، من خلال وضع إجراءات تحد من الإتجار الدولى المفرط بتلك الأنواع.