كشف الدكتور محمد المغربي، الخبير الاقتصادي والمالي ورئيس عن حاجة العاملين فى المنتجات التراثية إلى إصدار وثيقة تأمينية، وذلك لكونها أعمال حرة، دعما لتشجيع هذه الصناعة خوفا من الاندثار ووجود نقص أو غياب المهارات منها، خاصة العاملين بها من ذوى الاحتياجات الخاصة “الهمم”.
وقال المغربى إن الصناعات اليدوية والتراثية تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، ويتطلب حمايتها من خلال ا
الوثيقة لتشجيع الصناعة وحمايتها من الاندثار
وأشار محمد المغربي إلى أهمية نشر ثقافة الاهتمام بالحرف وبأصحابها، والتوسع فى إنشاء معاهد، لتعليم وتطوير الحرف لأن منتجات أي دولة تعد ثمينة بالنسبة لها سواء للتجارة الداخلية أو للتصدير.
كما أن الحرف التراثية واليدوية تعد عنوان للهوية الثقافية للشخصية المصرية، حيث يعد التراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم وأكبر دليل على عراقتها وأصالتها وخير تعبير عن هويتها الوطنية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الصناعات الحرفية والتراثية تمثل قاطرة للتنمية المستدامة بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل والابتكار والتقدم التكنولوجي، علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية وتساعد على الحد من البطالة والاستفادة من جميع الموارد البشرية فى الدولة.
وتعتبر الصناعات اليدوية إحدى المجالات التي تساهم في حشد القوى العاملة الوطنية وتحسين مدى المشاركة في النشاط الاقتصادي.
وفى سياق متصل، أكد المغربى أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على افتتاح معرض تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية، ويعد رسالة قوية لتوجيه الاهتمام بتلك الصناعات وإلقاء الضوء حول المبدعين فيها.
التأمين على العاملين بالأعمال التراثية يستهدف استمرار توارثها
وأوضح أهمية خروج تلك المنتجات التراثية لأسواق العالم الخارجي من خلال إقامة معارض لتلك المنتجات في جميع دول العالم، مما سيساهم فى الترويج لها ورفع نسبة الطلب الدولي علي شرائها ودورها فى دخول عملة صعبة للبلد والترويج السياحى.
ويساعد أصحاب تلك الصناعات؛ ومنهم ذوى الهمم علي حياة كريمة والتوسع فى إنتاجهم بكميات كبيرة مما يقلل التكلفة ويزيد من فرص المنافسة للتسويق.
وأشار المغربي لاهتمام الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم بتلك الصناعات، حيث وجه بتشكيل مجموعة من الشباب ليتولوا مهمة الاهتمام بالصناعات اليدوية والتراثية بمختلف المحافظات.
وليكونوا نقطة اتصال بين الدولة والمصنعين بهدف إقامة المعارض وتسويق تلك المنتجات والترويج لها؛ والحرص على افتتاح المعرض الخاص بها سنويا لإستمرار دعمها وتطورها.