محمد العسال الرئيس التنفيذى للشركة فى حوار موسع مع «المال»: مشروعات «مصر إيطاليا» العقارية تسير وفقا للمخططات وبنسب إنجاز جيدة

تحقق مبيعات بقيمة 3 مليارات جنيه بنهاية أغسطس من مستهدف 4 مليارات خلال 2021

محمد العسال الرئيس التنفيذى للشركة فى حوار موسع مع «المال»: مشروعات «مصر إيطاليا» العقارية تسير وفقا للمخططات وبنسب إنجاز جيدة
أحمد صبحي

أحمد صبحي

9:26 ص, الأربعاء, 22 سبتمبر 21

تتبنى شركة مصر إيطاليا العقارية خطة طموحة، للتوسع بمشروعاتها العقارية، خلال المرحلة المقبلة، علاوة على إنهاء تنفيذ عدد من المشروعات الكبيرة التى تعمل عليها الشركة فى الوقت الراهن.

وللتعرف على موقف المشروعات، التى تنفذها مصر إيطاليا العقارية، وكذلك خطتها المستقبلية، ورؤية الشركة لمستقبل التطوير العقارى، حاورت «المال» محمد هانى العسال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية.

فى البداية يقول محمد هانى العسال، إن شركة مصر إيطاليا العقارية، وضعت خطة للمبيعات خلال العام الجارى، استهدفت فيها تحقيق مبيعات قدرت بـ4 مليارات جنيه.

تحقق مبيعات بقيمة 3 مليارات جنيه بنهاية أغسطس من مستهدف 4 مليارات خلال 2021

وأوضح العسال أن مصر إيطاليا تمكنت من تحقيق مبيعات قدرت بـ3 مليارات جنيه حتى نهاية شهر أغسطس، وهو أمر نراه جيدا، ولدينا ثقة فى الوصول للرقم المستهدف أو تجاوزه فى الشهور القليلة المقبلة.

ضخ 1.8 مليار جنيه استثمارات حتى الآن منها 750 مليونا أقساط أراضى

وأشار إلى أن الشركة رصدت استثمارات، قدرت بـ 1.8 مليار جنيه حتى الآن، نصيب أقساط الأراضى منها ما يعادل 750 مليون جنيه، لافتا إلى أن ما تم رصده للإنشاءات قدر بمليار وخمسين مليون جنيه.

وتابع أنه سيصبح ما تم استثماره على مدار العام الجارى، سواء فى العمليات الإنشائية أو أقساط الأراضى، ما يعادل 3.5 مليار جنيه، مشيرا إلى أن بعض المشروعات تخطى حجم الاستثمار فيها ما كان مقررا فى ميزانية العام.

وأكد العسال أن جميع المشروعات التى تعمل عليها، «مصر إيطاليا العقارية» خلال المرحلة الحالية، تسير وفقا للمخططات التى وضعتها الشركة، وبنسب إنجاز جيدة جدا.

تنتظر التراخيص لإطلاق إنشاءات البوسكو سيتى ومفاضلة بين 6 شركات مقاولات

وأشار إلى وضع حجر الأساس لمشروع البوسكو سيتى، بعد تسلم القرار الوزارى، والعمل جار الآن على عملية تسوية الأرض، و«الجسات»، وننتظر الحصول على تراخيص المبانى، تمهيدا لانطلاق الإنشاءات.

ولفت إلى أن مصر إيطاليا، تفاضل فى الوقت الحالى بين شركات المقاولات الكبرى، والبالغ عددها 6 شركات، ومن المتوقع أن ينطلق العمل فى المشروع أكتوبر أو نوفمبر المقبلين على أقصى تقدير، بحجم استثمارات مبدئية قدر بـ500 مليون جنيه.

ويعتبر مشروع البوسكو العاصمة الإدارية أحد أبرز المشروعات السكنية فى العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة فى ظل موقعه المميز، وميعاد الاستلام والذى يعد الأسرع، ما بين المشروعات التى يتم تنفيذها فى العاصمة الجديدة.

وحول حجم الاستثمار المستهدف فى مشروع البوسكو، قال العسال: تعاقدنا مع شركة «سوليد»، ووقعنا تعاقدات بقيمة 400 مليون جنيه، لتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع والتى تشمل تنفيذ 9 مبانى.

وقال العسال إن إجمالى ما تم تنفيذ من فيلات داخل المشروع البوسكو، بلغ حوالى 500، فيما بلغ عدد الوحدات 2500 وحدة سكنية، جميعها فى مرحلة التشطيبات النهائية.

تسليم 200 فيلا و500 وحدة سكنية بالعاصمة بنهاية العام الجارى

وأكد أنه بنهاية العام الجارى، سنبدأ تسليم عدد 200 فيلا و500 وحدة سكنية، مشيرا إلى أن الشركة سبق وسلمت حوالى 80 فيلا، يعمل ملاكها فى الوقت الحالى على إنهاء التشطيبات الداخلية.

واعتبر أن افتتاح العاصمة الإدارية والمقرر له الربع الأول من العام المقبل 2022، سيكون بمثابة دفعة قوية، لظهور المشروع بشكله الجديد، أمام العملاء، فى ظل حرص الشركة على انطلاق المشروع بالتزامن مع الافتتاح.

وانتقل الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا، للتطورات الأخيرة بمشروع «ڤينشى»، قائلا: نفذنا عقودا فى حدود 200 مليون جنيه مع ثلاث مقاولين، ونعمل فى الوقت الحالى على تنفيذ الإنشاءات لعدد 200 فيلا، و500 وحدة سكنية، مؤكدا أن المرحلة الأولى لتسليم المشروع فى عام 2024.

وأكد أن مشروع ڤينشى مقام على مساحة 110 أفدنة، ويتضمن 2300 وحدة سكنية، كما أنه يشمل شريطا تجاريا كبيرا «ڤينشى ستريت»، ويضم مختلف الوسائل التجارية والترفيهية ويتيح مساحات مخصصة للعيادات المميزة.

وتطرق العسال، لمشروع الشركة بالقاهرة الجديدة، «كايرو بيزنس بارك»، وهو مشروع إدارى، مؤكدا أن الشركة قامت بتسليم 20 مبنى، وتعمل الآن على إنهاء تسليم عدد 67 وحدة بنهاية العام الجارى.

وأشار إلى أن مصر إيطاليا قامت بعمل افتتاح تجريبى لمشروع كايرو بيزنس بارك، ويشهد المشروع فى الوقت الحالى انطلاق عمل إحدى الشركات التى سبق وحصلت على وحدة إدارية داخل المشروع.

وانتقل العسال، لمشروع الشركة الرابع، «جاردن 8»، وهو عبارة عن مول تجارى يقع بكمبوند لانوفا فيستا بالتجمع الخامس، مؤكدا أن النسبة الإيجارية داخل المشروع بلغت 75 %، والشركة تستهدف بنهاية العام أن تصل هذه النسبة لـ%90.

وأكد أن المول لعب دورا هائلا فى إكساب الشركة سمعة جيدة لدى العملاء، خاصة أننا لدينا حرص على اختيار المستأجرين، لرغبتنا فى تقديم خدمة جديدة وأفكار متطورة، مشيرا إلى أن أغلب المستأجرين يمتلكون مشروعات جديدة على منطقة التجمع.

وحول آخر التطورات فى مشروع «كاى سخنة»، قال العسال: انتهينا من الأعمال الإنشائية بالكامل لعدد 200 وحدة سكنية، ونعمل حاليا على التشطيبات النهائية، مؤكدا أن عمليات تسليم المرحلة الأولى ستبدأ قريبا.

واعتبر أن مشروع كاى سخنة أحد أقوى مشاريع الشركة، والتى ركزت فيه على توفير أميز الخدمات الراقية، كما ركزت على موقع المشروع بحيث يتميز بتوسطه لموقع سياحى مما يجعله فرصة مميزة للمستثمرين كما وفرت الشركة الكثير من الوحدات مختلفة المساحة لتناسب جميع الشرائح.

وبالانتقال للحديث عن معرض سيتى سكيب، قال العسال: كل المطورين ينتظرون معرض سيتى سكيب لأنه من أهم المعارض فى المنطقة والشرق الأوسط، ومصر إيطاليا العقارية تشارك فى المعرض بعروض مختلفة تتضمن تسهيلات وخصومات كبيرة وحصرية لفترات السداد.

وأضاف أن أهمية سيتى سكيب، ترجع إلى أنه يشهد أكبر تجمع سواء للمطورين أو العملاء الذين يحرصون على الاطلاع على جميع المشاريع المقدمة، عن قرب، للقدرة على الاختيار بشكل جيد، كما أن جميع الشركات تعمل على تقديم عروض مغرية خلال فترة انعقاده.

وتابع أننا لا نستهدف رقما معينا فى عملية المبيعات خلال معرض سيتى سكيب، ونعلم جيدا أن حصاد المشاركة فى المعرض، يكون بعد مرور شهرين على أقصى تقدير.

وحول نية الشركة المشاركة فى مبادرة التمويل العقارى بعائد 3 %، والمعروفة باسم «مبادرة البنك المركزى»، قال العسال: الشركة لا تمتلك فى الوقت الحالى أى وحدات جاهزة للتسليم، كما أن أغلب الوحدات المقدمة تفوق أسعارها الأرقام المحددة ضمن المبادرة.

وحول توجيهات الرئيس السيسى بضرورة إنهاء %30 من إنشاءات المشروع قبل أن يتم الإعلان عنه، أوضح أن هذه التوجيهات جاءت لضبط السوق العقارية، والذى بات أحد مقومات الاقتصاد المصرى بعد أن أصبح يمثل ما يقرب من %33 من حجم الاقتصاد.

وتابع: وصلنا من العاصمة الإدارية منشور يؤكد منع الإعلام والإعلان عن أى مشروعات إلا بعد الحصول على موافقة من شركة العاصمة الإدارية، مضيفا أن مصر إيطاليا العقارية ضمن الثلاثة الكبار العاملين داخل العاصمة ولدينا خطوات ثابتة فى عمليات الإنشاء، ونمتلك الموافقات والتراخيص والقرار الوزارى.

وأشار إلى أن الشركة ليس لديها أى مشكلة فى تطبيق هذه التوجيهات، خاصة أن مشروعاتها تجاوزت النسبة الإنشائية فيها حاجز الـ30 %، معتبرا أن الخطوة جاءت فى ظل وجود شركات ليس لديها القدرة على التنمية ولا تمتلك سابقة أعمال تؤهلها بشكل جيد للحفاظ على سمعة هذا القطاع.

ورحب العسال بحالة الحوار المجتمعى التى تتزامن مع أى توجيهات أو قرارات من الحكومة، فى ظل وجود مسئولين لديهم القدرة على الاستماع والاستجابة بما يمنع الضرر ويحقق الاستفادة للدولة والمطور والعميل.

وطالب بضرورة دراسة الطرق والأساليب التى تتبعها الدول فى إدارة هذا القطاع، خاصة دول الخليج، مشيرا إلى أنه يمكن للحكومة أن تربط المشروعات بحسابات بنكية وتخضع هذه الحسابات لمراقبة من هيئة المجتمعات العمرانية أو من شركة العاصمة الإدارية، لمتابعة أوجه الصرف على المشروعات.

ولفت إلى أن المستثمر لا يمكن أن يقدم على عملية شراء أراضى ويقوم بدفع أموال طائلة دون دراسة موقفة بشكل جيد، فلا يعقل أن يقوم مستثمر بدفع مبالغ طائلة دون دراسة المشروع الذى يقدم عليه.

وطالب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية، البنوك بوضع آلية لتقديم يد العون للمطورين العقاريين، من خلال تقديم تسهيلات فى عمليات التمويل، مشيرا إلى أن أغلب البنوك فى الخارج تقدم تسهيلات للمطورين منذ اليوم الأول لعملية الإنشاءات، وتكون هناك عقود ثلاثية تجمع المطور والعميل والبنك الممول.

وأوضح أن هناك بعض البلدان تقوم بتعيين مراقبين لمتابعة العقود والمستخلصات، ونسب التنفيذ داخل المشروعات، معتبرا أن هناك العديد من الآليات التى يمكن الاعتماد عليها لتطوير هذا القطاع الحيوى.

وحول دور اتحاد المطورين، فى مواجهة بعض المشكلات والأزمات التى يتعرض لها المطورون والقطاع بشكل عام، قال العسال إن وجود اتحاد المطورين خلال الفترة المقبلة مهم جدا، لأنه سيضع تصنيفا للشركات بعد الاطلاع على الملاءة المالية لكل شركة، علاوة على سابقة الأعمال على غرار تصنيف الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء.

وناشد العسال، العملاء بضرورة الاطلاع على تاريخ المطور أو الشركة، ومعرفة ماهى سابقة الأعمال التى نفذتها، كذلك التعرف على نوع المنتج المقدم، وحجمه، وإمكانياته، والخدمات التى يقدمها خاصة ما بعد البيع.

وأشار إلى أن العميل طور من نفسه خلال السنوات الأخيرة، وغالبا لا يكون السعر أو العرض المقدم هو الدافع الأقوى لعملية الشراء، فأغلب العملاء خاصة الذين يتعاملون مع مصر إيطاليا يبحثون عن منتجات من نوع خاص، توفر لهم الرفاهية والحصول على خدمات بشكل جيد.

وحول آخر التطورات فى مشروع الغابة العمودية، قال العسال: هو من المشاريع القوية والتى يتم تنفيذها للمرة الأولى فى الشرق الأوسط، ولا يعد مشروع عقارى فقط، لأن عملية تنفيذه تتطلب أنواع معينة من العزل، كما أن عملية التنفيذ تحتاج إلى مزيدا من الوقت والخبرة.

وأكد أننا نعمل فى المرحلة الحالية على دراسة المشروع بشكل كامل مع أحد المصممين العالميين، كما أن هناك تواصلا دائما ومستمرا مع بعض المطورين الخارجيين، الذين نفذوا مشروعات مشابهة، ونتوقع أن تبدأ الإنشاءات وعمليات البيع فى النصف الثانى من العام 2022.

وردا على وجود دراسات لإسناد مشروعات مصر إيطاليا لشركات صيانة وإدارة، قال العسال: لدينا استراتيجية واضحة وثابتة، نتبعها فى المشروعات التى نعمل على تنفيذها، ولن نذهب إلى ما ذهبت إليه بعض الشركات من تسليم المشروع لاتحاد الشاغلين.

وأضاف أنه لا يمكن أن أحافظ على المشروع وضمان استمراريته بالشكل الذى يليق باسم مصر إيطاليا، دون متابعته والإشراف عليه بشكل مباشر، فى مرحلة ما بعد البيع، بما يضمن الحفاظ على جودته.

وأكد أن لدى مصر إيطاليا شركة لإدارة المشروعات، ويكون دورها هو اختيار شركة لإدارة المشروع بعد الاطلاع على تاريخها والمشروعات التى تعمل على إدارتها، ليتم اختيار الأفضل فى النهاية.

وعاد العسال للحديث عن العاصمة الإدارية، والتى اعتبرها من أقوى المشاريع التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى، ولم يكن هناك من يتوقع أننا نمتلك مشروعا بهذا الحجم، وهو ما يظهر بشكل واضح فى تقدم العديد من المطورين الكبار خلال الأيام الأخيرة لضخ استثمارات هناك.

واعتبر العسال أن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، سيكون نقطة فاصلة، وهو ما سيكون له تأثير على عملية تسويق المشروع والذى يعد هو الأكبر فى العالم، خاصة عندما يظهر للعالم حجم الأعمال والمشروعات المنفذة بها.

وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والعين السخنة، هم مدن جديدة ستلعب دورا كبيرا وهاما فى شكل مصر خلال السنوات القليلة المقبلة، نظرا لما يتم استثماره هناك وبشكل يفوق كل الدراسات والتوقعات.

وحول حركة الأسعار فى العاصمة الإدارية الجديدة، قال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا، هناك ارتفاع فى الأسعار خلال الفترة الماضية، فبعد أن كان سعر المتر 9.5 ألاف وصل الآن لـ14 ألف، مؤكدا أن زيادة قدرها %100 ستشهدها وحدات العاصمة الإدارية خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

ولفت،إلى وجود طلب متزايد من المصريين العاملين فى الخارج على مشروعات العاصمة الإدارية، مرجعا السبب، لعلمهم بأهمية الاستثمار فى العاصمة، ونحن فى مصر إيطاليا تلقينا تحويلات من المصريين العاملين فى الخارج بشكل هائل، ولدينا طلبات متزايدة فى الوقت الحالى.

وردا على إمكانية جذب مستثمرين خارجيين بصورة أكبر للعاصمة الإدارية، أوضح العسال، الحكومة لديها خطة تعمل عليها فى الوقت الحالى لجذب المزيد من المستثمرين الخارجيين، وما أعلمه أن لديها طلبات فى الوقت الحالى للحصول على أراضى لتنفيذ مشروعات عقارية كبرى.

وألمح، بأن هناك عدد من الشركات المصرية، ستتواجد بمشروعات داخل العاصمة الإدارية، خلال الفترة القادمة، من خلال شراكات مع مستثمرين خليجيين.

وانتقل العسال، إلى عملية تمويل المشروعات، قائلا: نحن فى تواصل دائم مع عدد من البنوك للحصول على تمويلات للمشروعات التى نعمل على تنفيذها، مشيرا إلى أن مشروع كايرو بيزنس بارك، سبق وأن حصلنا على تمويل له بإجمالى 600 مليون جنيه.

وأضاف أننا نعمل فى الوقت الحالى على إنهاء إجراءات الحصول على تمويلات لمشروع البوسكو والبوسكو سيتى، ولدينا تحالف مع «EFG هيرميس»، وهو تحالف له علاقة بالتمويلات والاستثمارات.

واختتم العسال حديثه مع «المال»، بالتأكيد على وجود دراسات تعمل عليها مصر إيطاليا العقارية فى الوقت الحالى لعدد من الفرص الواعدة فى منطقتى غرب القاهرة، والساحل الشمالى.