محمد العريان يحذر المستثمرين من ارتفاع معدل إفلاس الشركات وسط تفاقم وباء كورونا

نصح محمد العريان المستثمرين بالأسواق المتقدمة والناشئة بمراقبة القروض مرتفعة العوائد لأن تفاقم الديون المعدومة قد تؤدى إلى إفلاسات بالجملة

محمد العريان يحذر المستثمرين من ارتفاع معدل إفلاس الشركات وسط تفاقم وباء كورونا
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

9:37 م, الأحد, 29 نوفمبر 20

حذر الخبير الاقتصادى محمد العريان ، والمستشار بشركة اليانز العالمية للتأمين فى مقابلة مع تليفزيون وكالة بلومبرج الأمريكية المستثمرين ، من ارتفاع معدل إفلاس الشركات وسط تفاقم وباء كورونا ، ولاسيما أن العديد من رجال الأعمال يتجاهلون مخاطر السوق بأمل ابتكار عدة أمصال ناجحة خلال العام المقبل لمكافحة مرض كوفيد 19 الذى تسبب فى إصابة حوالى 63 مليون حالة على مستى العالم ووفاة ما يقرب من 1.5 مليون ضحية.

ونصح محمد العريان المستثمرين بالأسواق المتقدمة والناشئة بمراقبة القروض مرتفعة العوائد لأن تفاقم الديون المعدومة قد تؤدى إلى إفلاسات بالجملة.

وذكر موقع بيزنس إنسايدر أن العديد من المستثمرين اختاروا تجاهل المخاطر الناجمة عن الوباء و التفكير فيها بعد الأجل القصير.

ويعتقد المستثمرون أن الاقتصاد سينتعش العام المقبل لاختفاء الفيروس ولكن محمد العريان حذرهم من أن رحلة الوقاية بالأمصال ستكون شاقة.

ويرى أنه كلما تدهورت القروض العامة والخاصة كلما زادت أعداد إفلاسات الشركات والأفراد وكلما تراجعت معدلات الانتعاش الاقتصادى والمالى.

ويتساءل محمد العريان عن حجم الأضرار التى ستتكبدها الشركات أثناء رحلة مكافحة كورونا بالأمصال والأدوية حتى يتم التخلص من الوباء.

محمد العريان يتوقع هبوط مؤشر مدراء المشتريات عن 50 نقطة فى نوفمبر

وتوقع العريان أن يقل خلال شهر نوفمبر الجارى مؤشر مدراء المشتريات الذى يعد له أهمية كبيرة للشركات ولا سيما الصناعية عن 50 نقطة الذى يعد الحاجز بين النمو والانكماش وهذا المستوى لم تشهده الشركات الأمريكية منذ مايو الماضى.

وهبوط مؤشر مدراء المشتريات يشير عادة إلى ركود اقتصادى ولكنه يدل أيضا على احتمال زيادة عدد الشركات التى ستعلن إفلاسها.

وأوضح العريان أن الرحلة الاقتصادية من الآن وحتى يتم تطعيم نسبة كبيرة من سكان ضد فيروس كورونا لها أهمية كبيرة.

وستكون الرحلة الاقتصادية حتى يتم اختفاء الوباء لها أهمية خاصة للمستثمرين فى الأسواق عالية المخاطر بحسب محمد العريان.

ويرى الخبير الاقتصادى نمة اقتصادى ضعيف فى الأفق بسبب التباينات الواضحة فى العرض والطلب على السلع ولاسيما البترول.

وأكد العريان على زيادة المعروض من السلع الخام والمنتجات و بالتالى تراجع المنافسة وحدوث تفكيك بدرجة معينة للعولمة بعدة دول.

أما على جانب الطلب فيرى العريان ارتفاعا فى انعدام الأمن الاقتصادى للأفراد وهذا ما يتحدث عنه خبراء الاقتصاد طول الوقت.

وتملك الولايات المتحدة الأدوات والإمكانات لتحقيق استقرار العرض والطلب إلا أن محمد العريان يطالب صناع القرار بالعمل بأسرع ما يمكن.

وتستطيع الحكومة الأمريكية أن تحدث بنيتها الأساسية وتعيد تدريب العاملين والتركيز على تعزيز الأمن الاقتصادى للفئات المهمشة بحسب محمد العريان.