خصصت شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء نحو 450 مليون جنيه، ما يعادل 18 مليون دولار لصيانة الوحدات الغازية التابعة لها على مدار 8 سنوات.
كشف المهندس محمد أبوسنة، العضو المنتدب لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، فى حوار لـ«المال» أن الشركة وقعت عقودًا مع شركة جنرال اليكتريك الأمريكية لصيانة وحدات غازية تتخطى 6000 ميجاوات عبر عقدين.
وأشار إلى أن العقد الأول أصل قيمته لنحو 12 مليون دولار، ما يعادل فى الفترة 12 مليون دولار وفقًا لساعات التشغيل بمدة عقد 8 سنوات، وضعًا فى الاعتبار أن الوحدات لا يتم تشغيلها يوميًّا.
أما التعاقد الثانى فتصل مدته لنحو 7 سنوات لصيانة وحدات تصل إلى 6000 ميجاوات.
وأضاف أبوسنة أن الشركة تقوم بوقف بعض الوحدات نتيجة لعدم الحاجة لوجود فائض احتياطى بالشبكة القومية، موضحًا أنه يتم تشغيل الوحدات بالتبادل بينهما عند الحاجة.
وأوضح أن الشركة تمتلك نحو 16 محطة توليد كهرباء، بطاقة إجمالية تصل إلى 10.4 ألف ميجاوات، لافتًا إلى أن الشركة تُعد ضمن أكبر شركات الإنتاج على مستوى مصر.
وقال إن متوسط التشغيل الخاص بمحطات الشركة فى الشتاء يصل لنحو 3000 ميجاوات، ويرتفع لنحو 5000 الآف ميجاوات خلال فصل الصيف نظرًا لوجود فائض فى الشبكة القومية للكهرباء خلال الفترة الحالية يصل لنحو 20 ألف ميجاوات على مستوى الشركات كافة.
فى سياق متصل، أوضح أن الشركة القابضة لكهرباء مصر استلمت محطة توليد كهرباء سيدى كرير بعد انتهاء العقد مع شركة ادار الماليزية المنفذه والمشغلة للمحطة، وبلغ مدة العقد نحو 20 عامًا، واستلمت القابضة للكهرباء بعد قيام الشركة الماليزية من عمل عمرات بالمحطة وإعادة قدرتها الإنتاجية والكفاءة الخاصة بها بنفس القدرات والكفاءة حين التعاقد على المشروع.
وأضاف أنه تم التعاقد على المحطة خلال عام 2000 بنظام الـ BOOT ، وهو ما يعنى البناء والتشغيل والتملك ونقل الملكية، على أن تقوم وزارة الكهرباء بشراء الإنتاج الخاص بالمحطات طوال مدة التعاقد فيما تسترد الوزارة المحطة بعد انتهاء فترة التعاقد.
وكشف العضو المنتدب للشركة عن أن الشركة لديها برامج عمرات وصيانة للوحدات الغازية، لرفع الكفاءة والقدرة الإنتاجية لمحطاتها.
وأشار خلال حواره عن أن الشركة من المقرر أن تقوم بوقف تشغيل قدرات تصل إلى 600 ميجاوات من محطاتها بحلول عام 2025 بشكل نهائى ضمن مخطط الدولة لإحلال الطاقة المتجددة محل الطاقة التقليدية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن القدرات التى سيتم وقف تشغيلها بشكل نهائى تضم 4 وحدات فى محطة كهرباء أبو سلطان انتهى عمرها الافتراضى، بالإضافة إلى 3 وحدات فى محطة عتاقة البخارية، ووحدتين أخريين فى محطة كهرباء العريش سيتم وقفهما بشكل نهائى لانتهاء العمر الافتراضى الخاص بهما.
ووقعت الحكومة اتفاقية مع مؤسسات دولية لاستبدال قدرات كهرباء يتم تشغيلها بالوقود الأحفورى «الغاز والمازوت» تصل إلى 5000 ميجاوات بأخرى لطاقة الرياح تصل إلى 2000 ميجاوات بحلول عام 2025 على أن تحصل مصر على منحة تقدر بنحو 500 مليون دولار لتنفيذ تلك الاستراتيجية ضمن الجهود الدولية لخفض الانبعاثات الحرارية.
وأضاف أبو سنة أن القدرات سيتم إيقافها بشكل تدريجى وليس مرة واحدة، وذلك للحفاظ على العمالة الموجودة والعمل على إعادة تدويرهم، بالإضافة إلى الحفاظ على الشبكة والقدرات المنتجة.
وأوضح أن العمر الافتراضى للوحدات البخارية تصل إلى 40 عامًا مع العمل على تنفيذ برامج صيانات وعمرات بشكل مستمر لرفع الكفاءة.
وأشار إلى أن الشركة ستقوم بتكهين المحطات المنتهى عمرها لبيعها والاستفادة من التكلفة الخاصة بها للعمل على زيادة الموارد المالية للشركة وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها.
نقل وحدتين من دمياط للعريش بقدرة 250 ميجاوات
وقال إن شرق الدلتا ستقوم بنقل وحدتين لإنتاج الكهرباء بقدرة 250 ميجاوات من محطة كهرباء دمياط إلى محطة العريش لإيقاف وحدتين أخريين فى العريش خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن نقل الوحدتين جاء نتيجة عدم الاحتياج لهما فى دمياط لوجود فائض فى القدرات فى تلك المنطقة، مع ازدياد الطلب فى منطقة العريش، والعمل على تحقيق استقرار التغذية وتأمينها، وكذلك توفير الطاقة اللازمة لأهالى سيناء، وجميع المشروعات الاستراتيجية، فى ضوء اهتمام القيادة السياسية بتنمية شمال سيناء بوجه خاص.
وأشار «أبو سنة» إلى أنه تم توقيع عقد مع شركتى حسن علام وجنرال إلكتريك للبدء فى أعمال نقل الوحدتين، ومن المرتقب أن يتم خلال مارس الحالى، على أن يتم التشغيل بعد انتهاء النقل مباشرة.
يذكر أن «شرق الدلتا»، شركة مساهمة مصرية تابعـة لـ«القابضة لكهربـاء مصر»، وتعد ثانى أكبر شركة إنتاج، وتغطى خدماتها 7 محافظات، هى: بورسعيد- الإسـماعيلية- السويس- شمال سيناء- جنوب سيناء- البحر الأحمر- دمياط، تصل القدرات التوليدية التابعة للشركة لنحو 10.4 ألف ميجاوات، بنحو %20 من إجمالى إنتاج الطاقة بمصر، وتمتلك لها 18 محطة توليد كهرباء بخارية ومركبة وغازية.