طالبت لجنة الإدارة المحلية في البرلمان حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، بالإسراع في تدبير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ الخطة المستدامة للتعامل مع التغيرات المناخية من زيادة لكمية هطول الأمطار أثناء فصل الشتاء على محافظة الإسكندرية.
واعلنت اللجنة عزمها عقد جلسة خلال الفترة المقبلة لمناقشة يتم فيها دعوة كل من وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية ورؤساء أجهزة وشركات المياه والصرف الصحي لبحث فض التشابكات فى المسئولية وسبل وضع خارطة طريق نهائية لهذا الأمر.
وأكد النائب أحمد السجيني رئيس لجنة محلية البرلمان، على وجود خطة تنموية معدة لتطوير شبكات ومحطات الصرف والسدود والخزانات اللازمة، ولكن تحتاج إلى اعتمادات مالية وأدوات وآليات مغايرة أثناء التنفيذ نظرًا لضيق شوارع الإسكندرية وزيادة الكثافة السكانية مع انتشار وارتفاع البنايات المخالفة.
وطالب رئيس محلية البرلمان في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الأحد، كلا من وزيرة التخطيط، ووزير المالية بتوجيه ناتج حصيلة محافظة الإسكندرية من التصالح على المخالفات بكامل جملة قيمتها للإنفاق على هذا القطاع فورًا.
وأشار إلى أن هذا الملف غاية في الأهمية ويتطلب جهدا من المؤسسات المختلفة حتى يتم مواجهته.
وأوضح السجيني أن تكرار غرق شوارع الإسكندرية سوف يظل قائما مع كل نوة إذا لم يتعاون الجميع لمواجهة علمية مؤسسية مستدامة يشارك فيها المواطن و جمعيات المجتمع المدنى.
يشار إلى أن محافظة الاسكندرية شهدت عددا من الحوادث خلال الفترة الماضية بسبب التغيرات المناخية وهطول الأمطار.
وقال اللواء محمد الشريف ، محافظ الإسكندرية ، أن كمية الأمطار التى هطلت على المحافظة الاسكندرية خلال موجة الطقس الأخيرة ، 10 أضعاف الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية ، مما أدى وجود تراكمات لمياه الأمطار بالشوارع والكورنيش .
وأوضح الشريف، فى تصريحات له اليوم ، أن أكثر المناطق المتضررة من موجة الطقس ، هى العزب العشوائية مثل مناطق الفلكى والسيوف وعزبة الشامى وعزبة البحر وعزبة المطار ، أما العقارات التى انهارت بسبب بموجة الطقس السيئ ، فقال محافظ الاسكندرية : إن هناك بعض المناطق القديمة مثل منطقتا كرموز والجمرك ، وهى مناطق بها منازل متهالكة، صادر لها قرارات إزالة.
وحول زيادة تراكمات المياه بشوارع الإسكندرية رغم الاستعدادات المكثفة التى تشهدها المحافظة ، قال: إنه منذ عام 2015 وحتى اليوم هناك كميات متزايدة من الأمطار فى كل عام ، بسبب التغيرات المناخية والتى أدت إلى تغيير كمية الأمطار ومواعيد النوات ، بالإضافة إلى تهالك البنية التحتية بالإسكندرية، والتى لم تتغير منذ عشرات السنوات.
قائلا: قمنا بإصلاح ماسورة مياه لم يتم تغييرها منذ عام 1959 مازالت تعمل حتى الآن “، مشيرا الى أنه تم الدفع بـ 150 سيارة لشفط مياه الأمطار وتم تعطيل المدارس والمصالح الحكومية لتسيير حركة المرور.