محلل أمريكي: فقاعة الذكاء الاصطناعي سبب كافٍ لبيع الأسهم

جرى تداول عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند نحو 3.6% الجمعة

محلل أمريكي: فقاعة الذكاء الاصطناعي سبب كافٍ لبيع الأسهم
أيمن عزام

أيمن عزام

9:02 م, الجمعة, 19 مايو 23

أعاد المحلل الاستراتيجي لدى “بنك أوف أمريكا”، مايكل هارتنت، التأكيد على دعوته لبيع الأسهم الأمريكية، محذرا من فقاعة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا واحتمال عدم انتهاء “الاحتياطي الفيدرالي” من رفع أسعار الفائدة، إذ يمثل ارتفاع عوائد السندات خطراً، بحسب وكالة بلومبرج.

وأوصى هارتنت، الذي أصابت توقعاته في العام الماضي بأن مخاوف الركود ستؤدي إلى التخارج من الأسهم، ببيع أسهم مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” عند مستوى 4,200 نقطة، وهو المستوى الحالي للمؤشر.

وكتب المحللون الاستراتيجيون، بقيادة هارتنت، في مذكرة الجمعة، أنه إذا توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتاً “بشكل خاطئ” عن رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، سترتفع عوائد السندات الأمريكية متخطية 4%، وإذا حدث ذلك، فبالتأكيد لن تنتهي دورة “الاحتياطي الفيدرالي” في رفع أسعار الفائدة.

وجرى تداول عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند نحو 3.6% الجمعة، بعد ارتفاعها القوي الأسبوع الماضي في ظل الجدال الدائر حول سقف الدين.

فقاعة الذكاء الاصطناعي

وقال محللو “بنك أوف أميركا” الاستراتيجيين إن الذكاء الاصطناعي حالياً يُعد بمثابة “فقاعة صغيرة”، وأشاروا إلى أن الفقاعات السابقة تبدأ دوماً بالتيسير النقدي، وتنتهي برفع أسعار الفائدة.

كما ألمحوا إلى الدرس المستفاد من عام 1999، عندما أدى الصعود المستمر في أسعار أسهم شركات الإنترنت والبيانات الاقتصادية القوية إلى عودة “الاحتياطي الفيدرالي” لبدء التشديد النقدي، وانفجرت فقاعة أسهم شركات التكنولوجيا بعدها بتسعة شهور.

ويرى المحللون الاستراتيجيون أن أكبر صفعة قد يتلقاها المتداولون في الاثني عشر شهراً المقبلة هي رفع “الاحتياطي الفيدرالي” أسعار الفائدة إلى 6%، بدلاً من خفضها إلى 3%، إذ ترجح السوق خفض أسعار الفائدة.

واستكملت الأسهم الأميركية صعودها أمس الخميس، إذ غطى التفاؤل حيال اتخاذ خطوات لحل أزمة سقف الدين في واشنطن على مخاوف احتمال عدم وقف “الاحتياطي الفيدرالي” مؤقتاً حملة رفع أسعار الفائدة في الشهر القادم.

صعود أسهم التكنولوجيا

وارتفع مؤشر “ناسداك 100” إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2022، فيما أغلق مقياس القوة النسبية خلال 14 يوماً في منطقة ذروة الشراء للمرة الأولى من مطلع فبراير. ارتفع المؤشر الكثيف بشركات التكنولوجيا 26% في العام الجاري، ليصبح أحد أحسن المؤشرات العالمية أداءً.

وصعدت أسهم شركات التكنولوجيا للأسبوع الخامس، بينما سجلت أسهم الشركات المالية أسبوعها الثالث من الانخفاض، ووصلت سحوبات صناديق الاستثمار العقاري إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022، وفقاً لـ”بنك أوف أميركا”، مشيراً لبيانات صندوق “إي بي إف آر غلوبال”.

بوشكل عام، بلغت التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم 7.7 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو، بينما شهدت السندات تدفقات داخلة خلال الأسابيع الثمانية الماضية.