ارتفعت أسهم “بورشه” الألمانية لصناعة السيارات بأكثر من 20% منذ إدراجها بالسوق في أواخر سبتمبر، حيث تجاوزت الشركة الأم “فولكس واجن إيه جي” كأكثر شركات صناعة السيارات قيمة في أوروبا الشهر الماضي.
وأقبلت بنوك أمريكية كبرى على التوصية بشراء أسهم شركة “بورشه” لصناعة السيارات، مما عزز فرص انتعاشها بعد أكثر من شهر بقليل من طرحها العام الأولي التاريخي.
وأشاد محللو بنوك، مثل “جي بي مورجان” و “سيتي جروب”، بعلامتها التجارية، والتركيز على السيارات الكهربائية، والأداء المالي المرن للشركة.
التوصية بشراء أسهم بورشه
تأتي بنوك الاستثمار من بين عدد كبير من الوسطاء الذين بدأوا تغطية الشركة، والتي لم يكن لديها تصنيفات حتى الآن.
كتب محللو “جي بي مورجان” بقيادة خوسيه إم أسوميندي: “نعتقد أن بورشه تطرح عروضا فريدة في قطاع السيارات الفاخرة، وتتمتع بقوة تسعير قوية، ما يسمح للشركة بمواجهة التحديات”، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التضخم، والتحوّل نحو السيارات الكهربائية، والقيادة الذاتية.
ضخ الاكتتاب العام الأولي للشركة البالغ 9.4 مليار يورو (9.4 مليار دولار)، وهو الأكبر في أوروبا منذ أكثر من عقد، حياة جديدة في سوق الإدراجات العامة، التي عانت وسط ارتفاع التضخم وتشدد البنوك المركزية وخطر الركود العالمي.
يتوقع المحللون، في المتوسط، مكاسب أخرى بنسبة 5.1% في الأشهر الـ12 المقبلة، بناءً على التقديرات التي جمعتها “بلومبرج”.
ويتوقع “جيه بي مورجان”، أن يلامس السهم 140 يورو، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 40%.
وبجانب هذا، كتب مارتن ويلكي، المحلل في “سيتي جروب”، والذي بدأ بتوصية الشراء للسهم، أن “مركز بورشه الرائد” في السيارات الكهربائية الفاخرة التي تعمل بالبطاريات يجعلها “لعبة مرغوبة بين شركات صناعة السيارات الحالية”.
كانت دوروثي كريسويل من “بي إن بي باريبا” من بين الذين وضعوا تصنيفاً محايداً للشركة. لكنها حذّرت من أن تلقّي “بورشيه” للدعم من مجموعة “فولكس واجن” من حيث الحجم والمؤازرة، قد يجلب أيضاً مخاطر فيما يتعلق بالتنفيذ والتبعية.
لكن محللي بنك “باركليز” يرون أن الشركة لا تزال في “وضع فريد”، لأنها تجمع بين السمات المميزة، مثل الندرة والتسعير القوي، والفوائد الكبيرة للشركات المصنعة الأكبر.
ويقول المحللون بمن فيهم هينينغ كوسمان إن “بورشه “محبوبة بالفعل للجميع”، وبدأوا بتصنيف أسهمها ضمن فئة “متساوٍ في الوزن”.