كشف محللون من بنك جولدمان ساكس عن ميزان المدفوعات في إسرائيل أكثر قوة مقارنة بفترات التصعيد السابقة، وهو مقياس واسع النطاق لتجارة البلد من السلع والخدمات، بحسب وكالة بلومبرج.
وأشاروا إلى التدابير غير المسبوقة التي اتخذها بنك إسرائيل المركزي لاحتواء التداعيات.
استبعد بنك جولدمان ساكس حدوث انخفاض كبير آخر في قيمة الشيكل الإسرائيلي، الذي تدهور إلى أدنى مستوياته في 8 أعوام، بحسب بوكالة بلومبرج.
انخفضت العملة 0.3% إلى 3.9895 مقابل الدولار اليوم الإثنين، في سادس يوم من الخسائر. فقد الشيكل أكثر من 3% من قيمته منذ بدء التصعيد.
واصلت سندات البلد المقومة بالدولار خسائرها، مع قفزة في عائدات السندات المستحقة في 2030 بمقدار 17 نقطة أساس لتبلغ 5.9%، وفي غضون ذلك، انتعشت الأسهم وارتفع مؤشر “تل أبيب-35” (TA-35) 1.4% بعد انخفاضه الأحد.
ميزان المدفوعات في إسرائيل
وأضاف محللو “غولدمان”، أن من وجهة نظرهم، تملك إسرائيل كميات كبيرة من الاحتياطيات لحماية العملة، وخلال جولات التصعيد السابقة في المنطقة، كان هناك أيضاً “تدفقات مالية داخلة كبيرة قادمة من الخارج” في شكل مساعدات وتحويلات مالية أخرى ساعدت على دعم الشيكل.
لطالما اتسمت التحركات في سعر صرف الشيكل بتقلب منخفض للغاية في نطاق 3.95، ما يشير إلى أن البنك المركزي يبيع الدولارات بنشاط، بحسب مصرف “بنك هبوعليم”.
وقال محللو المصرف: “التقييم السائد في السوق هو أن الأجانب شاركوا في بيع الشيكل”.
منذ كشف البنك المركزي قبل أسبوع عن خطة تدخله، شهد معدل التقلب الضمني خلال شهر أكبر انخفاض بين 29 عملة رئيسية تتبعها “بلومبرغ”. ويرجح متداولو المشتقات بنسبة 40% أن يبلغ الشيكل 4.1 مقابل الدولار خلال شهر، وهو مستوى تصدى له البنك المركزي في 2012.
وقال “بنك هبوعليم” إن “القوة المالية للاقتصاد مكّنت بنك إسرائيل من بناء جدار حماية من نوع ما، نجح في فصل الأثر السلبي على الاقتصاد الحقيقي إلى درجة ما عن الأسواق المالية”.