محللون: التراجع الحاد لأسعار البترول يحول «أموك» للخسارة

الاتجاه للربحية مرهون بالدخول فى منتجات مرتفعة الطلب

محللون: التراجع الحاد لأسعار البترول يحول «أموك» للخسارة
منى عبدالباري

منى عبدالباري

7:16 ص, الأحد, 21 يونيو 20

قالت بنوك استثمار إن التراجع الحاد لأسعار البترول كان السبب الرئيسى للنتائج المالية المُحبطة لشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك» خلال 9 أشهر الأولى من العام المالى الحالى (2019 – 2020)، فضلا عن الضعف الحاد فى الطلب على المنتج الرئيسى للشركة «المازوت» بسبب تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز، وما خلفته تداعيات الإغلاقات عالميا بسبب فيروس كورونا المستجد على حركة الصادرات.

يرى محللو بنوك الاستثمار أن الحل الوحيد لخروج الشركة من نفق الخسائر المُظلم الذى تسير فيه هو إطلاق مشروعات جديدة تؤمن تحولها للربحية.

تحولت «أموك» المُستبعدة من المرحلة الثانية لبرنامج الطروحات الحكومية للخسارة خلال 9 أشهر الاولى من العام المالى الحالى بصافى 152 مليون جنيه، ومبيعات 7.8 مليار جنيه، بينما لم تتضمن القوائم المالية المجمعة أرقاماً عن الفترة المناظرة.

أظهرت القوائم المالية المُجمعة تدفقات نقدية بالسالب قيمتها 1.2 مليار جنيه، بينما لم توضح الشركة التدفقات النقدية بالفترة المناظرة.

أوصى الجهاز المركزى للمحاسبات «أموك» فى ملاحظاته على القوائم المالية بالعمل على تلافى الخسائر التشغيلية والعمل على تعظيم ربحية الشركة.

قال على عفيفي، محلل قطاع الطاقة بوحدة بحوث بنك استثمار بلتون لـ»المال»، إن هناك حزمة من العوامل ضغطت بشدة على أداء أموك، وعملياتها التشغيلية، أبرزها التراجع الشديد للطلب على المنتج الوحيد للشركة «المازوت» نتيجة تخفيض الهيئة العامة للبترول مشترياتها من هذا المنتج مع تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز.

تابع: «التراجع الحاد لأسعار البترول لأدنى مستوياتها على الإطلاق انعكس على أسعار المشتقات البترولية، وتراجع الصادرات والطلب الخارجى بشكل عام نتيجة الإغلاقات المتبعة بسبب فيروس كورونا المستجد».

فى أبريل الماضى سجلت أسعار البترول العالمية تراجعات غير مسبوقة نتيجة الهبوط الحاد فى الطلب، بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية جراء إغلاقات المصانع، والأنشطة الحياتية مع مكوث الناس فى منازلهم خشية تفشى عدوى فيروس كورونا.

أشار إلى أن العمليات التشغيلية للشركة لا تستطيع مواجهة التكاليف المرتفعة، وتحقيق ربحية فى الوقت نفسه بسبب الأسباب السابقة، فيما توقع مواصلة الشركة الخسارة بالربع الأخير من العام المالى الحالي.

يؤكد أن «أموك» مرجح أن تنجح فى الخروج من نفق الخسائر المُظلم شرط إنشاء مشروعات لمنتجات مرتفعة الطلب، مما يدعمها ماليا.

يشار إلى أن أموك كانت أكدت فى فبراير الماضى أنها تدرس حالياً مشروع تكرير الزيت الثقيل (تحويل باقى الزيوت الثقيلة إلى منتجات أخرى)، ولفتت إلى أنه من المقرر مناقشة هذه الدراسة بنهاية الربع الأول من هذا العام، إلا أنها لم تُجدد ذكر المشروع مرة أخرى رغم ان الربع الثانى أوشك على الانتهاء.

وفى ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات على القوائم المجمعة للشركة، أشار إلى أنه ضمن المشروعات تحت التنفيذ الخاصة بالشركة دراسات فنية لتحسين مواصفات السولار لم يتم الاستفادة منها.

النعيم يبقى على توصية الشراء بسعر مستهدف 4.43 جنيه

قال بنك استثمار النعيم، فى تقرير إن النتائج المحبطة «لأموك» جاءت نتيجة التأثير القوى لتراجعات أسعار البترول والمواد البترولية، إضافة إلى تأثر هوامش عملية التكرير بارتفاع تكاليف المواد الخام نسبيا.

توقع النعيم أن يظل الأداء العام لأموك ضعيفا على خلفية تراجعات أسعار البترول، حيث يرتبط %99 من منتجات أموك بأسعار خام البترول.

ولفت النعيم إلى أنه من وجهة نظر طويلة الأمد فإنه يبقى على نظرته للسهم أقل من قيمته، محافظا على توصيته بالشراء بسعر مستهدف 4.43 جنيه.

يشار إلى أن سهم «أموك» سجل تراجعا بلغ %27 من مستويات 3.24 جنيه بتداولات بداية السنة حتى إغلاق جلسة 15 يونيو الجارى بقيمة 2.34 جنيه.

يبلغ رأسمال «أموك» 1.2 مليار جنيه، ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع %20 لشركة الإسكندرية للبترول، و%25.2 لشركة الأهلى كابيتال القابضة، و%8.6 لشركة مصر للاستثمارات المالية، و%5.4 لشركة مصر للتأمين، و%5.1 لصندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بالقطاع الحكومي، و%5 لصندوق التأمين للعاملين بالقطاع العام والخاص، والباقى لأسهم التداول الحر.