محللون: أزمة سيولة تدفع البورصة لنفق التحركات العرضية الضيقة

11.5 مليار جنيه خسائر رأسمالية بالإغلاقات السابقة

محللون: أزمة سيولة تدفع البورصة لنفق التحركات العرضية الضيقة
منى عبدالباري

منى عبدالباري

9:18 ص, الأحد, 18 أبريل 21

يتوقع محللون وخبراء سوق المال تحركات عرضية ضيقة للبورصة المصرية هذا الأسبوع، وأداء متواضع، بضغط الأوضاع السلبية التى تشهدها السوق، نتيجة تراجع السيولة، ومبيعات عنيفة للمستثمرين الأجانب.

كانت البورصة أنهت أسبوعها الماضى بتراجعات جماعية للمؤشرات، ومبيعات قوية للمستثمرين الأجانب، و خسائر لرأس المال السوقي، وتراجعات قوية للأسهم القيادية.

وأنهى المؤشر الرئيسى للسوق تعاملات الأسبوع المنقضى بتراجعات %1.56 مسجلا 10143 نقطة، وهبط أيضا مؤشر الأفراد السبعينى بنسبة %2.9 إلى 1820 نقطة، والمئوى الأوسع نطاقا بنسبة %2.79 منهيا التداولات عند 2716 نقطة.

وشهدت السوق خسائر رأسمالية قيمتها 11.5 مليار جنيه، حيث أغلق رأس المال السوقى عند 630.9 مليار، مقارنة مع  642.4 مليار نهاية الأسبوع السابق.

وشهدت الأسهم القيادية تراجعات كبيرة، حيث فقد سهم السويدى إليكتريك %15.39 من قيمته ليغلق عند 7.6 جنيه، وسهم التجارى الدولى %1.33 مغلقا عند 54.35 جنيه، وسهم المجموعة المالية هيرميس بنسبة %3.5 إلى مستوى 13.9 جنيه.

وقالت دعاء زيدان، مدير تداول فى شركة تايكون لتداول الأوراق المالية إن السوق، ستتحرك عرضيا الأسبوع الحالي، بين مستويات 10 آلاف و 10300 نقطة، فى ظل غياب المحفزات، والأخبار الإيجابية، وافتقاد السوق للسيولة، واتجاه المستثمرين الأجانب للبيع.

وعلى صعيد المؤشر السبعينى توقعت تحركه فى نطاق 1790 و2035 نقطة، الأسبوع الحالي، لافتة إلى أنه أمامه تحركات إيجابية على المديين المتوسط والطويل بدعم قرارات الهيئة العامة للرقابة المالية بشأن الشراء الهامشي.

وأعلنت «الرقابة المالية» الموافقة على مقترحات بأن تكون نسبة الشراء الهامشى %25من الأسهم حرة التداول أو %15 من رأس المال السوقى للورقة المالية أيهما أعلى، وكذلك وضع حد أقصى على حجم الشراء بالهامش المسموح به لكل عميل ومجموعاته المرتبطة ليكون بنسبة %2 من الأسهم حرة التداول للورقة المالية أو ليصبح %1 من حجم رأس المال السوقى للورقة أيهما أعلى، كما تم الاتفاق على أن يتم الإعلان عن حجم عمليات الشراء بالهامش على كل ورقة مالية وعلى مستوى السوق ككل على شاشة البورصة بشكل دوري، وذلك لمواجهة الهبوط القوى الذى تتعرض له السوق من وقت لآخر نتيجة نشاط شركات السمسرة فى البيع الاضطرارى لمحافظ العملاء «المارجن كول».

وأرجعت زيدان التراجعات التى شهدتها السوق الأسبوع الماضى إلى المبيعات القوية للمستثمرين الأجانب، ووصول السوق لقاع جديد عند 10100 نقطة، لافتة إلى أن ما دعم المؤشر الثلاثينى هو التحركات الإيجابية لسهم فوري، والذى ارتفع %13.9 إلى مستوى 38.6 جنيه.

من جانبه، قال محمد كمال، نائب رئيس شركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن السوق ستشهد تحركات عرضية فى نطاق 10000 و 10200 نقطة هذا الأسبوع، بضغوط ضعف السيولة، والجلسات الهادئة فى موسم شهر رمضان.

ويرى أن السوق بشكل عام تعانى من ضعف شديد فى السيولة، مما يتسبب فى حالة سيئة لدى المتعاملين، وعدم اتزان فى القرارات.

وأشار إلى أنه فى حالة عدم نجاح السوق فى التماسك، قد يؤدى ذلك إلى التراجع مجددا دون مستويات الـ 10000 نقطة.

وأوصى المستثمرين بتطبيق مستويات إيقاف الخسائر، وعمليات المتاجرة السريعة لتجنب الخسائر.

وأرجع تراجعات السوق الأسبوع الماضى إلى استمرار المبيعات الأجنبية و الجلسات الهبوطية.