محطة وقود
العربية.نت:
تحوّلت محطات وقود بالعاصمة المصرية إلى ساحات انتظار خاصة بسبب توقف نشاط المحطات عملياً لفترات ممتدة أثناء اليوم، نظراً لعجز كميات السولار والبنزين المتوافرة بتلك المحطات.
وأشار مراقبون إلى قيام عمال بمحطات وقود عديدة بتحويلها إلى ساحات انتظار للسيارات، خاصة في منطقة “وسط البلد” التي تعاني زحاماً شديداً، وذلك كوسيلة للتربح في ظل عدم وجود وقود.
وتشهد المحافظات المصرية منذ عدة أشهر أزمة خانقة في معروض السولار. بينما انتقلت الأزمة إلى امدادات البنزين خلال الأسبوعين الماضيين.
ولاحظ مراقبون كذلك انتقال أزمة عجز الوقود إلى مناطق عديدة في أنحاء العاصمة المصرية، التي كانت تشهد قبل ذلك عجزاً نسبياً في كميات البنزين التي تتسلمها محطات التوزيع.
وقال عامل بإحدى محطات توزيع الوقود بمنطقة باب اللوق بوسط القاهرة: إننا لم نتسلم أي كميات بنزين أو سولار منذ أيام، ولذلك بدأنا بالفعل نستقبل أصحاب السيارات التي تستخدم المحطة كساحة انتظار.
وأوضح أن هذا الوضع الجديد أصبح واقعاً يتم التعامل معه. خاصة أن هناك مَنْ يعمل بالمحطات ولا يحصل على راتب شهري، ولكن على المبالغ التي يتركها له السائقون وأصحاب السيارات.
وأوضح أنه لا توجد أسعار محددة للانتظار بالمحطة، ولكن غالباً لا تقل الأجرة عن 5 جنيهات، خاصة أن هذه المنطقة تشهد ازدحاماً كبيراً بسبب وجود عدد من المصالح الحكومية.
كانت وزارة البترول المصرية قد أعلنت في وقت سابق أنه تم ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار لزيادة الكميات المعروضة، لكن مازالت هناك مشكلة في توفير إمدادات الوقود، وأخرى تتعلق بمنظومة التوزيع.
وربما يختلف الوضع قليلاً في محافظة الجيزة، حيث تغلق غالبية محطات الوقود أبوابها منذ أكثر من أسبوع، ولا يوجد بالمحطة سوى عامل واحد بانتظار كمية من السولار أو البنزين.