محافظ الإسكندرية: شركة خاصة تدير حلقة الأسماك بالأنفوشى للحفاظ على استدامة المشروع

تطوير حلقة الأسماك كان يتطلب إضافة أرض فضاء للمساحة الحالية

محافظ الإسكندرية: شركة خاصة تدير حلقة الأسماك بالأنفوشى للحفاظ على استدامة المشروع
مها يونس

مها يونس

11:14 ص, الأثنين, 28 نوفمبر 22

توشك محافظة الإسكندرية على الانتهاء من مشروع تطوير حلقة الأسماك التراثية بالأنفوشى والذى طال انتظاره منذ عشرات السنين، بحسب تصريحات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية.

وأضاف المحافظ أن تطوير حلقة الأسماك كان يتطلب إضافة أرض فضاء للمساحة الحالية، والتى تبلغ 1900 متر مربع، لذلك تم الحصول على الأرض الكائنة خلف سوق السمك والتى كانت مُخصصة للهيئة الوطنية للإعلام كحق انتفاع بمساحة 2000 متر مربع، لإضافتها لحيز الحلقة  التراثى، فى حين أن تطوير وترميم المبنى التراثى سيكون بالتنسيق مع إدارة التراث بديوان محافظة الإسكندرية وجهاز التنسيق الحضارى.

ووفقا لـ «الشريف» بدأ التطوير فى سبتمبر 2021 ومُقرر الانتهاء من المشروع خلال 20 شهرا، وذلك بتكلفة 230 مليون جنيه، موضحا أن شركة «الوادى» هى المُستثمر القائم بأعمال التطوير وستكون هى الجهة المنوط بها إدارة الحلقة عقب التطوير الجارى للحفاظ على استدامة المشروع.

وقال إن مشروع تطوير وتوسعة حلقة الأسماك هو أحد المشروعات التنموية التى تنفذها محافظة الإسكندرية فى إطار الدعم الكامل الذى توليه القيادة السياسية لمدينة الإسكندرية، ويأتى المشروع انطلاقا من كون الحلقة أهم سوق تجارية للأسماك فى نطاق الوجه البحرى بالكامل، ويُعد أحد المشروعات التنموية ذات الأولوية القصوى للمحافظة.

وأشار إلى أن المشروع يستهدف تحقيق عائد اقتصادى خلال عامين ونصف على الأكثر، فى ظل توفير خدمات جديدة تتناسب مع احتياجات التجار والصيادين، على غرار « ثلاجات الأسماك، منافذ بيع متميزة، خدمة المطاعم والتى يستفيد بها مواطنو الثغر».

ويشمل المشروع أيضا مجموعـة مـن الأعـمـال الكهروميكانيكية، واستخدام الدراجات الكهربائية، لوضـع آلـيـة مناسبة لنقـل الأسمـاك مـن مـيـنـاء الصيد للحلقة عبر سيور كهربائية تربط ما بين الميناء والحلقة لإقامة مزادات الأسماك صباحا.

وأكد «الشريف» أن فكرة المشروع تقوم على استغلال القيمة التاريخية والتراثية لمبنى حلقة السمك التراثى، وكذلك تنشيط السياحة الداخلية والخارجية طوال ساعات اليوم، للاستمتاع بالمحيط التاريخى، وبناء عليه تم عمل امتداد المبنى القديم ليكون مقرا لبيع الأسماك بالجملة والتجزئة وعلى مساحة أكبر، وإضافة محلات تجارية لخدمة المواطنين، ومطاعم فاخرة فى الأدوار العليا ترى البحر من عدة جوانب، واستخدام سطح المبنى الجديد مطاعم مفتوحة ذات رؤية مميزة للبحر، وتوفير مناطق لبيع الجملة والتجزئة وثلاجات تخزين الأسماك، وتوفير أماكن إدارية لمتابعة إدارة الحلقة والمطاعم والمحلات، وكذلك توفير جراجات تخدم المواطنين وزوار الحلقة على مساحة 3300 متر مربع.

من جانبه، أكد الدكتور محمد أبو سوسة استشارى المشروع، أن عملية تطوير مبنى حلقة السمك الأثرى تتضمن إنشاء امتداد ملحق جديد للمبنى، يكون مرتبطا بمناطق بيع الأسماك من خلال طوابق مُقسمة تشمل وجود ثلاجات لحفظ الأسماك، موضحاً أن المساحة الأصلية لمبنى الحلقة الحالية حوالى 700 متر مربع دون محيطها، بينما تبلغ المساحة التى يستهدفها المشروع أكبر بـ 3 أضعاف على الأقل.

وأوضح أن المشروع يشمل توسعة حلقة الأسماك الحالية من خلال إنشاء مبنى جديد بمساحة 2000م 2 على الأرض الفضاء المجاورة للحلقة، ليتم نقل جميع الأنشطة التجارية من مزادات الجملة والتجزئة إليه.

ويشمل كذلك ترميم المبنى التراثى، وإحلال وتجديد المبنى الملحق بالحلقة الحالية، ليكونا بمثابة الذراع الاستثمارية للمشروع من خلال مجموعة من المطاعم ذات المستوى العالى، والتى تقدم خدمات متميزة تليق بالإسكندرية والقيمة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، حيث سيضم 23 محل بيع جملة، و28 محل بيع قطاعى، و9 محال بيع خارجية، و2 من المكاتب الإدارية، ومخازن.