أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية فى تصريحات صحفية، أنه بالتزامن مع افتتاح تطوير ميدان محطة مصر، والمُقرر خلال شهر على الأكثر، سيتم الإعلان عن تفاصيل تطوير ميدان محطة الرمل، بجانب إعلانه السابق عن تطوير ميدان وسوق المنشية التجاري، وذلك لما شهدته المنطقتان من وجود مكثف للباعة الجائلين.
وتُعد المنطقتان من كبرى الأسواق التجارية بالثغر، وتستقبل زائرين من محافظات مجاورة على مدار العام.
أما على صعيد الأعمال الجارية بميدان محطة مصر، فأضاف «الشريف» أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير الميدان بنسبة كبيرة، وتُجرى حاليًا أعمال الرصف وإعادة الشيء لأصله، استعدادًا لافتتاحه قبل نهاية العام الحالي.
وتم تزويد عدد شنايش الأمطار حتى لا يتعرض الميدان لأى مشكلة مستقبلية بسبب غزارة الأمطار فى توقيت النوات الشتوية، مع عمل تعديلات تسمح بحركة مرور دائرية كاملة لحل أزمة التكدس.
وأوضح «الشريف» أن ميدان محطة مصر شهد فى الآونة الأخيرة وقبيل البدء بالتطوير إلى تحول جزء منه – لأول مرة – إلى سوق للمواشي، فضلًا عن انتشار مئات الباعة الجائلين على جانبيه وتردى للأوضاع، لذلك تم إنشاء بناية كُبرى حملت لافتة «سوق محطة مصر الحضارى» ليضم بأروقته البالغ مساحتها 4.450 متر مربع ما يقرب من 400 محل تجارى مُوزعة على 4 طوابق، فيما يضم كل من الدور الأول والثانى 406 فروشات، مساحة الفرش الواحد 5.5 متر مربع، بجانب إنشاء 2 هايبر ماركت و2 كافيتيريا وعدد من مكاتب الخدمات للسوق.
يُشار إلى أن أعمال تطوير ميدان محطة مصر كان مُقررا لها الانتهاء أغسطس الماضي، وفق بروتوكول تم توقيعه فيما بين محافظة الإسكندرية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتنفيذ المشروع خلال عام واحد، عقب انتشار العشوائية، ووجود ما يقرب من 3000 بائع متجول.
ووفقاً لخريطة أعمال التطوير التى تمت بأرض الواقع لمشروع تطوير ميدان محطة مصر والواقع على مساحة 18.425 متر مربع تقريباً، تم إنشاء مساحة مخصصة للمطاعم والكافيهات، وذلك أعلى منطقة «التبة» الموجودة بالميدان لتصبح منطقة طعام مفتوحة food court، إضافة إلى إنشاء نافورتين راقصتين بإضاءات متغيرة الألوان، وإقامة منطقة انتظار للسيارات أمام المحطة على مساحة 3.240 متر مربع، ورفع كفاءة الحدائق والمسطحات الخضراء بالميدان مع تخصيص مقاعد للمواطنين.
وضم التطوير إنشاء منطقة باكيات بجوار خط الترام تتكون من دور أرضى يحتوى على 57 محلاً ودور ثان يضم 73 محلاً بمساحة 15 متراً للمحل الواحد، وتتم إقامتها بصورة منظمة وحضارية للباعة.
ووفقاً للمخطط مُقرر إنشاء أكثر من 140 لوحة إعلانية تضاهى مثيلاتها المتواجدة فى أعظم الميادين بالعالم والتى يمكن اعتبارها وسيلة فعالة لتعظيم الإيرادات، فضلاً عن تشغيل أول مركز تحكم من خلال كاميرات بانورامية بدقة عالية تصل لـ 200 ميجابيكسل بدرجة 180 درجة موزعة على الميدان لمتابعة الحركة والانضباط الأمني، بعد أن يتم تشغيلها لأول مرة فى داخل ميدان عام بمصر.
كما تم تخصيص جراج عمومى يسع 40 سيارة، وجراج بمحيط السكة الحديد لـ55 سيارة بكارتات إليكترونية، فضلاً عن تطوير النصب التذكارى المتواجد بمنتصف الميدان، ودورات مياه عمومية خُصصت للرجال والسيدات.