تحولت الميزة التى تتمتع بها محافظة الأقصر باعتبارها أبرز المناطق الأثرية على مستوى العالم إلى واحدة من نقاط الضعف الرئيسية للمحافظة منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن، نظراً لتراجع معدلات تدفق الوفود السياحية القادمة إليها تأثراً بحالة الانفلات الأمنى والاضطراب السياسى الذى ما زالت تمر به مصر.
ورغم بعد محافظة الأقصر عن العاصمة بمئات الكيلو مترات فإنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأحداث التى تشهدها الميادين الرئيسية بالعاصمة باعتبار القاهرة نقطة أساسية فى أى برنامج سياحى للوافدين الراغبين فى زيارة الأماكن الأثرية فى مصر. وأدت حالة عدم الاستقرار الأمنى التى تمر بها محافظة الأقصر إلى توقف ما يقرب من 250 فندقاً عائماً ومئات أخرى من الفنادق الثابتة التى تتراوح معدلات الإشغال فيها بين 1.5 و3%، مقارنة بمعدلات إشغال لم تقل عن 90% خلال الأعوام السابقة لعام 2011، حيث بلغ عدد السائحين خلال أعوام 2008 و2009 و2010 نحو 3 ملايين سائح.
«المال» حاورت اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، الذى كان يشغل منصب رئيس هيئة التنمية السياحية، التابعة لوزارة السياحة، للكشف عن الملامح الرئيسية لخطة العمل التى ستسير عليها المحافظة خلال المرحلة الحالية.
قال سعد الدين إنه يضع فى مقدمة أولوياته إعادة الطلب مرة أخرى على المقاصد الأثرية بالمحافظة قبل بدء الموسم الشتوى فى أكتوبر المقبل، إلى جانب إعادة النظر فى المخطط العام للمشروعات الاستثمارية المتاحة لدى المحافظة.
وكشف محافظ الأقصر أنه تقدم بطلب للقوات المسلحة والمركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة التابع لمجلس الوزراء لضم أراض جديدة للمحافظة لمضاعفة مساحتها الكلية من المناطق المتاخمة للحدود الشرقية مع محافظة الوادى الجديد.
ولفت إلى أنه جار إعداد خطاب مماثل وإرساله لوزارة التنمية المحلية تمهيداً لعقد اجتماع مشترك مع «الوادى الجديد» خاصة أن الأراضى التى سيتم ضمها للأقصر بعيدة جداً عن الوادى الجديد التى تصل مساحتها إلى حوالى 44 فى المالئة من مساحة مصر، مشيراً إلى أنه حدد دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة لاستغلال المساحات الجديدة المتوقع ضمها.
المشكلة الرئيسية التى تعانى منها المحافظة هي تراجع أعداد الوفود السياحية
وأوضح محافظ الأقصر أن المشكلة الرئيسية التى تعانى منها المحافظة فى الوقت الحالى تتمثل فى تراجع أعداد الوفود السياحية القادمة للأقصر، مما أدى إلى توقف جميع المهن المرتبطة بالقطاع ابتداءً من أصحاب الحناطير وأصحاب المنشآت والفنادق العائمة والثابتة وكذلك المرشدون السياحيون، الأمر الذى أدى إلى تجميد الحركة الاقتصادية للمحافظة بالكامل.
وعن نسب الإشغال فى الفنادق القائمة بالمحافظة قال سعد الدين إنها تتراوح بين 1.5 و3%، مشيراً إلى أن جميع الفنادق العائمة العاملة البالغ عددها 55 مركباً مغلقة تماماً الأمر الذى له تأثير سلبى على جميع فئات المجتمع.
وذكر محافظ الأقصر أن المحافظة تعكف حالياً مع هشام زعزوع وزير السياحة علي بحث سبل الترويج للمحافظة فى الوقت الحالى وتحديد آليات التحفيز التى يمكن اتخاذها للنهوض بالقطاع فى أقرب وقت ممكن.
ولفت إلى أنه تقدم بطلب لوزير السياحة لضم منطقتى الأقصر وأسوان لبرامج السياحة الداخلية لافتاً إلى أنه جار التنسيق مع وزارة الطيران لتعديل أسعار رحلات الطيران خاصة أن سعر التذكرة يترواح حالياً بين 700 و1300 جنيه للتذكرة الواحدة على أن يتم تطبيق تلك الأسعار ابتداء من أكتوبر المقبل، موضحاً ان المحافظة تعانى كذلك من غياب المصريين عن زيارة
الأماكن الأثرية فيها.
وقال إن المحافظة تتحرك حالياً فى جميع الاتجاهات لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أنه قام خلال الفترة القليلة الماضية بعقد لقاءات موسعة مع سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة للتأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية فى المحافظة بدليل عدم إدراجها ضمن المحافظات المحظور التجول فيها قائلاً: «جميع السفراء أصيبوا بالدهشة عندما علموا أن المحافظة غير مفروض فيها حظر التجوال».
وكشف محافظ الأقصر عن اللقاء الذى عقده مع السفير الإيطالى بالقاهرة، مشيراً إلى أن الأخير رحب بعودة الوفود السياحية الإيطالية لمصر مرة أخرى إلى جانب العمل على تنشيط المشروعات الاستثمارية المشتركة.
ولفت إلى العرض الذى تقدم به السفير الإيطالى عن طريق إحدى الشركات الإيطالية لإقامة مصنع للطماطم بالمحافظة.
السفير الإيطالى عرض توقيع اتفاقية توأمة بين المحافظة ومدينة سولنو
وقال محافظ الأقصر إن السفير الإيطالى عرض أيضا توقيع اتفاقية توأمة بين المحافظة ومدينة سولنو الإيطالية وتم الاتفاق على أن يتم التوقيع فى المحافظة ضمن فعاليات أحد المهرجانات التى ستقام فى الأقصر خلال الفترة المقبلة إلى جانب قيام الجالية الإيطالية بتنظيم زيارات دورية للمحافظة.
وأشار إلى انه التقى أيضا السفير الانجليزى الذى أكد له أنه سيسعى لعودة السياحة الانجليزية للمحافظة خلال الشهر المقبل مع استمرار تحسن الأوضاع الأمنية فى المحافظة.
وقال سعد الدين إنه عرض خلال لقائه السفير الفرنسى آخر تطورات الأوضاع الأمنية ووعد السفير بإجراء اتصالات مع السلطات الرسمية فى بلاده لتخفيف من تحذيرات السفر لمصر.
ولفت محافظ الأقصر إلى أنه عقد اجتماعات مع رؤوساء الجامعات الأجنبية العاملة فى مصر لبحث آليات تنشيط السياحة الداخلية.
وأوضح أنه طرح على رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة خلال لقائهما العروض والبرامج السياحية التى قدمها أصحاب المنشآت خلال الموسم الشتوى الذى يبدأ اعتباراً من أكتوبر المقبل، وأبدي رئيس الجامعة موافقته على تحمل تكاليف تجهيز لإنشاء معهد لعلاج الأورام بالليزر وجار مخاطبة وزارة الاسكان لتخصيص الأراضى فى منطقة طيبة لاقامة المركز كما تم الاتفاق أيضا على إنشاء فرع للجامعة بالمحافظة باعتبارها من أبرز المشروعات التنموية.
وأشار محافظ الأقصر إلى أن المحافظة طلبت إجراء تعاون مشترك مع الجامعة الفرنسية وجار تحديد سبل التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة ولفت إلى انه يسعى للقاء مع رئيس الجامعة البريطانية بالقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر سعد الدين أنه اتفق مع الجامعة الأمريكية على بدء إقامة ورش عمل ودراسات مجتمعية فى المحافظة.
وأضاف أنه يتواصل حالياً مع وزارة الخارجية لإدراج الأقصر ضمن الحملات الترويجية التى تقوم بها بالتعاون مع الهيئة العامة للتنشيط السياحى، خاصة أن الدول الأوروبية أدرجتها ضمن المناطق غير الآمنة على خلاف ما يشهده الواقع.
الأقصر لم تشهد أى مظاهرات خلال الأسبوعين الماضيين بما يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية فيها
وقال إن الأقصر لم تشهد أى مظاهرات خلال الأسبوعين الماضيين، بما يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية فيها، مقارنة بباقى محافظات مصر، وبالرغم من ذلك وضعت دول الاتحاد الأوروبى المحافظة ضمن المناطق الخطرة التى تضم محافظات الصعيد.
وقال إن الأقصر اتفقت مع الاتحاد المصرى لكرة القدم للإعلان عن قرعة تصفيات كأس الأمم الأفريقية فى الأقصر فى إطار تنشيط السياحة للمنطقة.
وعن رؤيته لتنشيط السياحة العربية، قال محافظ الأقصر إنه استغل الموقف التاريخى لملك المملكة العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز لدعم مصر التى أعادت للأذهان الموقف السعودى عام 1973، مشيراً إلى أن أهالى الأقصر وأصحاب البازارات عرضوا إطلاق اسم الملك عبد الله على أحد الميادين بالمحافظة، خاصة أن دوره ساعد على تغيير مواقف الدول الغربية بنسبة كبيرة.
وأشار إلى أنه اقترح تسمية ميدان التجارة بالأقصر بميدان الملك عبدالله، مشيراً إلى أنه جار إعداد تخطيط للميدان، بحيث يكون من أهم الميادين فى العالم على أن يقوم السفير السعودى بوضع حجر الأساس للميدان أكتوبر المقبل.
وقال سعد الدين: نسعى لإعادة الأضواء مرة أخرى لمدينة الأقصر باعتبارها من أهم المقاصد السياحية فى العالم.
وعلى صعيد متصل لفت محافظ الأقصر إلى أنه سيجرى لقاءات موسعة مع الجامعات الخاصة المحلية وكذلك النقابات العمالية والهيئات الحكومية وشركات البترول لتنظيم رحلات للمحافظة بأسعار مخفضة مع العمل على ربط المحافظة بمنطقة البحر الأحمر.
ويرى محافظ الأقصر إن تفعيل دور السياحة الداخلية لن يتأتى دون رفع حظر التجول الذى بدأ بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، مشيراً إلى أن الحركة بين المدن الداخلية تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة القليلة الماضية.
ولفت إلى أنه قام بجولة متكاملة داخل مدن المحافظة للوقوف على المشكلات الحقيقية التى تواجهها، والعمل على تنشيط دور المجتمع المدنى فى إقامة مشروعات خدمية للمواطنين، وقال إن إحدى الجمعيات الأهلية مستعدة لإقامة مركز الأورام على نفقتها الخاصة.
المحافظة تسعى لتشجيع الاستثمار فى المناطق الصناعية من خلال إعادة تخطيطها مرة أخرى
وأشار سعد الدين إلى أن المحافظة تسعى لتشجيع الاستثمار فى المناطق الصناعية من خلال إعادة تخطيطها مرة أخرى وعرضها على السفارات الأجنبية، لافتاً إلى أن الدول الأجنبية تنتظر استقرار الأوضاع الأمنية وبدء المستثمر المحلى فى إقامة مشروعات جديدة.
وقال محافظ الأقصر أنه كلف كلاً من إدارتى الاستثمار والاملاك بالمحافظة بإجراء حصر محدد للمناطق والأراضى غير المستغلة وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة للأنشطة الاستثمارية المتوقع إقامتها فى كل منطقة على حدة.
وأكد أن المحافظة لن تعرض أى أراض للمستثمرين دون إجراء دراسات شاملة تحدد الأنشطة التى ستقام عليها، وأضاف أن «الأقصر» تسعى بالتعاون مع الجامعات الخاصة لإعداد الدراسات التنموية للمحافظة وفقاً للبيانات المتاحة.
وأشار إلى أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة للوقوف على أعداد البطالة فى المحافظة والمشروعات اللازمة لتشغيل الشباب.
ولفت إلى أنه يعمل حالياً على تحديد المشروعات التى تم الانتهاء من 80% منها لتخصيص اعتمادات إضافية لتنفيذها.
وأشار إلى أنه عقد اجتماعاً خلال الأيام القليلة الماضية مع وزير الاسكان وتم الاتفاق على تخصيص مايقرب من 10 ملايين جنيه لاستكمال محطة للصرف الصحى بإحدى مدن المحافظة، كما تم الاتفاق على توفير الاعتمادات المالية لانهاء المراحل النهائية لحوالى 400 وحدة سكنية، كما تم الاتفاق مع وزارة الصحة على توفير المعدات والآلات الطبية للمستشفيات التى انتهت الحكومة من تنفيذها خلال الفترة القليلة الماضية ولم يتم استغلالها حتى الآن.
وأكد محافظ الأقصر أنه يسعى للنهوض بالمستوى التعليمى للمحافظة من خلال الاستعانة بالجامعات الأجنبية مؤكداً أن تنمية أى مجتمع لن تأتى إلا بالنهوض بالمستوى التعليمي.
وقال إن الفترة الماضية شهدت إقامة مدارس فى مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية مما أدى إلى عدم استغلالها حتى الآن على الرغم من حاجة المحافظة لمدارس جديدة.
وأكد أنه يعمل فى الوقت الحالى لسرعة إنجاز المشروعات الخدمية التى يحتاجها المواطن فى أقرب وقت ممكن، من خلال التواصل مع الوزارات المعنية لتحقيق حالة من الرضاء لدى المواطنين بما يساهم فى استقرار الأوضاع الأمنية فى الشارع.
المحافظ يراهن على المهرجانات التى ستقام لزيادة معدلات إشغال الفنادق
وذكر محافظ الأقصر أنه يراهن على المهرجانات التى ستقام فى المحافظة لزيادة معدلات إشغال الفنادق، منها مهرجان السينما الأوروبية فى يناير يعقبه مهرجان السينما الأفريقية.
وقال سعد الدين إنه طلب من الجامعات عند إجراء أى دراسات تاريخية إرسال وفود طلابية لزيارة المعابد القائمة فى الأقصر خلال الموسم الشتوى.
وعن آخر تطورات إقامة مشروع خط للسكك الحديدية يربط الأقصر بمدينة الغردقة، قال سعد الدين إن المحافظة ستعيد تقييم الدراسات اللازمة للمشروع للوقوف على مدى جدواه من عدمه خاصة أن التكاليف الاستثمارية للمشروع عالية جداً.
وقال إن مشروع خط السكة الحديد «الأقصر – الغردقة» لابد من ربطه بخط السكك الحديدية «القاهرة – الأقصر»، فى حين نجد المواصفات الخاصة بكل خط مختلفة عن الآخر الأمر الذى يصعب معه تنفيذه على المستوى الفنى.
وأضاف سعد الدين: علينا احتساب اعداد الوفود السياحية التى يتم نقلها عبر الخط عنده تنفيذه ومدى قدرة القطاع الخاص على إقامة المشروع والفترة الزمنية اللازمة لاسترجاع الأموال التى سيتم ضخها، ودلل على ذلك بالعرض الذى تقدمت به هيئة التنمية السياحية لإقامة مشروع مطار رأس سدر، حيث أظهرت الدراسة ضرورة منح المستثمر 6 ملايين متر مربع بجوار المطار لاستغلالها فى إقامة مشروعات فندقية لتعويض التكاليف المالية التى سيتحملها عند إنشاء المطار.
ويرى محافظ الأقصر أن البنية التحتية والطرق المتاحة فى المحافظة قادرة على تنشيط السياحة الداخلية والخارجية بشرط إعادة هيكلتها وتوسيعها، إلى جانب وضع ضوابط مرورية لتجنب وقوع حوادث.
وأكد أن المحافظة تضع فى أولوياتها إعادة الطلب على المقاصد السياحية بالمحافظة من خلال إعطاء رسالة للعالم أجمع بأن الأقصر آمنة بالتوازى مع خلق قاعدة صناعية وزراعية تكون قادرة على زيادة الدخل القومى لأبناء المحافظة من ناحية وبديلاً لتحقيق عوائد حال تأثر القطاع السياحى.
وقال: نسعى لفتح الباب لجميع المجالات لاستغلال جميع الامكانيات المتاحة بالمحافظة سواء زراعية أو صناعية.
تلقينا عدة عروض من مستثمرين لاقامة مشروعات بتمويل من الدول العربية
وكشف سعد الدين عن أنه تلقى عدة عروض من مستثمرين لاقامة مشروعات بتمويل من الدول العربية، ولكنه أكد أن المستثمر العربى أو الأجنبى لن يأتى إلا بعد قيام المستثمر المحلى بإقامة مشروعات، مشيراً إلى أن المحافظة ستمنح أراضى للمستثمر بالمجان داخل المناطق الصناعية ومرفقة بالكامل.
وقال إن المحافظة تسعى لإقامة مشروعات تساعد على تعظيم القيمة المضافة للموارد المتاحة، منها استغلال إنتاج الغابات الشجرية وكذلك مزارع قصب السكر ومزارع الطماطم وعمل صناعة الأخشاب والزيوت.
ويرى محافظ الأقصر أن الوقت الحالى لايسمح بطرح أراض جديدة للمستثمرين فى ظل حالة الركود الاقتصادى التى تمر بها مصر وتوقف المستثمرين عن اقامة المشروعات مؤكداً أنه بمجرد استقرار الأوضاع سيتم بدء طرح الأراضى المرفقة فى المرحلة الأولى البالغة مساحتها 2000 فدان.
وقال إنه بالرغم من تخصيص 3 قطع أراضٍ للمستثمرين لإقامة مشروعات صناعية فإنهم تعثروا فى التنفيذ نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية.
وأشار إلى أن المحافظة اتفقت مع وزارة الزراعة على مد فترة توريد السماد اللازمة لزراعة القصب حتى اليوم والتى كان من المقرر أن تنتهى 30 أغسطس الماضى.
وعن التشريعات المطلوبة لتحريك الاستثمار، يرى سعد الدين أن الهيئات الاقتصادية لابد أن تخرج من تحت عباءة قانون المناقصات والمزايدات من خلال وضع قواعد منظمة لعملية تخصيص الأراضى، مشيراً إلى أن الهيئات لديها لوائح وقرارات صادرة من مجلس الوزراء شجعت المستثمرين على الحصول على أراضٍ لاقامة مشروعات عملاقة.
وقال إن تخصيص الأراضى بالمزاد العلنى لا يصلح للاستثمار وإنما يصلح لشراء المواد الخام والمعدات والمواد الكتابية وليس لتخصيص الأراضى مدللاً على ذلك بالمزاد الذى أعلنت عنه هيئة المجتمعات العمرانية على أراضٍ وبلغ سعر الأرض نحو 11 ألف جنيه للمتر وتم إلغاء المزاد لأنه يتعارض مع الهدف الأساسى لعمل الهيئة الذى يهدف إلى تخصيص الأراضى للشباب ومحدودى الدخل قائلاً: «قانون المزايدات لايصلح تنفيذه على تنفيذ المشروعات الاستثمارية».
المحافظة نسقت مع التنمية السياحية لاستغلال 10 ملايين متر مربع مخصصة للهيئة بهضبة الطود
وأضاف محافظ الأقصر أن المحافظة نسقت مع هيئة التنمية السياحية لاستغلال 10 ملايين متر مربع مخصصة للهيئة بهضبة الطود، مشيراً إلى أن 50% من تلك الأراضى عبارة عن زراعات للأهالى، مشيراً إلى أنه اتخذ قراراً عندما كان رئيساً للهيئة بعدم إزالة أى زراعات واستغلالها فى اقامة مشروعات سياحية ريفية على أن يتم استغلال المساحات المتبقية فى مشروعات فندقية وذلك بالتنسيق مع الأهالى بما يساعد على زيادة العائد المجتمعى للأهالى فى تلك المنطقة.
وقال ستتم دعوة الوفود السياحية لحضور مواسم الحصاد للزراعات التى تشتهر بها الأقصر مثل الطماطم والعنب والأقماح بما يساعد على تشجيع السياحة الريفية.
وذكر محافظ الأقصر أنه نسق مع هيئة التنمية السياحية لإعادة الدراسات الخاصة بالارتفاعات المسموح بها فى تلك المنطقة وإعادة إرسالها مرة أخرى للقوات المسلحة للموافقة عليها.