علمت “المال” من مصادر مطلعة في محافظة مطروح أن المحافظة تدرس حاليا عدة خيارات لتفادي حالات الغرق التي حدثت الموسم الماضي خلال فصل الصيف بين رواد ومستخدمي بعض الشواطئ، خلال الموسم الذي يعتمد عليه قطاع عريض من سكان المحافظة .
وأوضحت المصادر لـ ” المال ” أن تلك الخيارات تشمل التعاقد مع شركة خاصة فى مجال الإنقاذ لتتولى مسئولية أعمال تأمين مستخدمى ورواد الشواطئ خلال فصل الصيف، وتوفير الاحتياجات الخاصة بهذا الغرض.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح قد ناقش مع رئيس مجلس مدينة مرسى مطروح قبل أيام هذا المقترح، تمهيدا للسير فيه قدما والبدء فى تنفيذه .
وكشفت المصادر أنه يجرى حالياً العمل على وضع القواعد والضوابط والاشتراطات من قبل مجلس مدينة مرسى مطروح تمهيداً للبدء فى اتخاذ أجراءت للإعلان عن تلك الطلبات تمهيداً لتقدم الشركات الراغبة فى التقدم وفقاً لتلك الضوابط
وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن يتم فتح الشواطئ مع بداية شهر يونيو المقبل وبالتالى أنه من المفترض أن يكون قد تم اختيار الشركة قبل ذلك تمهيداً لبدء عملها .
وتتميز محافظة مطروح بتعدد الشواطئ التي يرتادها المصطافون وبعضها لا يتم رصد ارتفاعا لموج البحر فيها، وحالة البحر بها شبه مستقرة تعمل بشكل طبيعي وتستقبل رواد ومصطافي المدينة وهى شواطئ “روميل – شواطئ الفيروز – مطروح العام، الليدو، لغرام، شواطئ كليوباترا”.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات مدينة مرسى مطروح، قررت منتصف الصيف الماضى غلق جميع الشواطئ المفتوحة، بكورنيش قطاع الأبيض بمسافة طولية تتجاوز 10 كيلو مترات، بالإضافة إلى شاطئ هضبة عجيبة نظرا لارتفاع الأمواج فيها، وحرصا على حياة المواطنين وذلك عقب تكرار حوادث غرق بعض رواد الشواطئ.
وشهد موسم الصيف الماضى إقبال كبير للمصطافين على شواطئ مرسى مطروح والساحل الشمالي، قابله تزايد حالات الغرق بسبب عدم وعي المصطاف من جانب، ومن جانب آخر بسبب فتح شواطئ جديدة غير مجهزة بأية خدمات خاصة في القطاع الغربى لمدينة مرسى مطروح.
ويعتبر البعض أن غلق الشواطئ المفتوحة، هو جزء من الحل وليس كل الحل، لأن هذه الشواطئ عليها رخص تشغيل، يعمل من خلالها عشرات الشباب، وعليهم التزامات.
وفيما يعتبر البعض أن الحل الجذري هو إنشاء وحدات إنقاذ مجهزة ومن عناصر بشرية مدربة فى كل شاطئ لتقليل أو منع الخسائر، فاذا ما قيل للمصطاف عند دخوله الشاطئ المفتوح، إن هناك محاذير للسباحة اليوم، بسبب ارتفاع الأمواج، وستكتفي بالجلوس فقط، وذلك من خلال العاملين بوحدة إنقاذ، أما إنه سيستجيب أو يتجه إلى شاطئ آخر، ولكن الوضع الحالي هو وجود شواطئ مفتوحة أمام الرواد دون أية خدمات، وهو ما يترتب عليه وقوع حوادث؛ لذا يكون الساحل الأسهل أمام مجلس المدينة هو قرار الغلق.