أكدت مجموعة بنك لبنان والمهجر- بلوم بنك تمسكها بالعمل فى السوق المصرية وإجراء مزيد من التوسعات خلال الفترة المقبلة، واستبعدت أي نية للتخارج على خلفية الأزمة المالية التى تواجهها لبنان حاليًّا.
قال ألكسندر مراديان، مدير علاقات المستثمرين بالمجموعة اللبنانية، ردًّا على استفسار لـ«المال» حول مدى إمكانية التخارج من السوق المصرية فى ظل الأزمة الحالية التى تواجهها لبنان: «وحدتنا المصرية واحدة من أكثر الشركات التابعة المربحة لدينا، ومن ثم لا توجد نية للخروج منها».
وحقق بنك بلوم مصر أرباحًا بقيمة 27.5 مليون دولار، شكلت 11.51% من صافى أرباح المجموعة الأم عن النصف الأول من العام الماضى، وفقًا للنتائج المالية المنشورة على الموقع الإلكترونى للمجموعة، بينما بلغت مساهمة الذراع المصرية نحو 37.2% من إجمالى أرباح البنك الأم عن عام 2018.
وتمتلك المؤسسات المصرفية اللبنانية بنكين فى مصر هما «عوده» و«بلوم».
ونشرت مجموعة بنك عوده بيانًا رسميًّا أمس، قالت فيه إنها أجرت اتصالات مع أطراف أخرى حول خيارات استراتيجية، من بينها إمكانية بيع المساهمة فى بنك عوده مصر، مؤكدة أن تلك الاتصالات لم تتخذ أى صفة إلزامية حتى الآن.
يأتى تحرك البنوك اللبنانية للتخارج من بعض الأسواق الدولية فى إطار عمليات إعادة هيكلة تستهدف تعزيز وضعها المالى، والتوافق مع متطلبات البنك المركزى اللبنانى الذى يعكف على إدارة أزمة اقتصادية عنيفة تشهدها البلاد عقب اندلاع مظاهرات أكتوبر الماضى، وأسفرت عن إقالة الحكومة ونقص فى العملات الأجنبية.
كانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية قد خفّضت، فى نوفمبر الماضى، تصنيف 3 بنوك لبنانية هي: «بنك عوده»، و«بلوم بنك»، و«بنك ميد» إلى درجة CCC بدلًا من -B.
وبحسب الوكالة فإن تلك البنوك تعانى ضغوطًا متزايدة على السيولة، ولا سيما بعد إغلاق المصارف اللبنانية لفترات طويلة إثر الاحتجاجات الشعبية الواسعة التى انطلقت فى 17 أكتوبر الماضى؛ اعتراضًا على تردى الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وذكر تقرير لموقع «بى بى سي» أن المصارف اللبنانية تفرض قيودًا على تصرف العملاء فى أموالهم، وتسمح بعضها للمودعين بسحب شهرى قيمته 100 دولار فقط، فيما تسمح أخرى بسحب 200 دولار أسبوعيًّا، مع عدم السماح بالسحب بالدولار الأميركى.