تتبنى مجموعة شركات الوادي القابضة، العاملة في مجال الإنتاج الزراعي والداجني والصناعات الغذائية، خطة إستراتيجية لزيادة معدلات إنتاجها من الدواجن وكتاكيت التسمين، خلال العام المقبل، بنسبة تصل إلى 22%.
قال طوني فريجي، رئيس مجلس إدارة شركات الوادي، في تصريحات، لـ”المال”، إن المجموعة تستهدف إنتاج 120 مليون كتكوت و4.5 مليون “أمهات” تسمين، خلال العام المقبل.
وأضاف فريجي أن إنتاج الصناعات الغذائية الخاصة بشركة وادي فودز بشكل عام سيتضاعف العام المقبل، موضحًا أن شركته تستهدف نقل مزارعها إلى توشكى وإقامة التوسعات بها، حيث تمتلك المنطقة العديد من المزايا؛ أبرزها وجود الكهرباء والبنية التحتية، وتوافر الخدمات الحكومية، ومميزات ضريبية.
وأوضح أن شركته قامت بنقل الدجاج الأمهات إلى منطقة توشكى، كما تضاعف الإنتاج السنوي 3 مرات، حيث أصبحت تضاهي الشركات العالمية.
في سياق آخر، قال فريجي إن شركته تأسست في السوق المصرية عام 1984، وتستهدف تطوير صناعة الدواجن وتوفير سلعة ذات جودة عالية بالوقت والكميات المناسبة.
وأضاف أن مصر بدأت استيراد الكتاكيت عن طريق الطائرات، ثم انتقلت من استيراد بيض التفريخ، إلى الجدود، حتى أصبحت دولة مصدرة للكتاكيت بحلول عام 2005.
ونوه فريجي بأن وصول صناعة الدواجن إلى مرحلة التصدير يؤكد أنها صناعة ناضجة؛ لأنها تتطلب جودة عالية وسعرًا مناسبًا.
في سياق متصل، ذكر فريجي أن ما يتحكم في السوق المحلية هو مبدأ العرض والطلب، موضحًا أن صناعة الدواجن في مصر تحتاج إلى استقرار السياسات المنظمة لتلك الصناعة، حيث إن الهدف هو إنتاج سلعة عالية الجودة ومنخفضة التكلفة.
وأوضح فريجي أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية في السوق المحلية يرجع إلى سببين؛ الأول استيراد المنتجات بالعملة الصعبة، والثاني تصدير السلع وبيعها في السوق بالسعر التصديري الخاص بها.
وأكد أن نقص تكاليف الإنتاج خطوة مهمة نحو توفير سلع منخفضة الثمن، وذلك يتم من خلال الحظر الوقائي ونقل المزارع على الظهير الصحراوي والمعرفة والاستقرار، وغيرها من الأمور.
وأضاف فريجي أن صناعة مُعدات الإنتاج وتأسيس مزارع الدواجن وإنتاج مُعدات المجازر تطورت في مصر، مما يتطلب مزيدًا من الاستقرار لتحقيق تنمية كبيرة في هذا المجال.
في سياق آخر، قال فريجي إن استيراد الدواجن من الخارج يغطي فجوه محدودة المدة، حيث إن صناعة الدواجن في مصر لديها القدرة على الانتفاض والعودة الي الانتاج، مؤكدًا أن ما يربَّى الآن من دجاج الأمهات شهريًّا في مصر يفوق احتياجها.
وأوضح أن استيراد 30 مليون بيضة من أي دولة لا يمثل مشكلة كبيرة لأنها ستُباع، خلال أسبوعين، في مصر بسبب الطلب المرتفع، منوهًا بأن صناعة الدواجن في تقلب مستمر.
وأشار فريجي إلى أن ازدهار أي صناعة في العالم يعتمد بشكل كبير على التخطيط المشترك بين القطاعين الخاص والحكومي، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين القطاع الخاص واتحاد الدواجن مع الجهات المسؤولة لنقل الخبرات ومشاركة التوقعات المستقبلية، مما يسهم في تطوير هذه الصناعة ودفعها نحو النمو المستدام.
في سياق متصل، أضاف فريجي أن أكاديمية الوادي تهدف إلى نشر العلم والمعرفة، واستقطاب الخبراء في عدة مجالات والتركيز على موضوعات تقنية، ونقلها للمزارع، مما يسهم في تقليل التكلفة.
الجدير بالذكر أن شركة دواجن الوادي أعلنت، في الشهر المنصرم، إطلاق الدورة العاشرة من أكاديمية الوادي للدواجن، لتقدم حلولًا مبتكرة وفعالة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتج، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع.
وخلال النسخة العاشرة، وسّعت أكاديمية الوادي للدواجن قاعدة مستفيديها، حيث تجمع، لأول مرة، بين عملاء التسمين التجاري وأمهات الدواجن، مما يتيح للمشاركين تجربة تعليمية مكثفة وأكثر شمولية، من خلال تبادل المعرفة بين مختلف مراحل الإنتاج الداجني.
كما كرَّمت الأكاديمية عملاءها الذين حققوا أداء استثنائيًّا ونتائج إنتاجية عالية خلال دورة الإنتاج، في خطوةٍ تعكس التزامها بتقدير جهود المربين وتشجيعهم على تحقيق مزيد من النجاحات بما يرسخ مكانة المجموعة كشريك موثوق في تطوير صناعة الدواجن مع المربِّين.
يشار إلى أن مجموعة الوادي هي مجموعة رائدة في مجال الأعمال الزراعية، تضم ثلاثة قطاعات متميزة: الدواجن، الصناعات الغذائية، والصناعة.
وقد نجحت مجموعة الوادي في تحويل الصحراء إلى واحات خضراء بفضل إرث يمتد لأكثر من نصف قرن من الخبرة في مجال الدواجن والزراعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وانطلقت مجموعة الوادي في مصر عام 1984 من خلال عملية دواجن صغيرة النطاق. واليوم، تدير المجموعة اثنتي عشرة شركة تابعة وست علامات تجارية في قطاعاتها الثلاثة المتميزة.
وقطاع الدواجن يشمل العمليات الأساسية للمجموعة، وتمتد من جدود الدواجن إلى تربية أمهات الدواجن، وإنتاج كتاكيت اليوم الواحد وتربية التسمين التجاري، وأيضًا تربية وانتاج كتاكيت بيض المائدة تحت العلامة التجارية “كتكوت الوادي”.