استمر مجلس مدينة مرسى مطروح للعام الثانى على التوالى فى الإستعانة بخدمات عدد من شباب من أبناء المحافظة من السباحين للقيام بأعمال تأمين الشواطئ ومهام مكافحة غرق روادها خلال موسم الصيف السياحى هذا العام، بهدف الاستغناء عن خدمات شركة الإنقاذ الخاصة التى تم التعاقد معها العام قبل الماضى.
وعلمت “المال” أن مركز ومدينة مرسى مطروح قام مؤخرا بالاستعانة بعشرات الأفراد من الغطاسين والسباحين من أبناء المحافظة بعد أن تم الأنتهاء من تلقيهم التدريبات اللازمة للقيام بتلك المهام من خلال عدد من الجهات.
وكشفت مصادر مُطلعة في مجلس مدينه مرسى مطروح عن أن أعداد هؤلاء الأفراد الذى قام المجلس بالاستعانة بهم هذا العام يبلغ نحو 150 فردا عقب الإنتهاء من تدريبهم وتأهيلهم للقيام بتلك الأعمال، خلال الفترة الماضية، للتأكد من كامل جاهزيتهم و أستعدادتهم للقيام بالمهام التى ستوكل إليهم.
ويعد عدد هؤلاء الأفراد السباحين الذى قام المجلس بالاستعانة بهم هذا العام كبير مقارنة بالإعداد التى كان يتم الاستعانة بها العام الماضى والتى كانت تبلغ نحو 35 فردا.
وأشارت المصادر إلى أن عدد هؤلاء السباحين وأفراد الإنقاذ يتم توزيعهم على عدد من الشواطئ التى تقع فى نطاق مجلس مدينة مرسى مطروح.
يشار إلى أن أعداد الشواطئ التى تقع فى نطاق مجلس مدينة مرسى مطروح يبلغ عددها نحو 12 شاطئ تقريباً فى نطاق مجلس مدينة مرسى مطروح.
وكان مركز ومدينة مرسى مطروح قد قرر من العام الماضى الإستعانة بعشرات الأفراد من الغطاسين والسباحين من أبناء المحافظة بعد أن تم الانتهاء من تلقيهم التدريبات اللازمة للقيام بتلك المهام من خلال عدد من الجهات وأكدت المصادر أن عمل هؤلاء الغطاسين والسباحين يكون بجانب جهود عناصر الحماية المدنية بالمحافظة .
وتشير مصادر إلى أن هذا التوجه يأتى لرغبة المجلس فى إنهاء التعاقد مع الشركة الخاصة الذى بدأت مهام عملها من الموسم الصيفى قبل الماضى، وعدم تجديد هذا التعاقد خلال الموسم الصيفى الجارى والماضى .
وأشارت المصادر إلى أن وجود شركة خاصة للقيام بمهام البحث والأنقاذ وتأمين رواد الشواطئ، من شأنه أن يعفى مجلس مدينه مرسى مطروح من أى مسؤلية عن حالات الغرق وبالتالى لا تعود عليه القضايا التى قد يرفها ذوى الغرقى بالتعويض المدنى بعد ذلك.
وأرجعت المصادر في مجلس مدينه مرسى مطروح أسباب التوجه لعدم اللجوء لشركة خاصة للقيام بمهام الأنقاذ لرواد الشواطئ إلى توفير النفقات التى يتم سدادها لتلك الشركة.
وأكدت مصادر أن العام الماضى كانت الشركة التى تم التعاقد معها مسؤلة مسؤلية كاملة عن جميع الشواطئ لتتولى أعمال الإنقاذ فيها بأفرادها ومعداتها، وكذلك يتم الرجوع عليها من أهالى الغرقى فى حال اللجوء للقضاء لطلب تعويضات.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة التى كانت مكلفة مجلس مدينه مرسى مطروح بالإنقاذ والتى تم التعاقد معها العام قبل الماضى كان لديها نحو 100 سباح ومُنقذ مؤهل ومدرب للعمل بالشواطئ العامة، إضافة إلى 6 “جيت سكى” وغيرها من معدات الإنقاذ التي تستخدمها الشركة .
ويشار إلى أنه وبالتزامن مع ذلك تعمل الأجهزة المعنية وفى مقدمتها مركز ومدينة مرسى مطروح على إغلاق عدد من الشولاطئ المفتوحة فى ظل سةء الأحوال الجوية حفاظاً على أروارح رواد تلك الشواطئ.
وتقع تلك الشواطئ التى يتم إغلاقها في غرب المدينة وتشمل شاطئ الأبيض كاملًا (اللؤلؤة/ عروس الأبيض/ المروة/ الأصيل)، وأم الرخم، وكذلك بعض شواطئ شرق المدينة؛ وهى: مينا حشيش، وعلم الروم، وكذلك بوابة دخول مزار عجيبة؛ وذلك حفاظًا على أرواح المواطنين نظرًا لعدم استقرار حالة البحر وارتفاع الأمواج فى بعض الفترات .