مجلس محافظي البنوك المركزية العربية يدعو إلى مواصلة جهود الإصلاح المصرفي

أ ش أ :دعا رئيس مجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية الصديق عمر الكبير اليوم الأحد إلى مواصلة جهود الإصلاح المصرفى فى الدول العربية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها المنطقة وذلك لتعزيز سلامة وكفاءة القطاع المالى.

مجلس محافظي البنوك المركزية العربية يدعو إلى مواصلة جهود الإصلاح المصرفي
جريدة المال

المال - خاص

7:13 م, الأحد, 14 سبتمبر 14

أ ش أ :
دعا رئيس مجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية الصديق عمر الكبير اليوم الأحد إلى مواصلة جهود الإصلاح المصرفى فى الدول العربية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها المنطقة وذلك لتعزيز سلامة وكفاءة القطاع المالى.

جاء ذلك فى الكلمة التى القاها خلال افتتاح الدورة العادية ال38 للمجلس والتى تعقد بالجزائر.

وشدد رئيس المجلس على أهمية دور المصارف المركزية العربية فى تحقيق الاستقرار المالى والنقدى فى ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة مشيرا إلى ان الصعوبات التى تشهدها الاقتصادات العربية بسبب التقلبات الإقليمية والدولية وعوامل أخرى داخل المنطقة تنعكس فى صورة تراجع الاستثمارات وانخفاض معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة… مشددا ـ فى هذا السياق ـ على ضرورة استمرار تعميق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز فرص التكامل الإقليمى لتجاوز الوضع.

ومن جانبه توقع عبد الرحمن بن عبدالله الحميدى المدير لاعام ورئيس مجلس إذارة صندوق النقد العربى أن تحقق اقتصادات المنطقة معدل نمو يقارب 6ر3% بنهاية العام الجارى.. ولكنه استدرك قائلا إن هذا النمو سيكون متفاوتا بين الدول العربية.. مشيرا إلى أنه فى مقابل التحسن النسبى فى اداء الاقتصادات العربية المصدرة للنفط بفضل تحسن إنتاج

الخام ونمو الاستثمارات الخاصة فإن الدول العربية المستوردة للنفط لا تزال تواجه تحديات متعددة.

واعتبر الحميدى أن آفاق النمو لاتزال دون الإمكانات المتاحة فى بعض الدول العربية خاصة فى ظل المستوى المنخفض نسبيا للهوامش الوقائية التى توفرها المالية العامة والحاسبات الخارجية لديها.

وتسجل المنطقة العربية من جهة أخرى أعلى معدلات البطالة بين المجموعات الإقليمية حيث يبلغ متوسط نسبة البطالة 5ر17% مما يفرض توفير حوالي 30 مليون فرص عمل جديدة خلال السنوات السبع القادمة… غير أن الحميدى أكد ان القطاع المالي والمصرفى العربى يتمتع بالعديد من عوامل الاستقرار والسلامة والكفاءة مما يشجع على مواجهة هذه التحديات لكنه يتعين على الدول العربية مواصلة الجهود في مجال تحسين فرص الوصول إلى التمويل والخدمات المالية وتطوير قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية وأسواق المال بالعملات المحلية.

وحذر الحميدى ـ من جهة أخرى ـ من مخاطر التطورات الاقتصادية العالمية على المنطقة مشيرا إلى تباطؤ التعافى الاقتصادى فى أوروبا وتراجع زخم نمو الاقتصاد الصينى وانعكاسات العقوبات على روسيا مما سيؤثر على اتجاهات أسعار السلع الأولية وعلى الاقتصادات الناشئة والدول النامية مشيرا إلى إن مثل هذه التحديات تقتضى المزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك حيث يمكن مواجهة هذه التطورات كمجموعة إقليمية مؤثرة وفاعلة سواء على الصعيدين الإقليمى والعالمى.

ومن المقرر ان يتطرق المشاركون في هذه الدورة إلى عدة مواضيع تتعلق بلجنة الرقابة المالية لاسيما موضوع تعزيز ممارسات التعامل مع المؤسسات المصرفية ذات المخاطر النظامية محليا وأهميته في تعزيز سلامة واستقرار النظام المالي والمصرفى بالاضافة إلى بحث ارساء نظام إقليمى لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية حيث سيتم عرض نتائج دراسة الجدوى الشاملة التي تم استكمالها بخصوص هذا المشروع الذى سيسمح بتعزيز التدفقات والاستثمارات العربية البينية والاندماج المالى الإقليمية.

وسيتم الاطلاع أيضا على نتائج أعمال فريق العمل الإقليمى لتعزيز الشمول المالى فى الدول العربية والذى من شأنه تحسين الوصول إلى التمويل في المنطقة.

جريدة المال

المال - خاص

7:13 م, الأحد, 14 سبتمبر 14