نجح مجلس إدارة نادي الزمالك، بقيادة حسين لبيب، في تجاوز واحدة من أصعب الأزمات المالية التي مرت عليه في تاريخه، ولم يكتفي عند هذا الحد، بل وأبرم العديد من الصفقات خلال موسم الانتقالات الشتوية، لاستكمال الموسم بلاعبين قادرين على التتويج بالبطولات.
الزمالك تراكمت عليه الديون، وواجه 14 قضية دولية، نتيجة لعدم سداد مستحقات مالية وغرامات تأخير اللاعبين والمدربين والفيفا، وكل ذلك خلال الأشهر الأولى من تولي مجلس الإدارة الجديد برئاسة حسين لبيب، الذي نجح في قيادة دفة الأمور لصالح النادي.
ووفقًا للقرارات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، كان يستحق على نادي الزمالك مبلغ مليون ونصف المليون دولار لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، و450 ألف دولار لكراكاس الفنزويلي، و11 ألف دولار لنادي ليون 36 النيجيري، و7 آلاف دولار لوادي دجلة، و110 آلاف دولار لمساعدي البرتغالي فيريرا، و270 ألف دولار للغاني بنجامين أتشمبونج، مع 5 أحكام من لجنة الانضباط لصالح “فيفا”.
وكانت القضية الأبرز من كل هؤلاء، هي أزمة سبورتنج لشبونة، والذي كان يريد سداد 1.5 مليون دولار، حيث تعود هذه القضية إلى صيف 2015 حينما قرر الزمالك إعادة اللاعب، في الصيف، مقابل 650 ألف يورو.
لكن الزمالك لم يقم بتسديد أموال الصفقة، بالإضافة إلى فائدة 10% سنوياً اعتباراً من 27 أغسطس 2015 حتى تاريخ السداد الفعلي.
وبحسب بند ملزم في التعاقد، تم تفعيله نتيجة عدم التزام الزمالك بتسديد المستحقات في المواعيد المتفق عليها، أصبح الزمالك مطالباً بسداد 400 ألف دولار بالإضافة إلى فائدة 5% سنوياً بواقع، 200 ألف دولار اعتبار من 16 يناير 2016، و200 ألف دولار اعتبار من 16 يونيو 2016، و5 آلاف فرنك سويسري إجراءات محكمة “كاس”.
ولم تكن قضية شيكابالا هي الوحيدة التي تسببت في معاناة الزمالك من منع القيد، فالنادي لم يسدد كذلك مستحقات متبقية للغاني أتشيمبونج الذي كان قد حصل على حكم من غرفة تسوية المنازعات بتغريم الزمالك مبلغ 180 ألف يورو، بالإضافة لفائدة بنسبة 5% سنوياً اعتباراً من 23 ديسمبر 2022 حتى تاريخ السداد الفعلي، بجانب 100 ألف يورو غرامه إضافية، وحال عدم السداد يتم إيقاف القيد لثلاث فترات.
وبالرغم من كل الجهود المبذولة إلا أن الزمالك، لا تزال لديه قضايا أخرى، مثل قضية مستحقات المغربي خالد بوطيب ومواطنه أحمد بلحاج، والتونسي فرجاني ساسي، والمدرب البرتغالي جايمي باتشيكو.