عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، اجتماعًا مع محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، بحضور منتصر مناع، نائب الوزير، وعدد من مسئولي الوزارة؛ لاستعراض استراتيجية قطاع الطيران المدني التي يأتي تطبيقها في إطار متكامل مع رؤية مصر 2030.
وخلال الاجتماع استعرض الوزير خطة التطوير المستقبلية للهيئة العامة للأرصاد الجوية، وخطة الوزارة للتوسع في إفريقيا من خلال امتداد شبكة الخطوط الجوية لعدد 13 جهة جديدة.
واستعرض وزير الطيران، خلال الاجتماع، تقريرًا للمجلس الدولي للمطارات بقائمة أكبر المطارات بإفريقيا بالنسبة للركاب والطائرات والبضائع لعام 2019، والذي أشار إلى أن المطارات المصرية تأتي كثاني أكبر المطارات الإفريقية من حيث الحركة الدولية للركاب والطائرات ضمن قائمة أكبر 10 دول في إفريقيا.
في بداية اللقاء أوضح رئيس الوزراء أن قطاع الطيران المدني أحد أبرز القطاعات التي تزخر بإمكانيات هائلة للغاية، ومن المنتظر أن يشهد إنطلاقة حقيقية الفترة المقبلة، خاصة أنه يرتبط بالنقل الداخلي والخارجي، ويرتبط بقطاع السياحة، وشدّد على ضرورة مضاعفة الأرباح المستهدفة من هذا القطاع.
وقال وزير الطيران إن رؤية قطاع الطيران المدني المصري تتبلور في إيجاد طيران مدني متميز عالميًّا ورائد على مستوى القارة السمراء والشرق الأوسط، ويسهم في دعم الاقتصاد المصري.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية لقطاع الطيران المدني في تطبيق القواعد القياسية والتوصيات الدولية لأمن وسلامة الطيران المدني وحماية البيئة وتطوير ورفع كفاءة أداء العمل والتطوير المستمر للمنتجات (خدمات وسلع)، وصولًا إلى المستويات العالمية لتحقيق رضا الأطراف المستفيدة وزيادة القدرات التنافسية، وتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والرياضية.
وتابع وزير الطيران بأن تحقيق الاستراتيجية الفرعية لقطاع الطيران المدني في إطار متكامل مع رؤية مصر 2030، حيث إن هدف برنامج الحكومة الثالث تحت عنوان “التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي”، والبرنامج الرئيسي الرابع من برنامج الحكومة جاء تحت عنوان ” التنمية السياحية والموانيء الجوية”، والبرنامج الرابع المتفرع منه، يشير إلى “تطوير القدرات الاستيعابية بالمطارات المصرية”، وأن الجهة المسئولة عن ذلك هي وزارة الطيران المدني والشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة وشركاتها التابعة.
ولفت وزير الطيران إلى أن للتوصل إلى تحقيق الرؤية المستقبلية في زيادة الطاقة الاستيعابية وتقرير السلامة الجوية وتطوير نظم الملاحة والتحسين المستمر في أداء الخدمات يتم تنفيذ عدد من المشروعات على المدى المتوسط والمدى القصير، من بينها تطوير مطار سفنكس بإضافة 600 راكب/ ساعة حتى يصل إلى 900 راكب/ ساعة، وتجهيز مطار العلمين حتى يتواكب مع مشروعات التنمية الجاري تنفيذها بالمنطقة، فضلًا عن تجهيز مطاري البردويل وبرنيس.
وتطرّق وزير الطيران إلى حجم استثمارات الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها بالشركات المساهمة المشتركة، ولفت إلى أن عدد الشركات الاستثمارية تبلغ 16 شركة.
وأوضح الوزير أن الشركة القابضة لمصر للطيران تقوم بإدارة محفظة استثمارية تتركز في نشاط النقل الجوي والخدمات الخاصة به، إضافة إلى الأنشطة السياحية.
واستعرض الوزير تقريرًا للمجلس الدولي للمطارات يحتوي على قائمة بأكبر مطارات بإفريقيا بالنسبة للركاب والطائرات والبضائع 2019، والذي أشار إلى أن المطارات المصرية تمثل ثاني أكبر المطارات الإفريقية من حيث الحركة الدولية للركاب والطائرات ضمن قائمة تضم أكبر 10 دول في إفريقيا.
وأشار وزير الطيران إلى أنه يجري إنشاء محطتي التفتيش الإلكترونية على طريق العروبة وأحمد شفيق يقيمة، ويجري تنفيذ المرحلة الثانية من وضع كاميرات أمنية على أسوار مطار القاهرة في إطار تحديث المنظومة الأمنية لمطار القاهرة، فضلًا عن مشروع البوابات الإلكترونية ومواقف الانتظار.
ولفت الوزير أيضًا إلى دراسة تطوير وتأهيل صالات مبنى الركاب رقم 1 وزيادة سعة المبنى إلى 10 ملايين راكب، وتزويد المبنى بكباري تحميل الركاب، وكذلك دراسة تطوير وتوسعة مبنى الركاب رقم 3 وزيادة مساحات المطاعم والمساحات التجارية إلى 3600 م2 بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأضاف مناع أن الخطة الاستراتيجية لوزارة الطيران المدني 2018/ 2019 – 2021/ 2022 تتمثل في استكمال إعادة هيكلة الشركة القابضة لمصر للطيران وشركاتها التابعة، والانتهاء من وضع شبكة الخطوط الجوية المستقبلية 2021 – 2027، وتنفيذ خطة نمو الأسطول، وتطوير إدارة العائد والتسعير، وتطوير البنية المعلوماتية لمجموعة شركات مصر للطيران، وتطوير العنصر البشري وتفعيل نظام إدارة الأداء المؤسسي.