وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم على فتح مرحلة ثانية للكشف على الأشخاص ذوى الإعاقة المتوسطة ، وذلك فى إطار تنفيذ أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، ولائحته التنفيذية، التى نصت على أن تُصدر الوزارة المختصة بالتضامن الاجتماعى بالتنسيق مع وزارة الصحة لكل شخص ذى إعاقة بطاقة لإثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وأن تُعد له ملفا صحياً بناء على تشخيص طبى معتمد، ويعتد بالبيانات التى تتضمنها هذه البطاقة فى إثبات الإعاقة ونوعها ودرجتها أمام جميع الجهات التى يتعامل معها الشخص ذو الإعاقة سواء كانت حكومية أو غير حكومية.
وتم الإشارة إلى جهود وزارة التضامن الاجتماعى فى هذا الصدد، وأنها تضمنت إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل بيانات الأشخاص ذوى الإعاقة الشديدة، ورفع الوثائق الخاصة بهم، إلى جانب تنسيق مواعيد زيارتهم لمكاتب التأهيل الاجتماعى، واستكمال باقى الإجراءات تمهيداً لإستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لهم.
وجاء في بيان القرار لمجلس الوزراء أن عدد البطاقات المتكاملة التي تم استخراجها منذ عام 2019 وحتى الآن وصل إلى 782211 بطاقة من واقع إجمالي عدد بطاقات الخدمات المتكاملة التي تم إصدارها من جملة المسجلين على التطبيق، والشرائح الخاصة ببرنامج “كرامة”، والشرائح المأخوذة من قاعدة السيارات المجهزة.
وقالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن اللائحة التنفيذية لقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة حددت درجات الإعاقة بناءً على التقييم الطبي والوظيفي للحالة من خلال مرحلتين.
المرحلة الأولى تعتمد على التقييم الطبي للشخص المتقدم للحصول على بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، مدعما بالتقارير الطبية اللازمة لتحديد حالته التي تؤكد وجود إصابة أو مرض أو حالة مرتبطة بالإعاقة.
والمرحلة الثانية تعتمد على التقييم الوظيفي لحالة الشخص المتقدم للحصول على بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة لتحديد مدى الصعوبات الوظيفية التي يواجهها في تأدية أنشطة الحياة اليومية نتيجة القصور أو الخلل المحدد بالتقييم الطبي.
وأضافت أنه تم تقسيم الحالات إلى ثلاثة مستويات، المستوى الأول يتمثل في مواجهة الشخص لصعوبة في القيام بالأنشطة الأساسية، ولكن يمكنه أن يقوم بها دون مساعدة، والمستوى الثاني يتمثل في مواجهة الشخص الصعوبة في القيام بالأنشطة الأساسية، ولكن يمكنه أن يقوم بها بالمساعدة.
والمستوى الثالث يتمثل في مواجهة الشخص الصعوبة في القيام بالأنشطة الأساسية، ولا يمكنه القيام بها حتى مع المساعدة.
وأكدت على استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص من ذوى الإعاقة من المستويين الثاني والثالث، فإنها قامت بالتنسيق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووافق على توقيع الكشف الطبي على الأشخاص ذوي الإعاقات المتوسطة (المستوى الثاني) من طالبي استخراج بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة بالمستشفيات الجامعية، لإثبات درجة الإعاقة الخاصة بهم تمهيداً لاستكمال باقي الإجراءات المتطلبة قانوناً في هذا الشأن بمعرفة مكتب التأهيل الاجتماعى المختص.