وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة اليوم الثلاثاء ، على تعديلات بنود اتفاقية التعاون الثنائى بين مصر ومجلس الاتحاد الأوروبي وتحديداً البلدان الأورومتوسطية، والتى من شأنها السماح بزيادة الصادرات المصرية إلى القارة العجوز، وتخفيف بعض العراقيل الإدارية التى تواجهها حالياً.
وكان مجلس النواب قد أعلن مناقشة إقرار الموافقة على الخطابات المتبادلة بين مصر ومجلس الاتحاد الأوروبي، لاستبدال بعض الفقرات فى اتفاق المشاركة الأورومتوسطية وتحديداً فى بنود تعريف مفهوم منشأ المنتجات وطرق التعاون الإداري.
وبحسب الخطابات المقدمة من وزارة الخارجية فقد طالبت من النواب إقرار تلك التعديلات لأهميتها فى تسهيل إكساب المنتجات المصرية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي صفة المنشأ، والذى بدوره يزيد من سهولة تصدير السلع والمنتجات المصرية إلى أوروبا، بجانب تقليل الاجراءات الجمركية والبيروقراطية.
وتتضمن الاتفاقية تعديل نسب المكون الأجنبي المقررة لبعض السلع الصناعية لتصبح 50% من سعرها النهائى؛ وإجراء تيسيرات حول السلع الهندسية لتوسيع دائرة التبادل التجاري وخلق سلاسل قيمة بين الدول الموقعة علي الاتفاقية، وأكدت على أهمية هذا التعديل لضمان تصدير مزيد من المنتجات الهندسية المصرية.
كما شملت التعديلات السماح بإمكانية رد الرسوم الجمركية DRAWBACK” مرة أخري إلى مصر بعد أن كان محظوراً في البروتوكول الحالي لتسهيل اكساب المنتجات الوطنية المصدرة إلي السوق الاوروبي، كما تطرقت لزيادة نسبة المكون المكون الأجنبي فى صناعة السيارات لتصبح 45% بدلاً من 40%.
يشار إلي إطلاق مفاوضات حول المعاهدة الإقليمية الجديدة لقواعد المنشأ ” الأورومتوسطية ” في شهر فبراير 2011 استمرت المفاوضات لحوالي 9 سنوات، و تم الانتهاء منها في 2020 بمشاركة كل من الاتحاد الأوروبي، وكافة الدول المتوسطية أعضاء إعلان برشلونة، وتركيا، ودول الافتا، ودول شرق أوروبا والبلقان الموقعة على اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي.
واقترح الاتحاد الأوروبي في 2021 على مصر أن يتم تطبيق قواعد المنشأ الانتقالية في التجارة الثنائية بين الطرفين لحين الانتهاء من المفاوضات الخاصة بالمعاهدة الإقليمية، وأعربت مصر عن رغبتها في ذلك، وتم الاتفاق فى الشهور القليلة الماضية على كافة التفاصيل، ويتبقى موافقة البرلمان المصرية لتنفيذها على أرض الواقع.