عقد اليوم اجتماع مجلس المحافظين فى مقر مجلس الوزراء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، وحضور الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
وأكد وزير التنمية المحلية أن الاجتماع يأتى بهدف تنسيق الجهود مع المحافظين، ووضع الضوابط لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، بشأن تطعيم كوادر الجامعات والمعاهد من طلاب وهيئات التدريس والعاملين والموظفين.
وكذلك العاملون فى قطاع التعليم قبل الجامعى قبل بدء العام الدراسى الجديد، فضلاً عن التوسع فى تطعيم العاملين فى دواوين عموم المحافظات، والمديريات العاملة لحماية المجتمع من انتشار الفيروس.
وشدد اللواء محمود شعراوى على أهمية أن يكون للمحافظين دور فاعل فى متابعة تنظيم عملية تقديم التطعيمات للفئات المستهدفة فى هذه الفترة، والتأكيد على ضرورة تلقى الجميع للقاح المضاد لفيروس كورونا، وتنسيق الجهود مع مديريات الصحة لتحديد الصورة التى سيتم عليها والنظام المتبع والمراكز المجهزة.
وأشارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لما تم مناقشته أمس، فى اجتماع لجنة إدارة الأزمة بشأن توفير اللقاحات المضادة لكورونا، الذى أعقبه اجتماع آخر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تم خلاله استعراض جهود توفير اللقاحات المختلفة.
وأضافت أن وزارة الصحة نجحت، خلال الفترة الماضية، فى توفير كميات كبيرة من اللقاحات، وتوجد تعاقدات على 120 مليون جرعة مع مختلف الشركات، إضافة إلى الاتجاه نحو التصنيع المحلى للقاح الصينى لتوفير الاحتياجات المحلية.
وتابعت أن أولويات الوزارة فيما يتعلق بتقديم اللقاحات خلال هذه المرحلة تشمل تطعيم جميع القائمين على العملية التعليمية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، ومن بينهم: أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والإداريون، وأفراد الأمن، وعمال النظافة، وغيرهم.
وفى هذا الإطار، أشارت إلى أنه تم الاتفاق مع وزير التعليم العالى على تخصيص مراكز لتقديم اللقاحات تابعة لوزارة التعليم العالي، على أن تقوم وزارة الصحة بإمداد هذه المراكز باللقاحات والتجهيزات والمعدات اللازمة، فضلا عن إمكانية تقديم الأطقم الطبية فى حالة الاحتياج إليها.
وفيما يتعلق بتقديم اللقاحات لعناصر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ذكرت الدكتورة هالة زايد أنه ستتم دعوة جميع العاملين فى قطاع التربية والتعليم للتسجيل على الموقع الإلكترونى الخاص بحجز اللقاح من خلال قسم مخصص لهم، وبمجرد التسجيل ستصل رسالة تتضمن اسم المركز، والمنطقة، التى سيتم تقديم اللقاح بها، على أن يتم التطعيم خلال 72 ساعة.
وذلك لضمان تقديم جرعتى اللقاح لجميع عناصر القطاع قبل بدء العام الدراسى الجديد، بمن فيهم أفراد الأمن وعمال النظافة، وسائقو المركبات، وفقا لتعليمات الرئيس فى هذا الصدد.
وأضافت الوزيرة أنه يجب التأكيد على أن جميع العاملين بقطاع التربية والتعليم عليهم أن يقوموا بالتسجيل على الموقع الإلكترونى الخاص بحجز اللقاح قبل 31 أغسطس الجاري، حتى يمكن تطعيمهم بالجرعتين، إذ يتطلب الأمر أن تكون هناك مدة 3 أسابيع بين الجرعة الأولى والثانية، موضحة أنه سيتم تخصيص تصنيف خاص لهذه الفئة على الموقع الإلكتروني.
وانتقلت وزيرة الصحة بعد ذلك إلى مسألة تطعيم جميع العاملين فى الدواوين والمصالح الحكومية فى جميع المحافظات والعاملين فى الشركات الكبرى، مثل شركات البترول والحديد والأسمنت والمجمعات الصناعية فى المدن الصناعية، مثل العاشر من رمضان والعامرية، وغيرهما.
ولفتت إلى أن مسئولى وزارة الصحة يبذلون جهودا كبيرة فى هذا الإطار، وأن وزارة الصحة تضع العاملين فى الجهات والأجهزة الحكومية المختلفة على قائمة من سيتم تطعيمهم باللقاح.
وقالت: أتابع هذا الأمر بنفسى يومياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لكن نحن فى حاجة إلى دعم من المسئولين سواء فى القطاع الحكومي، وكذلك المصانع لحصر أسماء كل العاملين حتى يتسنى لنا تقديم اللقاح للجميع.
وطالبت المحافظين بتقديم الدعم اللازم لوزارة الصحة فى هذا الأمر، عبر توفير المعلومات اللازمة عن أعداد العاملين، بما لديهم من صلاحيات على جميع الجهات العاملة فى نطاق المحافظة.
وأضافت وزيرة الصحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلّف باطلاعه يوميا بنتائج مستهدفات التطعيم عن كل محافظة على غرار ما حدث فى مبادرة 100 مليون صحة.
وأوضحت أنه على سبيل المثال مستهدف فى محافظة القاهرة تطعيم 56 ألف مواطن من خلال المراكز الثابتة، ونحو 9 آلاف فرد من خلال المراكز المتحركة.
وجددت الدكتورة هالة زايد التأكيد على أهمية تعاون المحافظات المختلفة فى إنجاز المستهدفات من التطعيم حتى يتم تقديمها لرئيس الجمهورية يوميا، مؤكدة أنها قامت بتوجيه القطاعات المختلفة بالوزارة بالتواجد جميعا فى المحافظة، من أجل تحقيق الأعداد المستهدف تطعيمها.
ولفتت إلى أهمية أن تكون هناك تعليمات واضحة من المحافظين، للمديريات التابعة للوزارة فى نطاق كل محافظة، بحشد العاملين بها فى التوقيتات التى سوف تشهد المرور من جانب فرق وزارة الصحة لتطعيم العاملين فى تلك الجهات، حيث لن يتسنى لهذه الفرق المرور بشكل متكرر، حتى يتسنى لها تطعيم شريحة أكبر من الفئات المستهدفة فى هذه المرحلة.
وتابعت فى هذا الصدد : كلى ثقة بنجاح التعاون بيننا، خاصة أننا عملنا معا فى عدد كبير من المبادرات والمهام القومية ولا نزال نعمل فيها مثل مبادرة 100 مليون صحة.
وأشارت إلى أنها عرضت بالأمس على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما تم إنجازه من مستهدفات حملته لدعم صحة المرأة، حيث تم الكشف عن 18.2 مليون سيدة خلال عامين، وكان للمحافظين دور بارز فى نجاح هذه المبادرة.
وأعربت عن استعدادها لتلبية احتياجات المحافظات من اللقاحات، لاسيما مع إعطاء الأولوية للعاملين فى الدواوين الحكومية فى المحافظات، إلى جانب الأولوية المحددة لقطاع التعليم والذى يشمل : التربية والتعليم، والتعليم العالي، والتعليم الأزهري، والتعليم الفني.
وتشمل كذلك أولوية الدولة فى توفير اللقاحات للسجون والمؤسسات الإصلاحية، وغيرهم، وذلك من أجل الوصول إلى الأعداد المستهدفة، ولتفادى آثار الموجة الرابعة المتوقعة.
واستمعت الوزيرة إلى مداخلات عدد من المحافظين حول هذا الموضوع، ففيما يتعلق بطلبات التطعيم من أجل السفر، أوضحت أنه فيما يخص الراغبين فى تلقى التطعيم بغرض السفر للعمل، سوف يقتصر الأمر على من لم يتلق اللقاح مسبقاً، أما السفر بغرض التعليم فسيتم تحديد مكان تابع لوزارة التعليم العالى لتقديم اللقاح لهذه الفئات، وينطبق ذات الأمر للمسافرين بغرض العلاج.
وثمنت الدكتورة هالة زايد دور المحافظين فى دعم جهود قطاع الصحة خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، معتبرة أن ذلك الجهد مثار فخر، وكان له أثر فاعل فى تحقيق نتائج طيبة، والسيطرة على الوضع بصورة كبيرة، من خلال خبراتهم الواسعة فى العمل التنفيذى وضبط ايقاع العمل.
وقالت أن وزارة الصحة ستقوم بدورها فى توفير الكوادر وجرعات التطعيم والمستلزمات جميعها، للتمكن من تطعيم الجميع فى ضوء المستهدف، ليكون على المحافظين دور هام فى التنسيق، لافتة إلى أن كل محافظ سيكون وزير الصحة فى محافظته، يتولى مسئولية طلب زيادة الأعداد والجرعات وتحديد توقيتات العمل ومراكز التطعيم من أجل السفر.
وخلال اجتماع مجلس المحافظين، عرض اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، عدداً من الموضوعات الأخرى على المحافظين، من بينها إجراءات توفير الأراضى لتنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري، مؤكدا على أهمية الإسراع فى تذليل كافة المعوقات المتعلقة بهذا الأمر للمضى فى تنفيذ تلك المشروعات.