فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تأمين ثلثي الأصوات لإدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على العنف، بعد أحداث اقتحام مبنى الكونجرس في السادس من يناير المنصرم.
وصوت 57 من بين إجمالي 100 عضو في مجلس الشيوخ لصالح إدانة ترامب، من بينهم 7 من الحزب الجمهوري، وهو مايقل عشرة أصوات عن العدد المطلوب للإدانة وهو 67 صوتا، أي أغلبية الثلثين.
ومن الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لصالح إدانة ترامب: ريتشارد بور من ولاية كارولينا الشمالية، وبيل كاسيدي من لويزيانا، وسوزان كولينز من ولاية مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، وميت رومني من يوتا، وبن ساسي من نبراسكا، وباتريك تومي من ولاية بنسلفانيا.
وبعد تبرئته في مجلس الشيوخ، قال ترامب إن حركته الوطنية بدأت للتو، مشيرا إلى أن محاكمته في مجلس الشيوخ تمثل “مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا”.
وكان مشرعون ديمقراطيون قد قدموا حججهم النهائية أمس السبت لإقناع الجمهوريين المتشككين بمجلس الشيوخ بإدانة ترامب بالتحريض على أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكونجرس (الكابيتول) وأودت بحياة خمسة أشخاص وهددت الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.
بايدن يعلق على تبرئة ترامب
وفي أول رد فعل له على تبرئة ترامب، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه رغم عدم إدانة مجلس الشيوخ لسلفه دونالد ترامب، فإن جوهر التهمة الموجهة للرئيس السابق ليس محل خلاف.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض مساء أمس السبت، إن 57 عضوا في مجلس الشيوخ، بمن فيهم 7 أعضاء جمهوريين، صوتوا لإدانة ترامب بتهمة “التحريض على التمرد المميت على ديمقراطيتنا”.
وأضاف أنه حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعتقدون أن ترامب مسؤول عمليا وأخلاقيا عن إثارة العنف الذي اندلع في مبنى الكونجرس.
وقال بايدن: “هذا الفصل الحزين من تاريخنا يذكرنا بأن الديمقراطية هشة، وأنه يجب دائما الدفاع عنها، وعلينا أن نكون على يقظة”، مشددا على أن “العنف والتطرف ليس لهما مكان في الولايات المتحدة” وأن “على كل منا واجب ومسؤولية كأمريكيين وخاصة كقادة الدفاع عن الحقيقة ودحر الأكاذيب”.
وكان مجلس الشيوخ قد برأ ترامب في وقت سابق السبت، في ثاني محاكمة له خلال 12 شهرا بعدما رفض معظم الجمهوريين إدانته بشأن دوره في الهجوم الدامي الذي شنه أنصاره على مبنى الكونجرس في 6 يناير.