أكد صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، اليوم الأربعاء، بقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر، وجددوا تعهدهم ببذل ما يلزم لدعم الاقتصاد، قائلين: إن جائحة فيروس كورونا “ستثقل كاهل” توقعات المدى القريب وتفرض “مخاطر كبيرة” على المدى المتوسط.
وقال بيان من البنك المركزي -كما جاء في رويترز- في ختام اجتماع استمر يومين عُقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بسبب الفيروس “مجلس الاحتياطي ملتزم بتسخير شتى أدواته لدعم الاقتصاد الأمريكي في هذا الوقت العصيب، وبما يخدم تحقيق أهدافه المتمثلة في أقصى توظيف واستقرار الأسعار”.
وانتقل الاقتصاد الأمريكي وفي غضون أسبايع من بطالة متدنية غير مسبوقة إلى تقديم أكثر من 26 مليون شخص طلبات للحصول على إعانة البطالة، وسط تهاو حاد للنشاط هو الأشد منذ الكساد العظيم مع إغلاق السلطات الحكومية في أنحاء البلاد قطاعات واسعة من الصناعة والتجارة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي ضوء عدم التيقن المحيط بالتوقعات الاقتصادية، قال مجلس الاحتياطي إنه يتوقع الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر إقراض ليلة القياسي كما هو “إلى أن يصبح على ثقة بأن الاقتصاد قد تجاوز الأحداث الأخيرة وأنه بصدد تحقيق أهداف أقصى توظيف واستقرار الأسعار”.