عقد مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية اجتماعه الدوري برئاسة المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية السابق وجميع أعضاء المجلس، بمقر الجامعة بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وناقش الاجتماع دور الجامعة في دعم صناعة التكنولوجيا وريادة الأعمال من خلال البرامج الدراسية والبحثية التي تقدمها الجامعة لطلابها.
وقام المستشار عدلي منصور وأعضاء مجلس الأمناء بجولة فى الحرم الجامعي.
وأشاد الحضور بما قامت به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – المؤسس للجامعة، بتوفير أحدث الوسائل التكنولوجية للتعليم وتجهيزات المعامل المطلوبة للعملية التعليمية والبحث العلمي بالجامعة.
وأكد علي أهمية موقع الجامعة في قلب مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تمثل مجتمعا معلوماتيا متكاملا من مراكز للتدريب والبحوث ومقار للشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال التكنولوجيا.
وهو ما يتيح لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة التفاعل مع كافة عناصر المنظومة المعلوماتية المتطورة.
وفي مستهل الاجتماع، رحب المستشار عدلي منصور رئيس مجلس الأمناء بالأعضاء، مؤكدا على أهمية دور الجامعة في إعداد كوادر متميزة تساهم في بناء المجتمع الرقمي تماشيا مع خطة الدولة 2030، والتي تستهدف ترسيخ ثقافة الابتكار والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا، وتطوير الحلول لكافة التحديات المستقبلية التي يشهدها هذا القطاع المهم والحيوي.
من جانبها، عرضت الدكتورة ريم بهجت رئيس الجامعة، ما تم لتفعيل الاتفاقيات الدولية مع جامعتي “بيردو” و”ميناسوتا”، وكذلك الاتفاقيات الجديدة التي تعمل الجامعة على توقيعها مع جامعات عالمية أخرى.
وأشارت بهجت إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت العالمية، لتطوير التعليم المستقبلي لجامعة القرن الواحد والعشرين.
ولفتت إلى أنه جار العمل والإعداد لعقد عدد من الاتفاقيات الأخرى المماثلة.
وناقش مجلس الأمناء العديد من الموضوعات الخاصة بالعملية التعليمية، منها البدء في عدد من التخصصات الجديدة بالجامعة.
ووافق المجلس على إنشاء مركز لدعم الابتكار وريادة الأعمال، بما يدعم بناء الجسر الرابط بين التعليم والبحث العلمي من جانب والواقع العملي للصناعة من الجانب الآخر.
كما وافق المجلس على إضافة منح دراسية جديدة للطلاب ذوي الهمم والطلاب المتفوقين رياضيا.
يذكر أن الجامعة في عامها الأول نجحت في جذب الطلبة المتميزين في مجالاتها الأربعة (الهندسة، وعلوم الحاسب والمعلومات، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم).
وذلك تماشياً مع رؤية ورسالة الجامعة والأهداف الواردة بخطتها الإستراتيجية، بعد أن قامت الجامعة بتنفيذ برنامجا للمنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة (منحة رئيس الجمهورية)، و هو ما استفاد منه عدد 29 طالبا كمنحة كاملة لأوائل الثانوية العامة شاملة المصاريف الدراسية والمعيشة والانتقالات، فضلا عن المنح الجزئية الأخرى للمتفوقين.
وتعمل الجامعة في عامها الثاني على الاستمرار في مِنَح للطلبة بهدف المساهمة في بناء مجتمع متخصص في المجالات الحديثة والمرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوفير الكفاءات العلمية لتلبية المتطلبات المتزايدة للسوق المحلى خاصة والإقليمي والعالمي عامة.
ويضم تشكيل مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية، كلا من المهندس رأفت هندي نائب رئيس مجلس الأمناء ونائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية، الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي الأسبق، الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق.
كما يضم المجلس الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والمهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، والسفير إيهاب بدوي مساعد وزير الخارجية، والدكتور عمرو عدلي نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات سابقًا.
وكذلك الدكتورة ريم بهجت رئيس الجامعة، والدكتورة هدى المراغي أستاذ متميز كلية الهندسة جامعة ويندسور بكندا، والدكتور سعيد مجاهد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، كريم عوض المدير التنفيذي لشركة أي أف جي هيرميس، والدكتور خالد إسماعيل مؤسس ومدير شركة “كي أي انجل” بمصر، والدكتور محمد حمادي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بمجموعة سكاي بأوروبا.
وكان الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أكد من قبل، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء جامعة مصر للمعلوماتية يُعد تجسيدًا لرؤية الدولة بأن بناء القدرات بشكل يتواكب مع متطلبات العصر هو محور أساسي لبناء الإنسان الذي يُعد الركيزة الأساسية للتنمية.
وأشار الوزير إلى أن إنشاء أول جامعة في أفريقيا والشرق الأوسط متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها هو خطوة وثابة نحو بناء مصر الرقمية.
وأضاف الوزير أن هناك عددا من العناصر التي تضمن النجاح للجامعة، ومن أبرزها كونها تأسست بالشراكة بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي وحرصهما على تقديم الدعم الكامل للجامعة.