أعلن مجدي سليم رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية أن عددا من المستثمريين الايطاليين بدأوا خلال الفترة القليلة الماضية إقامة مدن على الطراز الايطالى بمنطقة مرسى علم بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 500 مليون جنيه عبر التحالف مع شركات ومستثمرين مصريين.
وقال إن هناك علاقة طردية بين حجم الوفود السياحية القادمة من الدول الأجنبية وعدد الفنادق السياحية التى تتولى تلك الدول إقامتها فى السوق المحلية، مشيراً إلى أنه من ضمن مشاكلنا على سبيل المثال مع السوق الصينية أن السائح يطالب بوجود فندق على الطراز الصينى، بحيث تقوم بتقديم بعض الخدمات التى يحتاجها منها على سبيل المثال المياه السخنة والشاى الأخصر.
ويقول سليم إن السائح الصينى لديه اعتقاد بأن الحصول على تلك الخدمات يُعد من ضمن الحاجات الأساسية اللازمة لحياته اليومية بشكل مستمر.
وأضاف أن السائح اليابانى يفضل الإقامة فى الغرفة الفندقية الصغيرة وعلى العكس من السائح العربى بشكل عام والخليجى على وجه التحديد الذى يفضل الإقامة فى الشقق الفندقية.
استراتيجية الهيئة تعتمد على محورين رئيسيين
ولفت رئيس هئية تنشيط السياحة الداخلية الى أن استراتيجية الهيئة تعتمد فى الأساس على محورين رئيسيين يمثل الأول منها استمرارية المشاركة فى الفاعليات الدولية ممثلة المعارض والمهرجانات السياحية على المستويين المحلى والخارجى بانتظام.
وأضاف سليم أن هذا المحور يتضمن أيضا الاستمرار فى السياسات التى من شأنها زيادة الوفود السياحية مثل سياسة دعم الطيران العارض والحملات الترويجية المشتركة وسياسة استضافة الوفود الاعلامية وسياسة دعم المهرجانات الموجودة فى مصر بشكل كبير.
ودلل على ذلك بقيام هشام زعزوع، وزير السياحة، يوم السبت الماضى بزيارة إلى لندن للمشاركة فى المعرض الدولى للسياحة الذى يقام بها خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الحالى، ويعد هذا المعرض من أهم المعارض السياحية الدولية الذى تحرص وزارة السياحة على المشاركة فيه سنويا، حيث يلتقى فيه صناع القرار فى المجال السياحى حول العالم وكبار منظمى الرحلات وكبريات الشركات السياحية العالمية.
ومن المقرر أن يحضر الوزير عددًا من اللقاءات مع ممثلى كبار منظمى الرحلات وشركات السياحة البريطانية، إلى جانب عقد لقاءات إعلامية ومؤتمر صحفى موسع بهدف التعريف بآخر تطورات المنتج السياحى المصرى وإطلاع الرأى العالمى على مستجدات الأوضاع فى مصر والتأكيد على استقرارها.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تشارك فى المعرض بجناح تبلغ مساحته 264 م2 وبمشاركة 60 فندقًا وشركة سياحة مصرية إلى جانب غرفة المنشآت الفندقية وغرفة وكالات السياحة حيث سيتم استعراض المنتجات والأنماط السياحية المصرية المتنوعة مثل السياحة الاستشفائية وسياحة الجولف واليخوت وسياحة المؤتمرات والسياحة النيلية فضلاً عن السياحة الثقافية.
ولفت رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية أيضا إلى قيام السفارة المصرية فى ألمانيا بافتتاح مجموعة من المعارض السياحية هناك بهدف تنشيط حركة الوفود السياحية بين البلدين مشيراً إلى أن المانيا تحتل المرتبة الثانية من حيث أعداد الوفود السياحية التى تأتى لمصر بعد روسيا.
ارتفاع عدد السائحين الألمان بنسبة 29%
وبلغ عدد السائحين الألمان إلى مصر خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2012 حوالى 830 ألف سائح، بما يمثل زيادة تقدر بحوالى 29% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011.
وأضاف سليم أن مصر تعمل أيضا على رفع مستوى الوعى لدى المواطنين بأهمية القطاع السياحى، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة «الوعى السياح» التى تضم فى عضويتها بعض قيادات وزارة السياحة وهيئة التنشيط والهيئة العامة للاستعلامات المصرية بشأن وضع ملامح الحملة القومية لرفع الوعى السياحى لدى المواطنين وتشكيل مجموعات عمل بخطة زمنية محددة لتحقيق الحملة على أرض الواقع.
وتضمنت التوعية السياحية على المستوى الداخلى بما يشكل رؤية محلية لخدمة السياحة الى جانب الاهتمام بآليات التدريب والتأهيل مع اختيار الوسيلة والرسالة الإعلامية المناسبتين لشرائح المجتمع المستهدفة.
ويركز مضمون رسالة التوعية السياحية المزمع توصيلها للجمهور المستهدف على أن السياحة نشاط إنسانى يتم من أجل الترفيه واكتساب الخبرات وأن السفر فيه فوائد كثيرة وأننا كشعب مضياف لابد أن نحسن ضيافة زائرينا مع خلق وتعميق المواطنة وحب الآخرين وإدراك أهمية السياحة بالنسبة لنا.
وتابع: إن المحور الثانى يتمثل فى التقليل من الآثار السلبية للأحداث التى يشهدها المجتمع المصرى والتى يتم تداوله محلياً وأجنبياً فى وسائل الاعلام المختلفة والتى ترسخ لدى السائح الأجنبى بأن المناخ فى مصر طارد للسياحة بما يعطى عدم طمأنينة لدى السائح أثناء زيارته السوق المحلية.
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية إن تلك الأحداث دفعت العديد من الحكومات الأجنبية لإصدار بيانات لرعاياهم بعدم زيارة مصر لوجود خطورة ما وكان آخرها الأحداث التى وقعت أمام السفارة الأمريكية بعد واقعة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم مما أدى إلى تكوين جبهة مضادة من الدول الأوروبية لمنع رعاياها من القدوم للسوق المحلية.
الوزارة تتعامل بسياسات تتوافق مع كل حادث على حدة
ولفت سليم إلى أن الوزارة تتعامل بسياسات تتوافق مع كل حادث على حدة، بحيث يتم اتخاذ إجراءات على مستوى الدولة ككل منها التصريحات التى أكدها الرئيس محمد مرسى فى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً “بأنه لن يسمح بأى شكل من الأشكال الإساءة للرسول إلى جانب التعهد بحماية جميع المنشآت والسفارات الأجنبية وحماية رعايا الدول سواء كانوا وفودا سياحية أو مقيمين”، مشيراً إلى أن هذا التصريح كان له تأثير كبير فى احتواء الأزمة.
وعلى مستوى الإجراءات التى اتخذتها وزارة السياحة، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية إن الوزارة تعمل على تحسين صورة مصر بقدر لا يسيء للاسلام، معتبراً أن ما حدث أمام السفارة الامريكية يسيء بالفعل للدين الاسلامى بدرجة تفوق الآثار التى تطرقها الفليم الأخير.
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية أن الوزارة عملت على بعث رسالة تؤكد فيها أننا دولة ترعى حقوق الناس وتناهض كل ما هو خطأ من جانب وحماية رعايا الدول الأجنبية ومنحهم جميع الحقوق وأننا شعب مضياف ويكرم ضيوفه.
وقال إن الوزارة تعمل حالياً على إظهار تلك الصورة من خلال المكاتب الخارجية التابعة لها والبالغ عددها 17 مكتبا من بينها مكتب فى منطقة شمال أمريكا و3 مكاتب فى آسيا والباقى فى السوق الأوروبية، مشيراً إلى أننا نعمل عبر تلك المكاتب على التقليل من الآثار السلبية لتلك الأحداث بما يتناسب مع قوتها والطريقة التى تنتشر بها إلى جانب الإدلاء بتصريحات على لسان المسئولين بالوزارة وعلى رأسهم وزير السياحة لإبعاد مظاهر الشغب والعنف وتوضيح الصورة السليمة.
الوزارة تعمل على تشجيع الفعاليات التى يتم تنظيمها داخل السوق المحلية
وقال إن الوزارة تعمل حالياً على تشجيع الفعاليات التى يتم تنظيمها داخل السوق المحلية التى من الممكن أن تستحوذ أو تشد انتباه الأسواق الخارجية بما يؤكد أن هناك نوعًا من الاستقرار والأمن وأن الأوضاع تسير بشكلها الطبيعى، بما يؤكد عدم وجود خطورة على الوفود السياحية بأن هناك إضرابات أو التعرض للأذى فى حال زيارة مصر.
وكان من بين الأحداث التى نقلتها الوزارة الاحتفال باليوم العالمى للسياحة من مصر بحضور عدد واسع من السفراء والوزراء الأجانب إلى جانب تنظيم بعض المسابقات مثل مسابقة رالى الفراعنة وغيرها من الاجراءات.
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية إن الوزارة قامت برعاية حفل موسيقى التراث اليابانى على آلة العزف الوترية الشهيرة «شاميسين»، كما قامت بالتنسيق مع الجانب اليابانى المسئول عن ترتيبات الحفل للتعاون معهم فى دعوة كبار الشخصيات لحضور الحفل والعمل أيضا على دعوة الشخصيات المهتمة بالموسيقى من معهد الكونسرفتوار ومعهد الموسيقى العربية، والدبلوماسيين وبعض قيادات هيئة التنشيط السياحى والمراسلين الإعلاميين اليابانيين المقيمين فى القاهرة وأعضاء من المنظمات الثقافية.
وقد قامت الوزارة بموافاة مدير المكتب السياحى فى طوكيو بالبيانات الخاصة بالحفل الموسيقى على آلة «شاميسين» للترويج له فى السوق اليابانية وجذب اليابانيين للقدوم إلى مصر خلال تواجد الفرقة الموسيقية اليابانية لحضور حفلاتهم، وعقب انتهاء الحفل ستتم موافاة مدير المكتب السياحى فى طوكيو بنسخة من التغطية الإعلامية التى تمت للحفل لاستغلال ذلك فى مزيد من الترويج السياحى لمصر فى اليابان، ومن جانبها قامت هيئة التنشيط السياحى بالاتصال بالشركات السياحية المصرية المتعاملة مع السوق اليابانية بشأن جلب عدد من مجموعاتهم السياحية للحفل.
يذكر أن الفرقة أقامت ورشة عمل عصر الأحد الماضى بقاعة الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون بحضور مجموعة من طلاب وأساتذة أكاديمية الفنون.
وعن أبرز الأسواق التى تركز عليها الهيئة فى الوقت الحالى، أوضح رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية أن مصر لديها العديد من الأسواق وعلى رأسها العشرة الأوائل وفى مقدمتها روسيا ثم تليها أوكرانيا وفى المرتبة الثالثة ألمانيا ثم الأسواق الايطالية والفرنسية والهولندية والدول الاسكندنافية.
وزارة السياحة عملت على تعزيز العلاقات مع الأسواق غير التقليدية
ولفت إلى أن الوزارة عملت خلال الفترة القليلة الماضية على تعزيز العلاقات مع الأسواق غير التقليدية مثل السوق الصربية عبر العمل على دعم الطيران العارض والرحلات السياحية الوافدة من قبرص مؤكدا ضرورة الاستفادة من الخبرات الواسعة لدى الجانب القبرصى خاصة فيما يتعلق ببناء الموانئ البحرية وتسيير المراكب السياحية العملاقة وبناء المراسى وبرامج الطهى الشهيرة.
وكان حجم السياحة الوافدة من قبرص قد وصل ذروته عام 2008 بعدد سائحين بلغ 11215 سائحا بينما وصلت الأعداد فى عام 2010 الى 9195 سائحا تراجعت فى أعقاب الثورة الى 3566 سائحا فى 2011 ووصلت تلك الأعداد إلى 3067 فى الأشهر التسعة الأولى من العام الحالى، مما يستلزم بذل جميع الجهود التسويقية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من قبرص لمعدلاتها الطبيعية والعمل على زيادتها.
وأشاد رئيس هيئة التنشيط السياحى بالزيارة التى قام بها هشام زعزوع خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضى لبولندا والتى تضمنت تفعيل اتفاقية التعاون السياحى مع السوق البولندية إلى جانب إجراء عدة لقاءات بين ممثلى قطاع السياحة العام والخاص هناك.
ولفت إلى أن الزيارة تضمنت الاتفاق على الترويج الواسع لعدة أنماط سياحية إضافية فى مصر منها سياحة الرياضات المائية «مثل الصيد، وركوب الأمواج» وسياحة الجولف، وسياحة السفارى الصحراوية، والسياحة الخضراء، وسياحة الاستشفاء، وسياحة الحوافز والمؤتمرات وكذا استهداف مقاصد سياحية جديدة فى مصر مثل الساحل الشمالى والأقصر وأسوان والترويج لسياحة الجولف فى مصر، حيث إنه من المعروف أن سائحى الجولف من الشرائح مرتفعة الإنفاق، ولوجود عدد مناسب من ملاعب الجولف، التى تتطابق مع المعايير المطلوبة لممارسة اللعبة من حيث التجهيزات وعدد الحفر، فى مصر فقد تم الاتفاق على الترتيب لإقامة بطولة للجولف للهواة فى مصر «تبدأ جولات المنافسة فى بولندا ويكون الدور النهائى فى مصر» يشارك فيها مجموعة من ممارسى الرياضة البولنديين وعلى أن يصاحبهم خلال زيارتهم لمصر مجموعة من الشخصيات البولندية المشهورة ويتم استغلال هذا الحدث إعلامياً وسياحياً على نطاق واسع.
هيكل تدفق الوفود السياحية العربية تغير بشكل كبير بعد الثورة
وعن الوضع الحالى للوفود السياحية القادمة من الدول العربية، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية إن هيكل تدفق الوفود السياحية تغير بشكل كبير بعد الثورة حيث كانت المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول خلال عام 2010 إلا أنها تراجعت لتتصدر دول سوريا واليمن وليبيا من حيث أعداد الرعايا الذين يأتون لمصر هروباً من أحداث العنف التى تشهدها بلادهم.
وعن نسب إشغال الفنادق السياحية فى الوقت الحالى قال رئيس تنشيط السياحية إن نسب الاشغال فى داخل المناطق السياحية تراجعت بشكل كبير خلال 16 شهراً الماضية مشيراً الى أن هناك عددا من المناطق تمكنت من المحافظة على معدلاتها وعلى رأسها منطقة جنوب سيناء، بالرغم من حالة الإضرابات الأمنية التى تشهدها منطقة سيناء خلال الفترة القليلة الماضية، حيث استطاعت منطقتا البحر الأحمر ومرسى علم أن تنأى بنفسها عن الأزمة التى تعرضها لها القطاع السياحى.
وأشار إلى أن معدلات الاشغال فى كلتا المنطقتين تفوق فى بعض الأحيان الـ70% بما يمثل أعلى معدلات إشغال فى داخل المناطق السياحية بعد فترة العيد مخالفة جميع التوقعات بأن أعداد الوفود السياحية ستتراجع بشكل كبير بعد العيد.
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية أن تلك النسب تعتبر جيدة إلا أنها لا تزال دون المستوى المأمول الذى كان يحققه القطاع السياحى المصرى، وقال إن معدلات الاشغال فى منطقة البحر الأحمر خلال فترة العيد بلغت الـ100%.
ولفت سليم أن نسب الاشغال فى الفنادق العاملة داخل محافظتى القاهرة والأقصر لاتزال متدنية، مشيراً إلى أنها تتراوح ما بين 30 و40% مقارنة بـ90% كانت تحققها تلك الفنادق خلال فترة ما قبل الثورة.
وأضاف أن المنطقتين بدأتا فى التعافى الجزئى خلال الفترة القليلة الماضية إلا أنهما لا ترتقيان لدرجة التحسن الملحوظ، مشيراً إلى أن منطقة الأهرامات شهدت قدوم العديد من الوفود السياحية خلال الأيام القليلة الماضية من بينها وفود صينية كما أن محافظة الأقصر بدأت تجتذب أعدادًا من الوفود السياحية تمثل أضعاف أضعاف الأعداد التى كانت تأتى العام الماضى.
القطاع السياحى تعرض لخسائر كبيرة طوال العام ونصف العام الماضيين
وأشار إلى أن القطاع السياحى تعرض لخسائر كبيرة طوال العام ونصف العام الماضيين حيث خرج نحو 30 ألف غرفة فندقية عن العمل خلال تلك الفترة معظمها يتركز فى مناطق السياحة الثقافية.
وتوقع سليم حدوث إنفراجة فى أعداد الوفود السياحية التى تأتى للسوق المحلية خلال الفترة المقبلة بدفع الإجراءات التى اتخذتها الوزارة مؤخراً من بينها الاتفاق على تسيير رحلات سياحية مباشرة من تركيا لكل من مدينتى الغردقة وشرم الشيخ إلى جانب الاتفاق على تشغيل رحلات مماثلة مع كل من الصين واليابان، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات ستفتح آفاق جديدة للسياحة المصرية.
وقال إن الوزارة لا تترك تلك الأحداث تمر مر الكرام، مشيراً إلى أن هشام زعزوع، وزير السياحة، كان حريصاً على السفر لتركيا خلال الأسبوع الأول من الشهر الماضى للقدوم على أول رحلة سياحية تأتى من أنقرة لمدينة شرم الشيخ.
وأضاف سليم أن وزير السياحة كان حريصا أيضا على افتتاح عدد من المشروعات الفندقية التركية خلال استقباله الوفود السياحية التركية لمصر فى منطقة شرم الشيخ والتى تعد من أكبر الفنادق العاملة فى المنطقة بما يمثل إضافة كبيرة للسوق المحلية.
وأوضح رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية إن وزارة السياحة وقعت أيضا على اعلان مشترك مع إيطاليا بشأن تطبيق مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون فى القطاع السياحة لعامى 2012-2013، وذلك على هامش زيارة الرئيس محمد مرسى لروما الشهر الماضى.
وتشمل الاتفاقية تعزيز التعاون المشترك فى التنشيط السياحى بين البلدين فى مجال التدريب الفنى والتقنى من خلال تبادل الخبرات وإعداد برامج تدريبية بين الجامعات الإيطالية والمصرية والوكالات المتخصصة فى القطاع السياحى والعمل على تشجيع الاستثمارات فى القطاع السياحى بين مستثمرى البلدين هذا بالإضافة الى تبادل المعلومات فى السياحة المستدامة.
وأكد أن هذه الاتفاقية تعد رسالة طمأنة للعالم خاصة الاسواق الاولى المصدرة للسياحة وخصوصا السوق الايطالية، مما يساعد السياحة المصرية على العودة الى سابق عهدها خلال الاشهر القليلة المقبلة، مشيرا الى أن وجود الأمن فى الشارع سوف يساهم بشكل كبير فى النهوض بالسياحة المصرية.
الوزارة بدأت تسهيل الاجراءات الجمركية لدخول السيارات السياحية للسوق المحلية
وقال إن الوزارة بدأت خلال الفترة القليلة الماضية تسهيل الاجراءات الجمركية لدخول السيارات السياحية للسوق المحلية أثناء المشاركة فى أحد المعارض أو الفاعليات السياحية منها على سبيل المثال “رالى الفراعنة” مشيراً إلى أن جميع السيارات تم إعفاؤها بالكامل من الجمارك.
ونفى رئيس هيئة التنشيط السياحى وجود حصر كامل للخسائر التى تعرض لها القطاع السياحى إلا أن المؤشرات الأولوية تؤكد أن القطاع فقد أكثر من 33% بعد الثورة حيث لم تتعد حجم الايرادات السياحية الـ8 مليارات دولار خلال العام الماضى.
الهيئة تعمل على وضع جميع المحافظات على أجندة الترويج السياحى محلياً وخارجياً
وقال إن هيئة التنشيط السياحى تعمل حالياً على وضع جميع محافظات الجمهورية على أجندة الترويج السياحى على المستويين المحلى والخارجى من خلال إقامة مهرجانات واحتفالات بما يؤدى إلى انتعاش الوفود السياحية القادمة لتلك المحافظة.
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية أن زيادة أعداد الوفود السياحية للمحافظات لن تأتى دون توافر البنية التحتية داخل المعالم السياحية المتاحة فيها سواء من خلال فنادق أو مشروعات ترفيهية، مشدداً على ضرورة تشجيع القطاع الخاص وأبناء تلك المحافظات على إقامة تلك النوعية من المشروعات.
وعن وضع السياحة الداخلية، قال سليم إن هناك صعوبات فى احتساب تلك النوعية فى الوقت الراهن واصفًا إياها بكونها هلامية أكثر من كونها خاضعة للحسابات والمعايير الرقمية إلا أنه أشار الى أن السياحة الدينية تسحوذ على أكثر من 70% من السياحية الداخلية.
ولفت إلى أن «دير البابا شنودة» فى سوهاج يزوره سنوياً أكثر من 4 ملايين مسيحى لفترة تتجاوز الأيام الثلاثة إلى جانب الموالد التى تشهدها مناطق القاهرة وعدد من المحافظات فى طنطا وكفر الشيخ لزيارة أولياء الله الصالحين إلى جانب سياحة الطرق الدينية مثل الشاذلية والصوفية وغيرها.
وقال إن السياحية الشاطئية تأتى فى المرتبة الثانية من حيث الاهتمام لدى المصريين وخاصة فى مناطق مثل رأس البر وبلطيم وجمصة والإسكندرية ناهيك عن مناطق أخرى مثل البحر الأحمر قائلاً: “إذا كانت السياحة الأجنبية تصل إلى 14.7 مليون سائح فاستطيع إن أقول أن السياحة الداخلية تفوق بكثير تلك الأعداد”.
وأضاف أن السياحة العلاجية تأتى فى المركز الثالث فى مصر، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تنشيط الأنواع المختلفة من السياحة الداخلية عبر وضع برامج لتحفيز الشركات والهيئات الحكومية على العمل.
وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة الداخلية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا بالكامل تعطى اهتماماً واسعاً بالسياحة الداخلية، مشيراً إلى أن تلك النوعية تمثل لديها أكثر من 61% من إجمالى ايرادات القطاع السياحي.