متحف الحضارة ينظم ورشة عمل عن صناعة الأطباق النوبية (صور)

تفعيل أهداف المتحف ورسالته فى إحياء التراث الفنى ونشر الوعى الفكرى والحضارى المتفرد

متحف الحضارة ينظم ورشة عمل عن صناعة الأطباق النوبية (صور)
دعاء محمود

دعاء محمود

1:06 م, الأثنين, 11 أكتوبر 21

نظم المُتحف القوميّ للحضارة المصرية ورشةِ عمل حية لحرفة “صناعة الأطباق النوبية والمنتجات المصنعة من الخوص وسعف النخيل” في إطار سعيه للحفاظ والتعرف على واحدةٍ من أعرق الحرفِ التراثيةِ في مصر، ومن أبرز المهن اليدويّة الشعبيّة، وهو ما يبدو من إنتشارها حتى اليوم، في العديد من المناطق، خصوصاً التي تنتشر فيها زراعات النخيل مثل الواحات البحرية وسيناء والصعيد ومحافظات الوجه البحري.

تهدف الفاعلية إلى نشر الوعي بين الزائرين ورواد المتحف بالتراث النوبي كأحد روافد التراث المصري القديم عن طريق تعريفهم على واحدة من فنون التراث النوبي مثل صناعة الأطباق الخوص النوبية .

تعتبر صناعة الأطباق النوبية من الحرف التى تميزت فى صناعتها المرأة النوبية الـطـبـق الـنـوبـي ( الـشَـويــر – الــكَــرج ) الذى يصنع من سعف النخيل أو من الخيوط الملونة برسومات تراثية نوبية ،ويستخدم في تغطية الطعام وتزيين جدران البيوت النوبية، وتجدها القطعة الأشهر و الأكثر تداولا فى أى لوحة مرسومة عن النوبة.

كما تعتمد تلك الصناعة التي سَخّر فيها الحرفيّ المصريّ المُكونات البيئيّة من حولهِ كسعفِ النخيل في صناعةِ الأغراض التي تُعينهُ على حياتهِ اليومية، كالسلالِ و الحصير، و الأقفاصِ ، و الرطب و التمور و غيرها من المنتجاتِ التي ما زالت تُصنع و تُستخدم في وقتنا الحالي .

وأوضحت فيروز فكرى نائب رئيس هيئة المتحف بأن تلك الفاعلية تأتى من خلال مجموعة ورش عمل مجانية متخصصة يقدمها المتحف بصفة دورية تناسب فئات عمرية مختلفة ، كما أقيم معرض للعديد من الأعمال والمنتجات التي تبرز فن صناعة الطبق النوبي بألوانه الجميلة ومنتجات السعف .

وفى الختام تم إهداء المشاركين في الفاعلية شهادات تقدير مُقدَّمة من المتحف القومي للحضارة المصرية .

وأشار الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف بأن الأنشطة والفعاليات تأتى إيمانا من دور المتحف بأهمية تلك الحرف والموروثات التى تساهم فى دعم الإقتصاد المحلى والدولى ، لافتا إلى تفعيل أهداف المتحف ورسالته فى إحياء التراث الفنى ونشر الوعى الفكرى والحضارى المتفرد والمشاركة المجتمعية بين مختلف الأجيال حيث يسعى المتحف إلى إحياء مثل هذه الفنون وهذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة ، فتتشكل فى النهاية اللوحة الكاملة لحضارة متميزة تقف شامخة وسط حضارات أخرى وتدعو جميع الأجيال للتعلم والتأمل والاستمتاع .